تقارير النفطرئيسيةنفط

صادرات النفط الكويتي إلى الصين.. هل تنخفض بسبب روسيا؟ (تقرير)

تواجه صادرات النفط الكويتي إلى الصين ضغوطًا مع زيادة تدفقات الخام الروسي إلى آسيا، والذي يبحث عن أسواق بديلة عن تلك التي فقَدها في ظل العقوبات الغربية ردًا على حرب أوكرانيا.

وفي هذا الإطار، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح، إن بلاده ترى استمرار الطلب الجيد على النفط من الصين في النصف الثاني من العام.

وتحافظ صادرات النفط الكويتي إلى الصين على حصتها في الأسواق، بالرغم من منافسة النفط الروسي الرخيص، إذ تحتلّ المرتبة الثانية خلف السعودية في قائمة الدول الخليجية المورّدة للنفط إلى الصين، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

أكبر عملاء الكويت

قال الشيخ نواف سعود الصباح اليوم الخميس 15 يونيو/حزيران (2023)، في إطار سلسلة بثّ استضافتها مؤسسة العطية: "نرى أن الصين أكبر عملاء مؤسسة البترول الكويتية لاستيراد النفط الخام".

وأضاف: "يستمر هؤلاء العملاء في طلب كميات مماثلة على الأقلّ من النفط الخام، إن لم يكن أكثر، وهو ما يبشّر -إذا صحّ التعبير- بالاستمرار"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وشدد الشيخ نواف على أن حصة صادرات النفط الكويتي إلى الصين مستقرة، بالرغم من زيادة الصادرات الروسية إلى آسيا على خلفية العقوبات الغربية على موسكو منذ غزوها أوكرانيا.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية: "كان لدينا عملاء، أكبر عملائنا في الصين منذ عقود، وسيستمرون على هذا النحو، لأن لدينا علاقات طويلة الأمد معهم".

الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح
الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الصباح

حصة النفط الكويتي في أسواق آسيا

يعدّ تأكيد الكويت ردًا على العديد من التقارير الغربية المغلوطة التي تشير إلى تراجع حصة دول أوبك في السوق الآسيوية، على خلفية زيادة الإمدادات الروسية.

وكان الشيخ نواف قد أكد في تصريحات سابقة، خلال مشاركته "أسبوع سيرا" في مارس/آذار، أن مؤسسة البترول الكويتية لم تخسر أيّ حصة لها في السوق الآسيوية، في ظل المنافسة التي تفرضها الإمدادات الروسية من الخام الرخيص نسبيًا.

تُعدّ الكويت، العضو في "أوبك"، من بين أكبر 10 دول في العالم من حيث الاحتياطيات النفطية غير المستغلة، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وكان مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة الدكتور أنس الحجي قد شرح خلال إحدى حلقات (أنسيات الطاقة) اللغط الذي يثيره الإعلام الغربي حول حصة نفط دول الخليج في الأسواق الآسيوية.

وأشار إلى أنه عادةً ما تتجاهل وسائل الإعلام الغربية المقارنة على أساس أحجام الصادرات خاصة من دول الخليج العربي، وفي مقدّمتها السعودية والكويت، إذ تُظهر الأرقام استقرارها إلى حدّ كبير.

وأكد أن أرقام العديد من الرسومات البيانية وأرقام شركات الشحن توضح أن صادرات دول الخليج، خاصةً إلى الصين والهند، مستقرة عند الكميات نفسها، وهو ما يخالف ما ينشره الإعلام الغربي الذي دائمًا ما يحاول التركيز على النسب فقط، دون الإشارة إلى زيادة الطلب.

وعلى سبيل المثال، إذا كانت واردات الصين 1000 برميل (200 من الكويت، و200 من روسيا، و600 من دول أخرى)، فهذا يعني أن نصيب النفط الكويتي من ناحية النسبة 20%، وإذا ارتفعت الواردات الكلّية إلى 1100، وجاءت الـ100 الزيادة من نصيب روسيا، فهذا يعني أن الواردات من الكويت لم تتغير (كما هي 200)، ولكن الواردات من روسيا زادت من 200 إلى 300.

صادرات الوقود

تعمل الكويت، أحد أكبر منتجي أوبك، على زيادة صادراتها من المشتقات النفطية إلى أوروبا وأفريقيا وآسيا والأميركتين، بعد أن أدت العقوبات الغربية على روسيا إلى تغيير طرق تجارة الطاقة.

وقال الشيخ نواف، إن بلاده استفادت من زيادة الطلب في أوروبا على زيت الوقود ونواتج التقطير المتوسطة، وفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف: "لدينا المنتج المتاح للذهاب إلى أوروبا، ونحن نغتنم هذه الفرص"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

تستهدف الكويت زيادة صادراتها من زيت الوقود منخفض الكبريت والمشتقات النفطية الأخرى، في إطار خطط لزيادة القيمة المضافة من النفط الخام من خلال زيادة قدرات مصافي التكرير.

وكانت مؤسسة البترول الكويتية قد أبلغت بعض المشترين أن المعروض من خام الكويت قد ينخفض بموجب عقود سنوية جديدة تبدأ في أبريل/نيسان 2023، في إطار خطّتها للتوسع بعمليات التكرير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق