نفطتقارير الكهرباءتقارير النفطسلايدر الرئيسيةكهرباء

رابطة منتجي النفط الأفارقة: نواجه 3 تحديات.. والأولوية لأزمات الكهرباء (خاص)

داليا الهمشري

أكد أمين عام رابطة منتجي النفط الأفارقة "African Petroleum Producers Association" الدكتور عمر فاروق إبراهيم أن مؤتمر معرض مصر الدولي للطاقة إيجبس يضع مصر على خريطة الطاقة العالمية.

وأشار في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة -على هامش مشاركته مؤخرًا في فعاليات مؤتمر (إيجبس 2024)- إلى أن مصر قد أصبحت مركزًا إقليميًا مهمًا في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات.

وطالب إبراهيم الدول الأفريقية بضرورة الاعتماد على نفسها في تصنيع مواردها من النفط والغاز من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء ومصادر الطاقة، داعيًا -في الوقت نفسه- الحكومات الأفريقية إلى منح الأولوية لتوفير الكهرباء لشعوبها، بدلًا من تصدير الطاقة على حساب الاحتياجات الداخلية.

النفط والغاز في أفريقيا

قال أمين عام رابطة منتجي النفط الأفارقة، إن الدول الأفريقية يجب أن تستغل مواردها الحالية من النفط والغاز من أجل تحقيق التقدم الصناعي المنشود، لافتًا إلى ضرورة التعاون بينها -كذلك- من أجل تطوير هذا القطاع المهم لصالح القارة بأكملها.

وأضاف أنه ليس من المنصف مطالبة الدول الغربية لأفريقيا بالحدّ من استعمال موارد من الوقود الأحفوري، مشيرًا إلى أن الدول الأفريقية لم تسهم بالانبعاثات الكربونية المُتسببة في التغيرات المناخية.

وتابعَ أن موارد الكهرباء المحدودة في الدول الأفريقية تجبرها على تجاهل دعوات الغرب بالحدّ من استعمال مصادرها من النفط والغاز، حتى تتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، وتكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها.

أمين عام رابطة منتجي النفط الأفارقة
أمين عام رابطة منتجي النفط الأفارقة "أبو" الدكتور عمر فاروق إبراهيم - الصورة من موقع صومالين أنفستورز

واستطرد أمين عام الرابطة أن القارة الأفريقية ما يزال أمامها عقود طويلة حتى تتمكن من نشر مصادر الطاقة المتجددة والاعتماد عليها بصورة كبيرة.

وطالب الدكتور عمر فاروق إبراهيم، في تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة، الدول المتقدمة بتمويل مشروعات وتقنيات الطاقة المتجددة في الدول الأفريقية.

نقص التمويل

أوضح أمين عام رابطة منتجي النفط الأفارقة "أبو" -خلال تصريحاته إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن هناك 3 تحديات رئيسة تواجه تطوير قطاع النفط والغاز في أفريقيا، وهي نقص التمويل وعدم توافر التقنيات الحديثة وعجزها عن تسويق منتجاتها.

وأشار إلى أن إحدى الصعوبات التي تواجهها القارة في تطوير قطاع النفط والغاز والطاقة المتجددة تتمثل بكونها ما تزال تعتمد على الدول الغربية في تمويل هذه القطاعات المهمة.

ولفت إلى أن هناك تحديًا آخر يواجه الدولة الأفريقية من عدم توافر التقنيات الحديثة والاعتماد الكلّي على التكنولوجيا المُستوردة من الخارج والخبراء الأجانب في بعض الأحيان.

وسلّط أمين عام رابطة منتجي النفط الأفارقة الضوء -كذلك- على عجز القارة عن تسويق قدراتها في قطاع الطاقة وجذب الاستثمارات اللازمة لتطوير القطاع.

جذب الاستثمارات

قال أمين عام رابطة منتجي النفط الأفارقة الدكتور عمر فاروق إبراهيم، إن أفريقيا تصدّر نحو 75% من النفط المُنتج، و45% من الغاز، على الرغم من أن ملايين الأفارقة ما يزالون محرومين من الكهرباء.

ويرى أن أفريقيا لديها ما يكفي من المال لتطوير قطاع الطاقة، إلّا أن عليها تحديد أولوياتها ووضع الأموال في تطوير القطاعات المهمة.

وأضاف أنه ليس بالضرورة أن يعتمد الأفارقة على التمويلات الخارجية من الدول المتقدمة لتطوير قطاع الطاقة، ولكن لا بد من النظر إلى الداخل وحشد الاستثمارات الداخلية.

جانب من فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة (إيجبس 2024) - الصورة من موقع وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية
جانب من فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة (إيجبس 2024) - الصورة من موقع وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية

وتابع الدكتور عمر فاروق إبراهيم أن التمويلات الخارجية يمكنها أن تسهم بشكل مؤقت في التغلب على التحديات الحالية، ولكن على المدى الطويل، لا بد من الاعتماد على الموارد الداخلية من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأكد أن بعض الدول الأفريقية قد بدأت -بالفعل- باستعمال تقنيات حديثة لخفض الانبعاثات في قطاع النفط والغاز، إلّا أن الدول المتقدمة ما تزال متحكمة في التكنولوجيات الأكثر تطورًا في هذا القطاع.

واستطرد قائلًا: "للأسف ما تزال الدول الأفريقية غير قادرة وغير مستعدة للتعامل مع هذه التقنيات الأكثر تطورًا، ونشرها".

African Petroleum Producers Association

تأسست رابطة منتجي النفط الأفارقة "African Petroleum Producers Association"، المعروفة اختصارًا باسم "آبو" (APPO)، في 27 يناير/كانون الثاني 1987 في نيجيريا، بهدف أن تصبح منصة للتعاون وتنسيق الجهود وتبادل المعرفة والخبرات بين دول القارة السمراء المنتجة للنفط.

ويقع المقر الرئيس للرابطة في الكونغو، غير أن نيجيريا هي التي تولّت تأسيسها، وذلك في محاولة للتخفيف من اعتماد دول القارة على الغرب وأسواقه، فيما يتعلق بإيرادات التصدير، بجانب العمل على تعزيز التعاون في مجالات البحث والتكنولوجيات البتروكيماوية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتتمثل المهمة الرئيسة للرابطة في دعم تعاون الدول الأفريقية المنتجة للنفط، والمؤسسات العالمية الأخرى، مع استعمال النفط بصفته محفزًا لأمن الطاقة والتنمية المستدامة، والتنويع الاقتصادي في القارة.

وتضم هذه المنظمة، التي يترأّسها حاليًا أمين عام رابطة منتجي النفط الأفارقة عمر فاروق إبراهيم، كلًا من: الجزائر وأنغولا وبنين والكاميرون والكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وكوت ديفوار ومصر وغينيا الاستوائية والغابون وتشاد وغانا وليبيا وموريتانيا، والنيجر ونيجيريا وجنوب أفريقيا والسودان، حسب تاريخ انضمامها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق