التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءتقارير دوريةرئيسيةطاقة متجددةكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

الطاقة الشمسية والرياح في الصين قد تحقق هدف 2030 قبل 5 سنوات (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • الصين تحتل المركز الأول عالميًا في قدرة الطاقة الشمسية والرياح
  • القدرة العاملة للطاقة الشمسية بالصين تتخطى دول العالم مجتمعة
  • الصين تستحوذ على أكثر من نصف استثمارات العالم في الطاقة المتجددة
  • الصين تتصدر العالم في مشروعات طاقة الرياح البحرية

شهدت الطاقة الشمسية والرياح في الصين تطورًا كبيرًا على مدار الأعوام الـ15 الماضية، لتصبح البلاد رائدة في ذلك المجال مع احتضان أراضيها نصف إجمالي الطاقة المتجددة المركبة على مستوى العالم.

وتوقّع تقرير صادر عن مؤسسة غلوبال إنرجي مونيتور نجاح الصين في تحقيق هدفها لعام 2030، والبالغ 1200 غيغاواط من الطاقة الشمسية والرياح قبل ذلك الموعد المحدد بنحو 5 سنوات، في حالة بناء وتشغيل المشروعات المحتملة للطاقة المتجددة.

وأكد أن الصين تسير على الطريق الصحيح لمضاعفة قدرتها من الطاقة الشمسية والرياح، لتحتلّ فيهما المركز الأول عالميًا، إذ تمثّل كل من الطاقة الشمسية والرياح في الصين أكثر من ثلث إجمالي القدرة التراكمية المركبة في العالم.

وفي السياق نفسه، تعمل بكين في الوقت الراهن على زيادة قدرات تخزين الكهرباء بالتوازي مع مشروعات الطاقة الشمسية والرياح الجديدة، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

رائد عالمي

يأتي بروز الصين كرائد عالمي في مجال الطاقة الشمسية والرياح، على الرغم من كونها أكبر مستهلك للطاقة ومطلق للغازات المتسببة في الاحتباس الحراري عالميًا.

الطاقة الشمسية والرياح في الصين تشهد تطورًا كبيرًا
إحدى محطات الطاقة الشمسية والرياح في الصين- أرشيفية

واستحوذت الصين على 55% من إجمالي الاستثمارات العالمية في مجال الطاقة المتجددة خلال العام الماضي، والتي بلغت نصف تريليون دولار، وفقًا لإحصاءات بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس.

وتوضح تلك الإحصاءات أن الصين استثمرت 164 مليار دولار في محطات شمسية جديدة، و109 مليارات دولار في محطات جديدة لطاقة الرياح، لتتجاوز إجمالي استثمارات الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة وأوروبا مجتمعة.

وبحسب غلوبال إنرجي، وصلت قدرة الطاقة الشمسية العاملة في الصين إلى 228 غيغاواط، أي إنها تمتلك قدرة عاملة تتخطى دول العالم مجتمعة (206.2 غيغاواط).

كما رصد التقرير نحو 310 غيغاواط من طاقة الرياح العاملة على نطاق المرافق في الصين، والتي تتخطى قدرة الرياح في الدول الـ7 الكبرى مجتمعة.

يشار إلى سعة الرياح البحرية في الصين وصلت إلى 31.4 غيغاواط، لتمثّل نحو 10% من إجمالي طاقة الرياح في البلاد، وفق التقرير، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

ورغم أن نمو الطاقة الشمسية والرياح يتزايد بوتيرة سنوية، فإن معدل نمو الطاقة الشمسية يزيد على ضعف معدل الرياح.

وفي العام الماضي، حققت الطاقة الشمسية في الصين نموًا بلغ 22%، في حين زادت سعة طاقة الرياح بنسبة 9% فقط.

تمركز محطات الطاقة المتجددة

يقع معظم منشآت الطاقة الشمسية والرياح في الصين بالمقاطعات الشمالية والشمالية الغربية، وفق غلوبال إنرجي مونيتور.

وتعدّ كل من (شانشي- شينجيانغ- خبي) المقاطعات الـ3 الأولى فيما يتعلق بالطاقة الشمسية العاملة على نطاق المرافق، بقدرة إجمالية تصل إلى 52 غيغاواط.

وللمفارقة، تقود مقاطعة شانشي -التي كانت تُعرف سابقًا بعاصمة الفحم في الصين- البلاد فيما يتعلق بتشغيل الطاقة الشمسية على نطاق المرافق، إذ تسهم بنحو 19 غيغاواط.

بينما تسهم مقاطعتا شينجيانغ وخبي بنحو 17 و16 غيغاواط على التوالي من القدرة التشغيلية للطاقة الشمسية

وفي السياق نفسه، تضاعفت قدرة الرياح البرية والبحرية في الصين، مقارنة بما كانت عليه في عام 2017، لتتخطى مستوى 310 غيغاواط، مع تمركز معظمها في المناطق الشمالية والشمالية الغربية.

وتُصنَّف كل من منغوليا الداخلية وخبي وشينجيانغ بأنها المقاطعات الـ3 الأولى في تشغيل طاقة الرياح، بقدرة إجمالية تصل إلى 87 غيغاواط، لتتجاوز منشآت طاقة الرياح العاملة في البرازيل وإسبانيا وكندا مجتمعة، البالغة 62 غيغاواط.

وتقود منغوليا الداخلية بنهاية من الربع الأول من العام الجاري مقاطعات الصين فيما يتعلق بسعة طاقة الرياح العاملة، إذ تسهم بنحو 41 غيغاواط، بينما تسهم كل من خبي وشينجيانع بنحو 22.9 غيغاواط لكل منهما.

توقعات الطاقة الشمسية والرياح 2030

توصلت غلوبال إنرجي إلى أن هناك -بداية من الربع الأول من العام الجاري- ما يقرب من 371 غيغاواط من سعة طاقة الرياح المتوقعة و379 غيغاواط من السعة الشمسية المحتملة على نطاق المرافق.

وفي حالة نجاح الصين في بناء وتشغيل تلك المشروعات المحتملة، مع القدرة التشغيلية الحالية، فإن الصين ستتجاوز هدفها لعام 2030، البالغ 1200 غيغاواط من الطاقة الشمسية والرياح، قبل 5 سنوات من الموعد المحدد.

الطاقة الشمسية والرياح في الصين تشهد تطورًا كبيرًا
محطة طاقة رياح بحرية- أرشيفية

ويرى التقرير أن الطاقة الشمسية ستؤدي دورًا مهمًا في تحقيق هدف الصين لعام 2030، مع تحقيق البلاد قدرة تراكمية من الطاقة الشمسية وصلت إلى 392 غيغاواط خلال العام الماضي، على جميع المستويات، بداية من الأسطح إلى المرافق.

ويعني ذلك أنه يجب تركيب نحو 380 غيغاواط من الطاقة الشمسية للوصول إلى الهدف المشترك لطاقة الشمس والرياح لعام 2030.

ويقع معظم مشروعات الطاقة الشمسية المحتملة على نطاق المرافق في الصين بمقاطعات شينجيانغ ومنغوليا الداخلية وشاندونغ، بقدرة تصل لنحو 56 و34 و33 غيغاواط على التوالي.

وفي المركز الرابع جاءت مقاطعة خبي بمشروعات طاقة شمسية محتملة، تبلغ قدرتها أكثر من 28 غيغاواط، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وعلى صعيد طاقة الرياح، يؤكد التقرير أن قدرة الرياح المرتقبة في الصين تتخطى أهداف الخطة الخمسية الـ14، البالغة 599 غيغاواط تقريبًا.

وكانت القدرة التشغيلية لطاقة الرياح في الصين قد وصلت العام الماضي إلى 365 غيغاواط، ويعني ذلك -بحسب غلوبال إنرجي- أنه يلزم تركيب نحو 234 غيغاواط من سعة الرياح للوصول إلى هدف 2030.

وبحسب التقرير، من المتوقع تشغيل نحو 311 غيغاواط من الرياح البرية و60.5 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية المرتقبة قبل 2025 و 2030.

ومن المقرر أن تحافظ مقاطعة منغولايا الداخلية على ريادتها الحالية في طاقة الرياح البرية، مع امتلاكها خططًا لمشروعات تصل إلى 70 غيغاواط، ويليها مقاطعة شينجيانغ بقدرة محتملة تصل إلى 32 غيغاواط من مزارع الرياح البرية، وفي المرتبة الثالثة جاءت قوانغشي مع استهدافها إضافة أكثر من 29 غيغاواط.

وفيما يتعلق بطاقة الرياح البحرية، تتصدر مقاطعة غوانغدونغ مع سعيها لإضافة نحو 30 غيغاواط من مزارع الرياح البحرية المحتملة، وفي المرتبة الثانية تأتي مقاطعة هاينان مع وجود خطط لتركيب 7 غيغاواط من قدرة الرياح البحرية.

وتمثّل الرباح البحرية في الصين 10% من إجمالي القدرة العاملة، و20% من إجمالي طاقة الرياح المحتملة، وفقًا للتقرير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق