أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

هل يتّفق العراق مع "أوبك +" على زيادة الصادرات؟.. وزارة النفط تجيب

تقارير صحفية من حين لآخر تتحدّث عن المفاوضات

كشفت وزارة النفط العراقية حقيقة ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية للدولة، بشأن محاولات للتوصّل إلى اتّفاق وشيك مع مجموعة "أوبك +"، لزيادة صادرات بغداد من النفط الخام.

كانت الوكالة الرسمية قد نقلت تصريحات على لسان وزير النفط، إحسان عبدالجبار، قالت، إنّه خصّ بها صحيفة الصباح المحلّية، مؤكّدًا أن "ارتفاع أسعار النفط الخام وتداعيات جائحة كورونا على العالم، ستلقي بظلالها على مستقبل القرارات المقبلة من قبل أعضاء المنظّمة" -في إشارة إلى "أوبك +-.

وتابع عبدالجبار: "المفاوضات مستمرّة، وهناك انفتاح مع الجميع لإنضاج القرارات التي تسهم في تعافي أسعار النفط عالميًا"، مشيرًا إلى "وجود اتّفاق مرتقب مع الدول المصدّرة للنفط أوبك، ومجموعة أوبك +، على زيادة صادرات النفط العراقي".

وبعد ساعات قليلة من نشر تلك التصريحات، نفى المتحدّث باسم الوزارة، عاصم جهاد، إدلاء "عبدالجبار" بأيّ حديث صحفي في هذا السياق.

وقال "جهاد" لوكالة رويترز: "وزير النفط لم يُدلِ بهذه التصريحات، ولم يلتقِ مراسل الصحيفة.. العراق ملتزم باتّفاق أوبك +، ويعمل مع أوبك والمنتجين من خارجها لمواجهة التحدّيات التي تواجه أسواق النفط العالمية، بما في ذلك انتشار فيروس كورونا، الذي تسبّب في تراجع الطلب العالمي على النفط".

أدّى خفض الصادرات الناتج عن تخفيضات "أوبك +"، إلى ضغط مالي على العراق، ما يشكّل تحدّيًا للحكومة التي تكافح من أجل معالجة تداعيات سنوات الحرب والفساد المستشري، حيث تعتمد بغداد على النفط في تمويل 97% من ميزانية الدولة.

تعمل "أوبك +" على خفض الإنتاج، منذ يناير/كانون الثاني 2017، للمساعدة في دعم الأسعار وتقليل مخزونات النفط العالمية.

وفي الثالث من سبتمبر/أيلول الجاري، نفى العراق صحّة ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية للدولة في اليوم نفسه، بشأن سعي وزارة النفط للحصول على استثناء من نسب خفض الإنتاج المتّفق عليها بموجب إعلان التعاون للدول المشاركة في اتفّاق "أوبك +"، مؤكّدًا أن هذه الأخبار لا أساس لها.

وقال مصدر مسؤول في الوزارة حينها: إن "العراق، على العكس ممّا جرى تداوله، سيظلّ ملتزمًا تمامًا بإعلان التعاون للدول المشاركة في اتّفاق أوبك +، الذي أُبرم في شهر أبريل/نيسان، وبآليّة التعويض التي اتُّفِق عليها في يونيو/حزيران، وسيستمرّ في العمل مع جميع الدول الأخرى الموقّعة عليها، في إطار جهودها الجماعية الرامية إلى تعزيز استقرار أسواق البترول العالمية”.

بلغت كمّية صادرات العراق من النفط الخام 80 مليونًا و494 ألفًا و536 برميلًا في أغسطس/آب المُنصرم، بإيرادات تصل إلى 3 مليارات و517 مليونًا و45 ألف دولار.

وبلغ إجمالي الكمّيات المصدّرة من النفط الخام لشهر أغسطس/آب، من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق، بلغت 77 مليونًا و505 آلاف و136 برميلًا، أمّا من حقول كركوك عبر ميناء جيهان، فقد بلغت الكمّيات المصدّرة 2 مليون و989 ألفًا و400 برميل.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق