هيدروجينالنشرة الاسبوعيةتقارير الهيدروجينرئيسيةسلايدر الرئيسية

خبراء: أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر بقيادة السعودية ينقل رسالة مهمة لأسواق الطاقة

داليا الهمشري

أكدت السعودية ريادتها في مجال الطاقة المتجددة، بعد نجاحها في تأمين الإغلاق المالي لأكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم، باستثمارات إجمالية تبلغ 8.4 مليار دولار.

وخلال الـ4 أشهر المقبلة، من المتوقع أن تبدأ شركة نيوم تسليم المعدّات الأساسية لإنشاء المشروع في مدينة "أوكساغون" بمنطقة "نيوم" السعودية، على أن يبدأ معمل إنتاج الهيدروجين العمل بدءًا من منتصف العام المقبل.

وكانت شركة نيوم للهيدروجين الأخضر قد حققت إنجازًا كبيرًا، يوم الإثنين 22 مايو/أيار (2003)، بإتمام الإغلاق المالي للمشروع، بعد توقيعها وثائق مالية مع 23 مصرفًا وشركة استثمار محلية وإقليمية ودولية لإنشاء مصنع يُعدّ الأكبر من نوعه في العالم.

في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة، اتفق عدد من الخبراء في قطاع الهيدروجين الأخضر على أهمية المشروع -ليس فقط للمملكة-، ولكن لأسواق الطاقة العالمية بأكملها.

خطوة مهمة

أكد المدير العالمي لقطاع الهيدروجين بشركة شارت إندستريز، المهندس صلاح مهدي، أن الانتهاء من الإغلاق المالي لمشروع نيوم للهيدروجين الأخضر في السعودية يُعدّ خطوة مهمة وإيجابية نحو تطوير البنية التحتية للطاقة المتجددة.

المدير العالمي لقطاع الهيدروجين بشركة شارت إندستريز عضو مجلس الهيدرجين العالمي المهندس صلاح مهدي
المدير العالمي لقطاع الهيدروجين بشركة شارت إندستريز عضو مجلس الهيدرجين العالمي، المهندس صلاح مهدي

أوضح مهدي -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن المشروع -الذي يعدّ أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر- ينقل رسالة مهمة وإيجابية لأسواق الطاقة.

وأشار إلى أن هذا الاستثمار الضخم يؤكد الإيمان القوي بإمكانات الهيدروجين الأخضر، كونها حلًا فعالًا من حلول الطاقة النظيفة، ومساهمة كبيرة في خفض الانبعاثات الكربونية.

وأضاف أن متابعة هذا المشروع وهو يمضي قُدمًا يسلّط الضوء على الاعتراف المتزايد بالهيدروجين الأخضر، بمثابة مكون رئيس في عملية تحول الطاقة نحو اقتصاد منخفض الكربون في جميع هذه القطاعات.

دفع عملية تحول الطاقة

يرى المدير العالمي لقطاع الهيدروجين بشركة شارت إندستريز، المهندس صلاح مهدي، أن خطوة تطوير أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر لا تقتصر أهميتها فقط على كونها إنجازًا مهمًا للمملكة العربية السعودية، ولكن يمكن أن تكون -أيضًا- بمثابة حافز لمشروعات مماثلة في جميع أنحاء العالم.

وأضاف أن التنفيذ الناجح لأكبر مصنع الهيدروجين الأخضر في المملكة العربية السعودية يمكن أن يلهم البلدان والشركات الأخرى للاستثمار في هذه التكنولوجيا، مما يسرّع التحول العالمي نحو مستقبل أكثر استدامة ومنخفض الكربون.

وشدد مهدي على أن مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر يُعدّ الأكبر عالميًا حتى الآن، لافتًا إلى أن المشروع يمثّل علامة بارزة في مشهد الطاقة المتجددة، مؤكدًا أهمية الهيدروجين الأخضر في الجهود الجماعية لمكافحة تغير المناخ.

تمهيد الطريق

أوضح خبير الطاقة، مؤسس شركة كلين باور إنجنيرنغ للطاقة المتجددة في الإمارات، الدكتور مولود بقلي، أن مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر يمهّد الطريق لجميع اللاعبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمشاركة في هذا القطاع المهم.

خبير الطاقة ومؤسس شركة كلين باور إنجنيرنغ للطاقة المتجددة بالإمارات الدكتور مولود
خبير الطاقة ومؤسس شركة كلين باور إنجنيرنغ للطاقة المتجددة بالإمارات الدكتور مولود

أفاد بقلي -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن أهمية المشروع لا تقتصر على الاستثمارات الضخمة التي تُقدَّر بـ8.5 مليار دولار، بل -كذلك- شركات ذات سمعة ومصداقية عالية مثل أكوا باور و"إير برودكتس".

وتوقّع بقلي أن يشكّل الهيدروجين الأخضر مشهد الطاقة في المستقبل بوصفه قودًا خاليًا من الكربون، مؤكدًا أن تستوعب السوق العالمية الكميات المُنتجة كافة.

دفعة قوية للمنطقة

توقّع خبير الطاقة، الرئيس التنفيذي لمجموعة نور الطاقات العالمية السعودية محمد الغزال، مستقبلًا واعدًا لأكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في العالم بالمملكة العربية السعودية.

وأوضح الغزال -خلال تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن أول بوادر نجاح هذا المشروع تتمثل في تعهُّد الشراء من قبل شركة "إير برودكتس"، موضحًا أن هذا الأمر يمنح الثقة للمستثمرين، ويعطي دفعة قوية لانتشار الهيدروجين الأخضر في المنطقة بأكملها.

وأشار خبير الطاقة إلى أن قطاع الهيدروجين كان يواجه عددًا من التحديات في السابق تمثّلت في ارتفاع أسعار الإنتاج مقارنة بمصادر الوقود التقليدية، لافتًا إلى أن هذه القضية كانت تمثّل معضلة كبرى حول كيفية ضخ استثمارات ضخمة في هذا القطاع، مع عدم جاهزية المشترين لدفع هذه الأسعار الباهظة.

"أمّا -الآن- مع تطور التقنيات الحديثة والتشريعات والحوافز والإستراتيجيات التي تبنّتها الحكومات، فأن الحلم أوشك على التحقق"، وفقًا للغزال.

خبير الطاقة الرئيس التنفيذي لمجموعة نور الطاقات العالمية محمد الغزال
خبير الطاقة الرئيس التنفيذي لمجموعة نور الطاقات العالمية محمد الغزال

رؤية المملكة

قال المهندس محمد الغزال، إن مشروع الهيدروجين الأخضر يأتي في إطار تعهُّد المملكة بالاستمرار في المبادرات الخضراء والصديقة للبيئة، مؤكدًا أنه يمثّل إحدى ثمرات هذا الاتجاه.

وأضاف أن المشروع بمثابة نموذج عالمي تنفرد به السعودية، متوقعًا أن تتبعه عدّة مشروعات على المستوى نفسه.

وتابع أن أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر يدلّ على الرؤية البعيدة للمملكة والتزامها بالتميز البيئي، لافتًا إلى أن المشروع يقوم على التكامل بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لإنتاج الهيدروجين الأخضر عن طريق التحليل الكهربائي لمصادر الطاقة النظيفة.

بعد ذلك، سيُحوَّل الهيدروجين المُنتج إلى أمونيا خضراء للتصدير إلى الخارج، ولا سيما إلى دول أوروبية، في مقدّمتها ألمانيا وهولندا لاستعماله في قطاعي النقل والصناعة، ومن ثم فإن الآثار الإيجابية للمشروع السعودي ستنعكس على المستوى العالمي.

وأكد الغزال أن الاستثمارات والتمويل التي وُضعت في هذا المشروع جاءت بعد دراسات علمية وتقنية حول الجدوى الاقتصادية للهيدروجين الأخضر في المستقبل، كما أن المشروع يؤكد اهتمام المملكة بقضية تغير المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتوقّع أن يؤدي المشروع دورًا كبيرًا في تغيير خريطة وقود الشحن البري والبحري، والتقليل من الانبعاثات الكربونية الصادرة عن هذا القطاع.

أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر في السعودية

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق