أخبار التغير المناخيالتغير المناخيرئيسيةمنوعات

تغير المناخ يتصدر أولويات الرئيس الجديد للبنك الدولي

نوار صبيح

برز تغير المناخ القضية الأكثر إلحاحًا التي تؤرّق الرئيس الجديد للبنك الدولي أجاي بانغا (الرئيس السابق لمجموعة أنظمة الدفع ماستركارد)، خاصة أن هذه القضية تحتاج إلى تضافر الجهود كافة من أجل مواجهتها، وتفادي آثارها الكارثية في الإنسان والبيئة على حد سواء.

وبحسب بيان اطلعت عليه منصة الطاقة؛ فقد تسلّم الرئيس الجديد للبنك الدولي، الأميركي من أصول هندية، أجاي بانغا، مهامه رسميًا يوم الجمعة 2 يونيو/حزيران (2023)، من سلفه ديفيد مالباس.

وخلال اليوم الأول لتوليه مهام منصبه، قال أجاي بانغا -الذي يبلغ من العمر 63 عامًا- إنه يسعى إلى معالجة تحديات عالمية بقيمة تريليون دولار مثل تغير المناخ وعدم المساواة، مشيرًا إلى حاجة البنك لتسريع وتيرة الموافقة على المشروعات التي تمتد الآن من سنتين إلى 3 سنوات.

البيروقراطية عائق

أوضح أجاي بانغا أن البنك الدولي بذل المزيد من الجهد في وقت أقل، من أجل القضاء على الروتين والبيروقراطية التي تبطئ عمله.

ووصف بانغا السنوات المستغرَقة في الانتقال من تحديد المشروع إلى الموافقة عليه بأنها عملية "مفرطة في التفصيل" وتستنزف الوقت وتقوّض طموح موظفي البنك الدولي.

وفي المذكرة التي أرسلها سابقًا إلى مجلس إدارة البنك، قال بانغا: "يجب على البنك أن يطور نفسه.. لدينا وفرة من التحديات وقليل من الوقت".

وتولّى بانغا مسؤولية رئاسة البنك الدولي خلفًا لديفيد مالباس، الذي رشّحه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2019، وكان قد أعلن خططًا للتنحي قبل عام تقريبًا، بحسب ما نشرته شبكة بلومبرغ.

موقف واشنطن من بانغا

يمنح اعتماد أجاي بانغا، رئيسًا جديدًا للبنك الدولي، في مايو/أيار (2023)، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فرصة لتطوير المؤسسة التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها نحو تركيز أكبر على تغير المناخ.

وقال نشطاء البيئة إن الرئيس السابق للبنك الدولي مالباس لم يكن يدير تلك القضية، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

مقر البنك الدولي
مقر البنك الدولي - الصورة من zillacapital

من جهتها، التقت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، بانغا، يوم الخميس 1 يونيو/حزيران، قائلةً إنها تريد العمل معه لزيادة تأثير إقراض البنك الدولي وتعبئة رأس المال الخاص لأهداف التنمية.

وأفادت وزارة الخزانة، في بيان، بأن الوزيرة يلين "تقدّر قيادة بانغاي والمهارات الإدارية المؤكَّدة على رأس هذه المؤسسة متعددة الأطراف المهمة خلال مدة التحديات والفرص العالمية الكبيرة".

البشر تجاوزوا الحدود

قدّم فريق من العلماء لأول مرة مفهوم "حدود الكواكب" منذ ما يقرب من 15 عامًا لتحديد أنظمة الأرض الرئيسة التي كانت معرّضة لخطر الاضطراب بسبب النشاط البشري.

ودرس العلماء أنظمة تشمل المناخ والتنوع البيولوجي والمياه العذبة لرسم حدود ما أطلقوا عليه "مساحة تشغيل آمنة" للحضارة، بحسب ما نشرته بلومبرغ في 31 مايو/أيار (2023).

ولم يصل العلماء إلى حد تحليل الكيفية التي قد يؤدي بها تجاوز هذه الحدود إلى إلحاق الضرر بالناس، ولا سيما الفقراء والضعفاء.

ووجد العلماء أن 7 من الحدود العالمية الـ8 قد تجاوزها البشر بالفعل.

ويعرض الباحثون عملهم الجديد على أمل في أن تطوِّر الشركات والحكومات أدوات لمواءمة ممارساتها مع الحدود التي وضعها العلم، بحسب ما نشرته مجلة نيتشر.

وقال مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ في ألمانيا البروفيسور يوهان روكستروم: "نحتاج إلى أهداف تستند إلى العلم لجميع حدود الكواكب، من أجل الحصول على نظام أرضي مستقر ومرن وللتعامل مع أزمة تغير المناخ".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق