التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

اكتشاف توتال إنرجي في ناميبيا يبشّر بـ6 مليارات برميل نفط

هبة مصطفى

منذ إعلان أحد أهم اكتشافات توتال إنرجي في ناميبيا قبل عام ونصف العام، وتكشف الشركة بين الحين والآخر عن تطورات ترفع سقف الطموحات حول إمكانات هذا الاكتشاف وموارده، ما يشجّع على فتح المجال أمام بذل الجهود لحفر آبار إضافية.

ورغم أن اكتشاف فينوس، الذي أعلنته الشركة الفرنسية في ناميبيا -خلال فبراير/شباط العام الماضي 2022- قُدرت إمكاناته بنحو 3 مليارات برميل، فإن بحثًا حديثًا صادرًا عن شركة باركليز البريطانية المختصة بشؤون الاستثمار والخدمات المالية رجّح احتمال قفزة الاحتياطيات إلى ضعف الرقم المعلن، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وربما تكون باركليز قد وصلت إلى هذه القناعة مع إزاحة الشركة الفرنسية الستار عن بدء حفر بئر استكشافية جديدة في موقع أطلقت عليه "المربع الذهبي" بالدولة الأفريقية، حسب ما نقلته عنها صحيفة أبستريم أون لاين المتخصصة (Upstream Online).

توتال إنرجي في ناميبيا

تعوّل شركة توتال إنرجي في ناميبيا كثيرًا على بئر استكشافية جديدة -قيد الحفر- لمضاعفة موارد اكتشاف "فينوس" في المربع الذهبي، في أعقاب انطلاق عمليات الحفر.

اكتشاف توتال إنرجي في ناميبيا
مهندسو شركة توتال إنرجي على متن إحدى السفن - الصورة من The Brief

ويرتفع طموح اكتشاف توتال إنرجي في ناميبيا إلى حد التوقع بتضاعف موارده واحتياطياته، لتصل إلى 6 مليارات برميل نفط مكافئ، حال نجاح نتائج حفر البئر في تقديم دلالات قوية على قفزة الموارد.

وأشار بحث باركليز إلى أن البئر الاستكشافية التي يجري حفرها في الآونة الحالية قد تشكل امتدادًا غربيًا لاكتشاف "فينوس- 1 إكس"، بما يصعد بإمكانات البئر الأولى البالغة 3 مليارات برميل مكافئ إلى الضعف.

وكانت توتال قد أعلنت -بالتعاون مع شركة قطر للطاقة- نتائج حفر البئر الاستكشافية في فبراير/شباط العام الماضي 2022، واعتُبر -حينها- "اكتشافًا نفطيًا واعدًا" لمنطقة غرب أفريقيا بأسرها.

وكشفت الشركة الفرنسية عن أن موارد اكتشاف فينوس بالمربع "2913 بي"، قبالة السواحل الجنوبية في ناميبيا، تضمّنت موارد للنفط الخفيف والغاز المصاحب.

هل يتحقّق الحلم؟

تزامن إعلان اكتشاف توتال إنرجي في ناميبيا العام الماضي 2022، مع مرحلة جديدة لأسواق الطاقة العالمية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وفي خضم هذه التقلبات، شكّل الاكتشاف بارقة أمل جديدة للقارة الأفريقية التي تطمح إلى الاستفادة من مواردها، لكن بخلاف القارة السمراء كان هناك طموح على نطاق أصغر لناميبيا لاقتناص لقب أحدث منتجي الذهب الأسود في القارة.

وبدأت عمليات حفر بئر "فينوس- 1 إكس" مطلع ديسمبر/كانون الأول نهاية عام 2021 على مسافة 8 آلاف و215 كيلومترًا في المياه العميقة بالدولة الأفريقية، وفي غضون 3 أشهر أُعلنت نتائج مبشرة بقيادة توتال إنرجي وبمشاركة قطر للطاقة.

وخصصت الشركة الفرنسية نصف ميزانيتها للاستشكاف خلال العام الجاري (2023)، للإنفاق على منصتين لتقييم الآبار واختبارها (سواء المكتشفة والمعلنة نتائجها، أو قيد الحفر حاليًا)، تمهيدًا لتقدير حجم موارد الاكتشاف واحتياطياته بصورة نهائية.

وتُقسّم حصص الشراكة في اكتشاف توتال إنرجي في ناميبيا (مشروع فينوس) كالآتي: توتال إنرجي مُشغلًا للمشروع بحصة قدرها 40%، وقطر للطاقة حصة قدرها 30%، وشركة إمباكت أويل آند غاز 20%، ونامكور الناميبية 10%.

برنامج الحفر

عقب عام من إعلان اكتشاف توتال إنرجي في ناميبيا، أطلقت الشركة برنامجًا للحفر متعدد الآبار، واستهدفت بدأه قبيل نهاية فبراير/شباط 2023، وأوضحت شريكتها "إمباكت أويل آند غاز" استهداف حفر ما يُقدر بنحو 4 آبار.

اكتشاف توتال إنرجي في ناميبيا
إحدى منصات الحفر المستعملة في ناميبيا - الصورة من Energy Voice

وقالت عملاقة الطاقة الفرنسية، إن بئر "فينوس- 1 إكس" -المستقرة على عمق مائي يصل إلى 3 آلاف متر- من ضمن الآبار الـ4 المستهدفة، إذ يجري تقييمه وتقدير مدى نجاح الامتداد الغربي الجديد له "بئر نارا"، تحت مظلة البرنامج.

وبموجب برنامج الحفر متعدد الآبار للعام الجاري 2023، تحفر توتال إنرجي بئرًا تُسمى "فينوس- 1 إيه"، لتعد أولى آبار تقييم اكتشاف فينوس، اعتمادًا على منصة شبه غاطسة، إذ ستكون البئر على مسافة تبعد 13 كيلومترًا فقط من بئر "فينوس- 1 إكس".

وعند إتمام حفر "فينوس- 1 إيه"، تُخطط توتال إنرجي لبدء مرحلة حفر جانبية، بوصف هذه الخطوة عملية اختبار ثانية لحجم الإنتاج المتوقع.

ويبدو أن التكهنات الواردة في بحث باركليز مؤخرًا حول اكتشاف توتال إنرجي في ناميبيا تتفق مع رؤية صدرت -قبل عام- عن شركة وود ماكنزي لاستشارات الطاقة، التي قدرت -في سبتمبر/أيلول 2022- حجم الاحتياطيات القابلة للاستخراج من اكتشافات ناميبيا بنحو 6.5 مليار برميل مكافئ.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق