تركيبات طاقة الرياح العالمية قد تضيف 791 غيغاواط بحلول 2028

تتجه تركيبات طاقة الرياح العالمية لتسجيل طفرة نمو كبيرة خلال السنوات الـ5 المقبلة، سواء على مستوى المشروعات البرية أو البحرية، التي ستشهد منافسة كبيرة بين الصين وأوروبا والولايات المتحدة، إضافة إلى المناطق الأخرى في العالم.

وسجل قطاع طاقة الرياح في العالم طفرة نمو واسعة خلال العام الماضي (2023)، مع وصول مجمل تركيباتها الجديدة البرية والبحرية إلى 116.6 غيغاواط، بزيادة 50% عن عام 2022، الذي بلغت فيه التركيبات 77.6 غيغاواط، بحسب أحدث تقرير صادر عن الصناعة.

وتوقّع التقرير -الذي حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- أن تشهد تركيبات طاقة الرياح العالمية (البرية والبحرية) إضافات سنوية بمقدار 158 غيغاواط حتى عام 2028.

وقفزت تركيبات طاقة الرياح البرية إلى 105.8 غيغاواط في عام 2023، لتسجل مستوى قياسيًا، بزيادة 53.7% عن الإضافات البالغة 68.8 غيغاواط عام 2022.

كما ارتفعت تركيبات الرياح البحرية في العالم إلى 10.8 غيغاواط خلال العام الماضي، بزيادة 22.7% عن مستواها البالغ 8.8 غيغاواط في 2022، لتسجل ثاني أعلى مستوى في تاريخها.

توقعات تركيبات طاقة الرياح العالمية 2028

توقّع التقرير السنوي الصادر عن مجلس الرياح العالمي أن تصل قدرة إجمالي تركيبات طاقة الرياح العالمية إلى 791 غيغاواط خلال المدة من 2024 إلى 2028.

ورجّح التقرير تجاوز إجمالي التركيبات البرية والبحرية 130 غيغاواط في عام 2024، لتكسر الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2023 (116.6 غيغاواط).

كما يتوقع استمرار تركيبات طاقة الرياح العالمية في كسر الأرقام القياسية خلال السنوات التالية، لتصل إلى 148 غيغاواط في عام 2025، ثم إلى 159 غيغاواط في 2026.

وفي عام 2027، قد تتجاوز قدرة التركيبات الإجمالية 171 غيغاواط، قبل أن تقفز إلى 182 غيغاواط في عام 2028، الذي يمثّل نهاية مدة توقعات مجلس الرياح العالمي.

طاقة الرياح البحرية الأسرع نموًا

تهيمن الرياح البرية على إجمالي الإضافات المتوقعة في قطاع طاقة الرياح عالميًا خلال السنوات الـ5 المشار إليها بإجمالي 653 غيغاواط، لكن طاقة الرياح البحرية ستنمو بوتيرة أسرع من نظيرتها البرية.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تركيبات طاقة الرياح العالمية المتوقعة خلال المدة من 2024 إلى 2028 حسب النوع:

ويتوقع التقرير تسجيل تركيبات طاقة الرياح البحرية رقمًا قياسيًا جديدًا يصل إلى 18 غيغاواط عام 2024، قبل أن يقفز إلى 24 غيغاواط عام 2025، و29 غيغاواط عام 2026.

كما ستنطلق التركيبات البحرية فوق الـ31 غيغاواط في عام 2027، قبل أن تقفز إلى 37 غيغاواط في عام 2028، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

على الجانب الآخر، ستظل تركيبات طاقة الرياح البرية مهيمنة على القدرة المركبة، وسط تقديرات بأن تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا في عام 2024 يصل إلى 113 غيغاواط، قبل أن تقفز إلى 124 غيغاواط في عام 2025.

وسيفتح هذا النمو الباب واسعًا أمام 3 قفزات أخرى في القطاع البري خلال عام 2026، المتوقع وصول تركيباته إلى 130 غيغاواط، بينما ستصل إلى 140 غيغاواط و145 غيغاواط في عامي 2027 و2028 على التوالي.

الصين وأوروبا وأميركا أكبر المتنافسين

اكتسب الفاعلون في قطاع تركيبات طاقة الرياح العالمية ثقة أكبر على المدى القصير والمتوسط، خاصة بعد تبنّي البيان الختامي لقمّة المناخ كوب 28 (عُقِدت في الإمارات أواخر 2023) نصًا تاريخيًا يستهدف مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة في العالم 3 مرات بحلول عام 2030.

ومن المتوقع أن تقود الصين وأوروبا والولايات المتحدة طفرة النمو المتوقعة في تركيبات طاقة الرياح البرية عالميًا خلال المدة من 2024 إلى 2028، وسط تقديرات بأن تستحوذ المناطق الـ3 على 80% أو أكثر من إجمالي القدرات المضافة في القطاع خلال المدة.

ويُتوقع أن تستحوذ الصين وأوروبا على 85% من إجمالي القدرات المضافة في قطاع طاقة الرياح البحرية خلال عامي 2024 و2025، مع ظهور منافسة قوية في السنوات اللاحقة من الولايات المتحدة والأسواق الناشئة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ويتوقع مجلس الرياح العالمي أن تستحوذ الولايات المتحدة والأسواق الآسيوية الناشئة على حصة سوقية كبيرة قد تصل إلى 20% في سوق الرياح البحرية عالميًا، مع إضافات ستتراوح بين 6 و8 غيغاواط بداية من 2026 حتى 2028.

موضوعات متعلقة..

• سعة طاقة الرياح المضافة عالميًا تقفز 50% وتسجل رقمًا قياسيًا
• تركيبات طاقة الرياح في أوروبا قد تضيف 260 غيغاواط بحلول 2030 (تقرير)
• تعهدات طاقة الرياح في الاتحاد الأوروبي مبالغ فيها وبعيدة المنال (تحليل)

اقرأ أيضًا..

• اكتشاف نفطي في مصر يبدأ الإنتاج خلال أيام
• الجزائر تعلن "مشروع القرن" في قطاع الطاقة
• لمواجهة انقطاع الكهرباء في مصر.. حل شمسي بأقل سعر
• سلطنة عمان توقع صفقة غاز مسال لمدة 10 سنوات