غازأخبار الغازسلايدر الرئيسيةعاجل

قطر للطاقة توقع صفقة غاز مسال مع الصين لمدة 27 عامًا (تحديث)

ثاني صفقة طويلة الأجل في أقل من عام

هبة مصطفى

وقّعت قطر للطاقة ومؤسسة النفط الوطنية الصينية "سي إن بي سي"، اليوم (الثلاثاء 20 يونيو/حزيران 2023)، صفقة غاز مسال طويلة الأجل تؤمّن الشركة الخليجية من خلالها إمدادات هائلة للدولة الآسيوية.

ويعدّ الاتفاق ثاني اتفاقات الشركة القطرية مع شركات طاقة كبرى لدى بكين، إذ يمتد اتفاق التوريد لنحو 27 عامًا، وتضمنت الصفقة اتفاقًا آخر يتعلق بحصص في مشروع توسعة حقل الشمال القطري، وفق ما نقلته رويترز قبل قليل.

وسبق أن أبرمت الشركة اتفاقًا مماثلًا مع سينوبك الصينية، في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي 2022، وعززته بإجراءات إضافية في أبريل/نيسان 2023، ما يعكس تفضيل المشتري الآسيوي للصفقات طويلة الأجل لتأمين الإمدادات في ظل توترات مع كبار المورّدين من بينهم أميركا وأستراليا، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويبدو أن سباق تأمين صفقات الغاز المسال عاود الاشتعال بين الدول الآسيوية والأوروبية، لا سيما مع موسم التخزين وملء المرافق، استعدادًا لتلبية الطلب خلال فصل الشتاء.

تفاصيل الصفقة

من المقرر أن تُورّد قطر للطاقة ما يصل إلى 4 ملايين طن متري من الغاز المسال سنويًا لصالح شركة "سي إن بي سي" الصينية، لمدة تصل إلى 27 عامًا، بموجب الاتفاق الموقَّع قبل قليل.

جانب من توقيع قطر للطاقة عقد الغاز المسال مع مؤسسة النفط الوطنية الصينية
جانب من توقيع قطر للطاقة عقد الغاز المسال مع مؤسسة النفط الوطنية الصينية - الصورة من "قطر للطاقة" (20 يونيو 2023)

ويشمل الاتفاق استحواذ الشركة الصينية على حصة تعادل 5% من خط إنتاج واحد للغاز المسال بسعة 8 ملايين طن سنويًا، ضمن أعمال التوسعة في مشروع حقل الشمال القطري.

وكانت الشركة القطرية قد أبدت رغبتها في الاحتفاظ بحصّة قدرها 75% في مشروع توسعة حقل الشمال، تشمل تطوير مرافق إسالة وتصدير الغاز المسال باستثمارات إجمالية قد تصل إلى 30 مليار دولار، وفي سبيل ذلك دخلت في شراكات مع شركات نفط كبرى.

وسبق أن أكد وزير الدولة لشؤون الطاقة، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، سعد بن شريدة الكعبي، أن الشركة قد تسمح بالشراكات في خطوط إنتاج الغاز المرتبطة بمشروع توسعة حقل الشمال في نطاق حصة قدرها 5%.

جانب من حفل توقيع الاتفاق بين شركة قطر للطاقة ومؤسسة النفط الوطنية الصينية
جانب من حفل توقيع الاتفاق بين شركة قطر للطاقة ومؤسسة النفط الوطنية الصينية - الصورة من "قطر للطاقة" (20 يونيو 2023)

شراكات سابقة

تعدّ صفقة قطر للطاقة مع "سي إن بي سي" ثاني صفقات الدولة الخليجية مع شركات تابعة للدولة الآسيوية، في غضون مدة تقلّ عن عام، إذ سبق أن وقّعت اتفاقًا لتصدير 4 ملايين طن سنويًا أيضًا من الغاز المسال -لمدة 27 عامًا- لصالح شركة "سينوبك".

وتضمَّن الاتفاق المُعلَن في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 استحواذ "سينوبك" على حصة قدرها 5%، بخطّ إنتاج تصل سعته إلى 8 ملايين طن سنويًا، في مشروع توسعة حقل الشمال.

ويقارن الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- بين أكبر مُصدّري الغاز المسال في العالم، خلال الأرباع الـ3 الأولى من عامي 2021 و2022:

أكبر مصدري الغاز المسال عالميًا

وتتوافق الصفقات المتواصلة مع اتجاه الدولة الخليجية للحفاظ على موقعها بوصفها أكبر مُصدّري الغاز المسال في العالم، لا سيما أن أسواقًا آسيوية تتحفظ على الشراء من أميركا وروسيا.

ولم يقتصر الأمر على المشترين الآسيويين، إذ كان لشركة قطر للطاقة دور كبير في تأمين إمدادات الغاز المسال إلى ألمانيا بموجب صفقة ضخمة وُقِّعت نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2022 أيضًا، وتضمنت توريد الأولى مليوني طن سنويًا إلى برلين، ولمدة 15 عامًا.

ورغم ذلك، يبدو أن الدول الآسيوية -وعلى رأسها الصين- نجحت في اقتناص اتفاقيات توريد لمدة أطول، جنبًا إلى جنب مع استحواذها على حصص في خطوط إنتاج مشروع توسعة حقل الشمال القطري.

خطط التوريد في 2023

كشف وزير الدولة لشؤون الطاقة، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، سعد الكعبي، أن شركته تُخطط لعقد صفقات مع دول أوروبية خلال العام الجاري 2023، لتضاف إلى صفقتها مع ألمانيا الموقّعة نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال، إنه يتوقع إبرام صفقات طويلة الأجل مع دول أوروبية قبل نهاية العام الجاري، مشيرًا إلى أن قطر للطاقة بصدد توقيع اتفاقيات وشيكة مع كل من: (المملكة المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا).

وأوضح أن هناك محادثات استمرت لمدة عامين مع شركات معنية بتوريد قطر إمدادات غاز طويلة الأجل إلى بريطانيا، وقد تتجه إلى الحسم والانتهاء باتفاق قبيل نهاية العام، حسب تصريحات أدلى بها الكعبي إلى صحيفة فاينانشيال تايمز (Financial Times).

ورغم الاحتياج الأوروبي المُلِحّ لتدفقات الغاز المسال لتعويض غياب الغاز الروسي، فإن دولًا آسيوية كانت أكثر نشاطًا في حسم الاتفاقيات طويلة الأجل، وعلى رأسها الصين، عبر شركات تابعة للدولة مثل سينوبك و"سي إن بي سي".

وأعرب الكعبي عن أمله في توقيع اتفاقيات لتوريد الغاز المسال بصورة متوازنة بين الأسواق المختلفة، مشيرًا إلى أن الاتفاقيتين الموقّعتين اليوم مع الشركة الصينية (اتفاقية التوريد، وحصة خط الإنتاج في مشروع توسعة حقل الشمال) تعززان العلاقات مع بكين التي تعدّ إحدى أبرز أسواق الغاز العالمية.

وأزاح الكعبي الستار عن مباحثات يُجريها مشترون آسيويون مع شركته، للاستحواذ على حصص في مشروع توسعة حقل الشمال.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق