أخبار الغازرئيسيةغاز

نجاح أول عملية لتزويد السفن بالغاز المسال في البحر المتوسط

أسماء السعداوي

يمثّل تزويد السفن بالغاز المسال أحد الطرق الفاعلة في خفض الانبعاثات الضارة من عمليات سفن الشحن البحري، إذ تسعى شركات القطاع إلى تقليل الاعتماد على النفط المسبب الرئيس لظاهرة الاحتباس الحراري، ضمن أهداف حددتها المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، من أجل مكافحة تغير المناخ.

وفي هذا الصدد، نجحت شركة الشحن النرويجية يو إي سي سي -بالتعاون مع شركة ريبسول الإسبانية- في إتمام أول عملية لتزويد السفن بوقود الغاز المسال في البحر المتوسط.

وتقول الشركة، ومقرها أوسلو، إن أول عملية لتزويد السفن بالغاز المسال في البحر المتوسط أُجريت في ميناء ساغونتو الإسباني، بحسب تقرير نشرته منصة "إل إن جي برايم" (lngprime)، الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

خطوة مهمة

قالت الشركة النرويجية، إن أولى ناقلات السيارات والشاحنات الصرفة (بي سي تي سي) التي تعمل بالوقود الهجين استقبلت الغاز المسال عبر عمليات النقل من الشاحنات إلى السفن، يوم 25 مايو/أيار المنصرم، في ميناء ساغونتو الإسباني.

ويمثّل ذلك "خطوة مهمة نحو تحقيق التزام (يو إي سي سي) بتوسيع نطاق عملياتها جغرافيًا، وتعزيز الاستدامة البيئية في الصناعة البحرية"، بحسب بيان صحفي نشرته الشركة النرويجية عبر موقعها الإلكتروني.

وقال البيان، إن نجاح عملية تزويد السفن بالغاز المسال في البحر المتوسط يفتح الباب أمام إمكانات جديدة لشركة يو إي سي سي النرويجية، ويمكّن الشركة من تقديم "حلول نقل أكثر اخضرارًا" عبر نطاق واسع من الطرق الأوروبية.

كما يكشف هذا التطور المهم عن "التزامنا بتمديد الوصول للعمليات المستدامة وخفض الانبعاثات وتعزيز مستقبل أكثر اخضرارًا للصناعة البحرية"، بحسب البيان.

دور ريبسول الإسبانية

أعربت الشركة عن امتنانها للجهود الجماعية لشركتي ريبسول الإسبانية وإي إس كيه، والسلطات المحلية، التي لولاها ما كانت العملية ممكنة.

وقالت الشركة، إن هذا الإنجاز يلقي الضوء على الشراكة القوية مع ريبسول الإسبانية ودعم شركة إي إس كيه وهيئة ميناء ساغونتو.

تزويد السفن بالغاز المسال في البحر المتوسط يشهد تطورًا مهمًا
مقر شركة ريبسول الإسبانية- صورة أرشيفية

وقالت مديرة عمليات الغازات الخضراء والاستعمالات الجديدة للغاز المسال في شركة ريبسول الإسبانية، إنجوينا برتراند: "مسرورون في ريبسول للمشاركة مع شركة يو إي سي سي لتيسير أول عملية تزويد السفن بالغاز المسال في البحر المتوسط".

وأضافت: "هذا التعاون يتماشى مع طموحنا لإحراز تقدم في تحول الطاقة والإسهام في إزالة الكربون من القطاع البحري. نتطلع لتعزيز شراكتنا مع يو إي سي سي ودعم المساعي المستقبلية في تعزيز النقل البحري المستدام وذي الكفاءة".

أسطول ضخم

تأسست شركة يو إي سي سي في عام 1990، وهي مملوكة لشركة النقل البحري اليابانية "نيبون يوشن كابوشيكي كايشا"، وشركة الشحن البحري السويدية "والينيوس لاينز".

وتمتلك شركة يو إي سي سي أسطولًا يضم 16 من ناقلات السيارات والشاحنات الصرفة (بي سي تي سي)، وتتراوح قدرة التحميل بين ألف و60 وحدة مكافئة للسيارة و4 آلاف و750 وحدة، بحسب الموقع الرسمي للشركة.

وفي عام 2016، تسلمت الشركة أول ناقلتين للسيارات والشاحنات الصرفة (بي سي تي سي)، وهما "أوتو إنرجي" و"أوتو إيكو"، ثم طلبت من الصين بعد ذلك 3 من ناقلات السيارات والشاحنات الهجينة باستعمال الغاز المسال وطاقة البطاريات.

وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي (2022)، سلمت شركة جيانغنان الصينية لبناء السفن، ناقلة السيارات والشاحنات الصرفة التي تعمل بالغاز المسال والبطاريات "أوتو أسباير".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2021، تسلمت الشركة "أوتو أدفانس" أول ناقلة للسيارات والشاحنات التي تعمل بالغاز المسال في العالم.

ثم انضمّت السفينة الثانية "أوتو أتشيف" إلى أسطول يو إي سي سي في يونيو/حزيران من العام الماضي (2022).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق