غازتقارير الغازرئيسيةروسيا وأوكرانيا

إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا تتجاوز 40 مليون متر مكعب

عبر أوكرانيا

محمد عبد السند

ما تزال إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية تتدفق، ضاربة عُرض الحائظ بالعقوبات غير المسبوقة التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي على قطاع الطاقة الروسي على خلفية الصراع الأوكراني.

وفي هذا السياق، تقرر أن ترسل عملاقة الطاقة الروسية الحكومية "غازبروم" نحو 40.3 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، اليوم السبت 3 يونيو/حزيران (2023)، حسبما ذكرت وكالة رويترز، نقلًا عما ورد في بيان رسمي صادر عن الشركة.

ويمثّل هذا تراجعًا طفيفًا عن إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا، التي شحنتها غازبروم إلى القارة العجوز أمس الجمعة 2 يونيو/حزيران (2023)، والبالغة سعتها 40.6 مليون متر مكعب، وفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

استمرار تدفق الغاز

تواصل روسيا إمداد الدول الواقعة في غرب أوروبا ووسطها بالغاز عبر الأراضي الأوكرانية، وفق ما أظهرته البيانات الصادرة عن منصة غاز إنفراستراكشر يوروب "جي آي إي".

واستمر تدفق إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا في إطار حرص بلدان القارة العجوز على تعزيز وارداتها من الغاز المسال، في إطار مساعيها الرامية لفطم نفسها عن الغاز الروسي.

ومع ذلك، فإن حصة صادرات الوقود الأزرق الروسية إلى دول الاتحاد الأوروبي في مايو/أيار (2023)، ما تزال أعلى من إمدادات الغاز الآتية من المملكة المتحدة، بحسب البيانات ذاتها.

وانخفضت حصة تسليمات الغاز من الشرق، من بينها روسيا، إلى ما نسبته 7.2% خلال العام الجاري (2023)، ما يقل عن حجم إمدادات الغاز الآتية من شمال أفريقيا (9.8%)، لكنها أعلى من التدفقات الواردة من المملكة المتحدة، وتلامس نسبتها 6.9%، وفق بيانات "جي آي إي".

مخزونات الغاز

تلامس مخزونات الغاز في الاتحاد الأوروبي -حاليًا- نحو 68.87%، مع تراجع الضخ بنسبة 31% في مايو/أيار (2023)، مقارنة بالمدة ذاتها من 2022، ما يمثل أقل حمولة غاز في السنوات الأخيرة، بحسب الأرقام.

في غضون ذلك، بلغت تدفقات الغاز المسال إلى منظومة نقل الغاز في أوروبا مستوى قياسيًا، مسجلة 12 مليار متر مكعب، وفق أرقام "جي آي إي".

وفي عام 2023، أصبح الغاز المسال المصدر الرئيس للطاقة بالنسبة إلى دول الاتحاد الأوروبي، إذ يمثّل ما نسبته 35% من جميع الواردات القادمة إلى دول التكتل، بحسب الأرقام التي أفرجت عنها الشبكة الأوروبية لمشغلي منظومة نقل الغاز "إي إن تي إس أو جي".

شعار شركة غاز بروم على أحد مقارها
شعار شركة غازبروم على أحد مقارها - الصورة من سي إن إن

وبلغت إمدادات الغاز من منطقة بحر الشمال، بصفة أساسية من النرويج، 26%، منذ بداية العام الحالي (2023)، في حين جرى سحب 12% من منشآت التخزين الواقعة تحت الأرض.

وتبلغ إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا التي تضخها شركة "غازبروم" نحو 40.6 مليون متر مكعب يوميًا إلى غرب القارة ووسطها، عبر الأراضي الأوكرانية، وتحديدًا من خلال محطة ضخ الغاز سودغا، بحسب أرقام الشركة.

وفي مطلع مايو/أيار (2023)، صرّح وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف، بأن البلدان الغربية لم تتوقف عن شراء إمدادات الطاقة الروسية رغم العقوبات غير المسبوقة المفروضة على موسكو من قبل الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، على خلفية الحرب في أوكرانيا.

أوكرانيا خط العبور الوحيد

تظل الأراضي الأوكرانية هي خط العبور والمسار الوحيد الموصل لإمدادات الغاز الروسية إلى دول غرب أوروبا ووسطها، رغم استمرار أعمال القتال هناك منذ غزت موسكو كييف في 24 فبراير/شباط (2022).

وكانت إمدادات غازبروم إلى عدّة دول أوروبية، قد تعلقت في أعقاب تفجير خط صادرات الغاز الأهم بالنسبة إلى موسكو "نورد ستريم" الذي يمر في مياه بحر البلطيق، في حين ما تزال الإمدادات تتدفق عبر خط "ترك ستريم" باتجاه تركيا ودول جنوب وجنوب شرق أوروبا.

وفي 10 مايو/أيار من العام الماضي 2022، أعلن مشغّل نظام نقل الغاز في أوكرانيا عن نيته تعليق تدفّق إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا عبر نقطة عبور سوخرانوفكا، بدءًا من 11 مايو/أيار من العام نفسه، بسبب قوة قاهرة، زاعمًا أن الشركة لم يكن بمقدورها التحكم في محطة ضاغط الغاز "نوفوبسكوف" بجمهورية لوغانسك الشعبية.

وصاحب هذا الإعلان موجة من الجدل، بعدما أكدت غازبروم الروسية أنه لا يوجد أيّ دليل على القوة القاهرة، بالإضافة إلى تعذر عملية تحويل نقل الغاز بالكامل إلى محطة سودغا الكائنة في منطقة كورسك الروسية، لأسباب فنية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق