أخبار منوعةرئيسيةمنوعات

الفيضانات تمنع وصول الكوبالت من الكونغو الديمقراطية إلى جنوب أفريقيا

وتدمر بعض المخزونات في المستودعات

أحمد بدر

منعت الفيضانات الضخمة في جنوب أفريقيا شركة جلينكور -وهي أكبر منتجي الكوبالت في العالم- من الوفاء بالتزامها لتسليم المعدن الذي تنقله من الكونغو الديمقراطية.

ولم يتوقف الأمر عند منع الشركة من الوفاء بالتسليم التعاقدي لمنتجاتها، وإنما الفيضانات تسببت في إصابة مستودعات البضائع في جنوب أفريقيا، وأثرت في الخدمات اللوجستية، وفق ما نقلت منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس".

وبدأت الأمطار الغزيرة في 8 أبريل/نيسان الجاري، وتسببت في أضرار واسعة النطاق في جميع أنحاء مقاطعة كوازولو ناتال، بما في ذلك مدينة ديربان التي تستضيف الميناء الرئيس لصادرات هيدروكسيد الكوبالت، التي تُنقل بالشاحنات من الكونغو الديمقراطية.

حالة القوة القاهرة

مكامن الكوبالت النقي في المغرب
مكامن الكوبالت النقي

مع تزايد حدة الفيضانات، التي منعت شركة جلينكور من توريد كميات الكوبالت، أعلنت جنوب أفريقيا حالة القوة القاهرة، إلا أن مصادر أكدت أن القوة القاهرة مرتبطة بمدينة ديربان، ولا علاقة لها بالإنتاج.

وأضاف المصدر أن نقل المنتج إلى المواني والسفن كان بمثابة "كارثة"، في توقيت شهدت فيه المخزونات أضرارًا بالغة في "مستودع واحد".

وفي الوقت الذي أكد فيه الموردون أن الجميع يقيّمون خسائرهم الناتجة عن الفيضانات، قفزت أسعار هيدروكسيد الكوبالت إلى مستويات قياسية، في حين أجرت منصة بلاتس تقييمًا لنحو 30% من الإنتاج المشترك بسعر 34 دولارًا للرطل في 19 أبريل/نيسان.

وظل هذا السعر ثابتًا منذ 29 مارس/آذار، لكنه ارتفع من 10 دولارات للرطل في 6 مايو/أيار 2021، عندما بدأ تقييم مؤسسة غلوبال بلاتس له.

وأنتجت شركة جلينكور نحو 31 ألفًا و300 طن متري من الكوبالت في عام 2021، بزيادة قدرها 14% عن العام السابق له، بعد إعادة التشغيل المحدودة لمناجم موتاندا في الكونغو الديمقراطية.

أهمية الكوبالت عالميًا

مع توجه كثير من الدول إلى تبني السيارات الكهربائية ضمن خطط تحول الطاقة، تزدهر صناعة الكوبالت العالمية، خاصة مع استخدامه باعتباره مكونًا رئيسًا يدخل في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.

وتتمركز عمليات استخراجه في جمهورية الكونغو الديمقراطية، في حين تسيطر الصين على عمليات تكريره، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا فيما يتعلق بعمليات التوريد.

ويُوصف الكوبالت بأنه "الذهب الأزرق"، إذ يمتاز بالصلابة ومقاومته للصدأ والتآكل، بالإضافة إلى خواصه المقاومة لارتفاع درجات الحرارة، ما يجعله مكونًا رئيسًا في البطاريات القابلة للشحن.

الكوبالت - المغرب

كما يُستخدم هذا المعدن في الصباغة بسبب لونه الأزرق المتألق، ولكن استخدامه الأفضل في المُركَّبات الطليعية وكاثودات (مهابط) البطاريات القابلة للشحن، إذ يؤدي استخدامه ككاثود (قُطْب سالب، مهبط) في البطاريات القابلة للشحن لتحسين كثافتها وطاقتها وقوتها وأدائها.

استخدامات أخرى

بالإضافة إلى بطاريات السيارات الكهربائية، يُستخدم الكوبالت في الأجهزة الإلكترونية المحمولة، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، إذ يمثّل 36.2% من مكوناتها عالميًا.

كما يُستخدم في صنع السبائك القائمة على النيكل، بنسبة 13%، إذ تُستخدم هذه السبائك على نطاق واسع في صناعة الطيران وتصنيع الأدوات والمعدّات، بجانب تصنيع الأصباغ والصابون والمحفزات.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق