رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

قطر للطاقة وتوتال تستحوذان على 57% من ترخيص جديد في جنوب أفريقيا

دينا قدري

أحرزت شركتا قطر للطاقة وتوتال إنرجي تقدمًا جديدًا في عمليات الاستكشاف في حوض أورانج الغني باحتياطيات النفط والغاز، استنادًا إلى إنجازاتهما في ناميبيا.

ووفق بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، وقعت توتال إنرجي (TotalEnergies)، مع شريكتها قطر للطاقة، اتفاقية للحصول على حصص في منطقة الاستكشاف البحرية 3 بي/4 بي، قبالة سواحل جنوب أفريقيا، من شركة أفريكا أويل (Africa Oil) وشركائها.

وبعد إتمام الصفقة، ستمتلك توتال إنرجي حصة بنسبة 33% في منطقة الاستكشاف البحرية 3 بي/4 بي، وستتولى التشغيل، في حين ستمتلك شركة قطر للطاقة حصة قدرها 24%.

وسيمتلك الحصص المتبقية أصحاب التراخيص الحاليون، وهم أفريكا أويل بنسبة 17%، وريكوكيور (Ricocure) بنسبة 19.75%، وإيكو أتلانتيك أويل آند غاز (Eco Atlantic Oil and Gas) بنسبة 6.25%.

أهمية الاتفاقية الجديدة

ذكرت شركة "أفريكا أويل" -في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- أن القيمة القصوى للصفقة تصل إلى 46.8 مليون دولار أميركي.

وأوضحت أنها ستتلقى مدفوعات مرحلية بمبلغ نقدي إجمالي قدره 10 ملايين دولار، منها 3.3 مليون دولار مستحقة الدفع عند الانتهاء من الصفقة، والمبلغ المتبقي على دفعتين متتاليتين، رهنًا بتحقيق بعض الإنجازات المحددة في الاتفاقية.

وتقع منطقة الاستكشاف البحرية 3 بي/4 بي داخل حوض أورانج الغني بالاحتياطيات، على بعد 200 كيلومتر قبالة الساحل الغربي لجنوب أفريقيا، وتغطي مساحة قدرها 17 ألفًا و581 كيلومترًا مربعًا، وفق ما أكدته توتال وقطر للطاقة في بيانهما.

وتقع المنطقة بجوار ترخيص "دي دبليو أو بي" الذي تديره شركة توتال إنرجي بحصة 50%، إلى جانب شركة قطر للطاقة بحصة 30%، وشركة سيزيغين (Sezigyn) بحصة 20%.

وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، سعد بن شريدة الكعبي: "إن استحواذنا على حصة في منطقة الاستكشاف البحرية 3 بي/4 بي يعزز من الوجود في حوض أورانج الغزير".

وقال نائب الرئيس الأول للاستكشاف في توتال إنرجي، كيفن ماكلاتشلان: "بعد نجاح فينوس في ناميبيا، تواصل توتال إنرجي التقدم في جهود الاستكشاف في حوض أورانج، من خلال الدخول في رخصة الاستكشاف الواعدة هذه في جنوب أفريقيا"، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن البيان الرسمي للشركة.

ومن جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة أفريكا أويل، روجر تاكر، أن "اجتذاب شركتي توتال إنرجي وقطر للطاقة، بوصفهما من الشركاء الجدد لنا في المنطقة 3 بي/4 بي، هو بمثابة تأكيد لإمكانات الاستكشاف في المنطقة".

وتابع: "تسير هذه الفرص مع الاكتشافات في حوض أورانج في ناميبيا، بما في ذلك اكتشاف فينوس في المنطقة 2913 بي.. تتمتع كلتا الشركتين بمعرفة جيولوجية عميقة بالحوض مع اكتشافات قريبة ناجحة.. كما توفر شركة توتال إنرجي، بوصفها المشغل الجديد، خبرة واسعة في الحفر والتطوير بالمياه العميقة".

سفينة الحفر المسؤولة عن اكتشاف فينوس في حوض أورانج
سفينة الحفر المسؤولة عن اكتشاف فينوس في حوض أورانج - الصورة من منصة "أوفشور تكنولوجي"

اكتشافات النفط في نامبيبا

في سياقٍ متصل، نجحت اكتشافات النفط في ناميبيا، خلال السنوات الأخيرة، في إثارة إعجاب الصناعة الأفريقية والعالمية، وسط توقعات بالعثور على احتياطيات هائلة تجعل البلاد منطقة أساسية للعديد من شركات النفط العالمية الكبرى.

ورجح تقرير تحليلي حديث -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- أن تصبح ناميبيا من أكبر المنتجين الرئيسين للنفط في المياه العميقة عالميًا خلال السنوات المقبلة، بفضل أحجام الاكتشافات الضخمة المعلنة في الآونة الأخيرة.

وتوقع التقرير، الصادر عن شركة أبحاث الطاقة وود ماكنزي، أن يصبح حوض أورانج في ناميبيا أهم منطقة للتنقيب عن النفط والغاز عالميًا خلال السنوات المقبلة.

وأحدثت اكتشافات النفط في ناميبيا خلال فبراير/شباط 2022 على يد شركتي شل وتوتال إنرجي في المربعين البحريين فينوس (Venus)، وغراف (Graff)، ضجة كبيرة في عالم اكتشافات المياه العميقة لدى أفريقيا والعالم.

وتتوقع وود ماكنزي، أن يصبح اكتشاف فينوس الأكبر على الإطلاق في منطقة الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، وقد يدخل في قائمة أكبر 10 اكتشافات عالمية منذ مطلع القرن الـ21.

وقدّرت توتال إنرجي احتياطيات هذا الحقل بنحو 3 مليارات برميل، إلا أن شركة باركليز البريطانية المختصة بشؤون الاستثمار والخدمات المالية رجحت احتمال وصول هذه الاحتياطيات إلى 6 مليارات برميل، بحسب تقرير رصدته وحدة أبحاث الطاقة في يونيو/حزيران 2023.

وبوجه عام، تمتلك ناميبيا 230 ألف كيلومتر مربع من المساحات المرخصة للاستكشاف والتنقيب، ما يزيد على ضعف المساحة المماثلة في النرويج التي تقل عن 100 ألف كيلومتر مربع، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث وود ماكنزي.

وما تزال أغلب هذه المناطق الشاسعة في ناميبيا غير مستكشفة إلى حد كبير، إذ لا يزيد عدد الآبار المستكشفة في المياه العميقة بالدولة على 20 بئرًا، مقارنة بآلاف الآبار البحرية في بحر الشمال أو خليج المكسيك، على سبيل المثال.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق