التقاريرتقارير منوعةرئيسيةمنوعات

معادن أفريقيا الحيوية تغري الصناديق المدعومة حكوميًا.. والسعودية من كبار المستثمرين (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • "حزام النحاس" في أفريقيا يمتد من جنوب الكونغو وزامبيا إلى بوتسوانا
  • مشروعات تعدين النحاس والليثيوم في أميركا اللاتينية مهددة بعوامل تشمل الظروف الجوية السيئة
  • من الممكن أن تكون المملكة العربية السعودية مع الإمارات العربية المتحدة مصدر تمويل لأفريقيا
  • تتضخم تكاليف الحصول على حصة بسبب الرغبة المتزايدة في استخراج معادن أفريقيا الحيوية

تشقّ الصناديق المدعومة حكوميًا في الشرق الأوسط طريقها إلى معادن أفريقيا الحيوية، وسط عزوف شركات التعدين الكبرى، التي تواجه مشكلة في إقناع أعضاء مجلس الإدارة الحريصين على إبقاء المساهمين إلى جانبها.

ويرجح محللون أن يؤدي العزوف عن الاستثمار إلى تخلف شركات التعدين الغربية الكبرى في سباق الاستفادة من احتياطيات المواد الخام الحيوية الأفريقية، التي تسارعت بعد أن بدأت الدول النفطية في الشرق الأوسط محاكاة سنوات من الاستثمار الصيني في القارة السمراء.

وفي العام الماضي، أسست شركة التعدين السعودية "معادن" مشروعًا مشتركًا مع شركة "إيفانهو إلكتريك"، إلى جانب مشروعات التعدين الجديدة في السعودية، وأنشأت صندوقًا لتصدير خام الحديد والليثيوم والنحاس والنيكل إلى الخارج، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة إيفانهو، مارنا كلويت، إن المملكة العربية السعودية "لاعب محايد ذو محفظة كبيرة"، ومن الممكن أن تكون مع الإمارات العربية المتحدة "مصدر تمويل لأفريقيا"، حسب وكالة رويترز.

وتحظى معادن أفريقيا الحيوية باهتمام بالغ، إذ سيكون جذب التمويل اللازم لتطوير مشروعات النحاس والكوبالت والنيكل والليثيوم في أفريقيا على رأس جدول الأعمال، عندما يجتمع المديرون التنفيذيون والمصرفيون والمسؤولون الحكوميون في كيب تاون بجنوب أفريقيا لحضور مؤتمر التعدين الأفريقي السنوي، الذي يبدأ غدًا الإثنين 5 فبراير/شباط الجاري.

الشركات الكبرى ومعادن أفريقيا الحيوية

كانت فرق الاندماج والاستحواذ التابعة لشركات التعدين الكبرى مشغولة بالتفاوض مع دول من بينها جمهورية الكونغو الديمقراطية، أكبر مورد للكوبالت في العالم، وثالث أكبر مصدر للنحاس.

وتُعدّ الصفقات المحتملة في البلاد معطلة في مجالس إدارة شركة ريو تينتو ومجموعة بي إتش بي الأستراليتين، حسب وكالة رويترز (Reuters).

وكانت مجالس الإدارة على دراية بتركيز المساهمين على المخاوف البيئية والاجتماعية والحوكمة والفضائح السابقة في البلدان التي يُنظر إليها على أنها عالية المخاطر.

"إن احتياطيات دولة مثل الكونغو، مهما كانت ضرورية للانتقال إلى طاقة أنظف، يجب أن تُقارن بالصراع السياسي، وخطر الفساد، والافتقار إلى البنية التحتية الحيوية".

وأجرت شركتا "ريو تينتو" و"بي إتش بي" محادثات غير رسمية مع شركة إيفانهو ماينز، وفتحتا صفحة جديدة لاستكشاف الشراكات في مشروع "ويسترن فورلاند" التابع لشركة التعدين المدرجة في كندا في الكونغو، وهو أحد أغنى مكامن النحاس في العالم.

وتسعى شركة أنغلو أميركان إلى إقامة مشروعات في الكونغو، وأبدت اهتمامًا بأصول مجموعة الموارد الأوراسية (ERG) في البلاد، مضيفًا أن صفقة محتملة ربما تكون قد تعثرت، في حين تحاول الشركة ضبط التكاليف.

منجم معادن أرضية نادرة في أفريقيا
منجم معادن أرضية نادرة في أفريقيا - الصورة من ispionline

تحديات تثير قلق العديد من المستثمرين

قال المستشار الإداري لأفريقيا في شركة جي إس هليد الاستشارية، باتريك إدموند: "إن أي شركة تعدين تعلم أنها ستواجه أسئلة صعبة من المساهمين إذا انتقلت إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية".

وأضاف: "ستحتاج الشركات الكبرى خصوصًا إلى التفكير بعناية شديدة بشأن طريقة الإجابة عن أسئلة المستثمرين، وطريقة بناء إستراتيجيات لتحقيق النجاح في جمهورية الكونغو الديمقراطية بطريقة تفوق فيها مكاسب المساهمين المخاطر".

وبعد انتظار دام ما يقرب من 3 عقود، بدأت شركة ريو تينتو تطوير مشروع سيماندو العملاق لخام الحديد في غينيا، وكادت تتخلى عن المكمن في عام 2016، مشيرة إلى مخاطر العمل في الدولة الواقعة غرب أفريقيا.

وبالتعاون مع بي إتش بي وأنغلو، تدعم ريو شركات التنقيب الأصغر في أنغولا ومالاوي ورواندا وتنزانيا وزامبيا، لكن الشركات الكبرى تجنبت إبرام صفقات أكبر.

ارتفاع الأسعار

تتضخم تكاليف الحصول على حصة بسبب الرغبة المتزايدة في استخراج معادن أفريقيا الحيوية المهمة اللازمة للانتقال إلى اقتصاد أكثر مراعاة للبيئة، الذي يتمتع بوفرة فيه "حزام النحاس"، الذي يمتد من جنوب الكونغو وزامبيا إلى بوتسوانا.

وتُعدّ الدولتان النفطيتان، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، من بين الدول الأكثر قدرة على تحمل المخاطر.

قطاع التعدين في أفريقيا

وتُعدّ مشروعات تعدين النحاس والليثيوم في أميركا اللاتينية، على سبيل المثال، مهددة بعوامل تشمل الظروف الجوية السيئة، ونقص المياه، وسوء نوعية الخام، والتحديات التنظيمية التي أجبرت في بعض الأحيان المناجم القائمة على الإغلاق.

وفي الوقت نفسه، عززت شركات التعدين الصينية سيطرتها على الكونغو، وتعمل على توسعة الاستثمار في جميع أنحاء أفريقيا.

في أواخر العام الماضي، وافقت شركة إم إن جي الصينية المدعومة من الدولة، على إنفاق 1.9 مليار دولار لشراء منجم خويماكاو للنحاس في بوتسوانا، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتمتلك شركة زيجين ماينينغ Zijin Mining الصينية حصة قدرها 39.6% في منجم كاموا-كاكولا Kamoa-Kakula للنحاس التابع لشركة إيفانهو.

وأفادت شركة إيفانهو، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بأن المستثمرين المهتمين بالمساعدة في تطوير مشروعها في ويسترن فورلاند يتراوحون بين "الشركات الدولية الكبرى وصناديق الثروة السيادية".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق