رئيسيةتقارير النفطنفط

قطاع النفط في جنوب السودان يتطلع لاستثمارات أجنبية.. كيف تأثر بأزمات الخرطوم؟

نوار صبح

يتطلع قطاع النفط في جنوب السودان إلى الاستثمارات الأجنبية، لتجديد البنية التحتية وتنويع المنتجات وبناء شبكة خطوط الأنابيب، على الرغم من التداعيات الناجمة عن الحرب الدائرة في السودان المجاور على صادراته والتوترات الراهنة في البحر الأحمر.

وبعد تصاعد التوترات العسكرية، وتدمير مصفاة الجيلي أكبر مصفاة نفط في السودان، وإعادة توجيه 28 ألف برميل يوميًا إلى ميناء بورتسودان، تواجه جوبا خطر تعليق تدفقات شحنات النفط إلى الخارج وتوقف عمليات التكرير، حسب ما نشرته منصة الطاقة المتخصصة.

وأعلنت شركة الدار للبترول مؤخرًا حالة القوة القاهرة بشأن تحميل مزيج دار الثقيل، جرّاء تلف خط أنابيب النفط في الخرطوم، الذي ينقل صادرات النفط من جنوب السودان، حسبما أوردته وكالة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس، مؤخرًا.

تجديد البنية التحتية وبناء شبكة خطوط الأنابيب

يسعى المسؤول بوزارة النفط في جنوب السودان، سيمون تشول مارتن ميريتش، إلى الاستثمار الأجنبي المباشر لتجديد البنية التحتية وبناء شبكة خطوط الأنابيب.

وقال سيمون تشول مارتن ميريتش، الذي يشغل مدير النفط الخام: "كان حضورنا في قمة الطاقة والاقتصاد الليبية 2024 التي انعقدت في يناير/كانون الثاني 2024، موجهًا نحو تسليط الضوء على قدرات جنوب السودان"، موضحًا أن "الهدف الأساسي كان تعزيز اتصالاتنا العالمية والإقليمية، مع التركيز بصورة خاصة على ليبيا".

وأضاف: "نحن نسعى إلى جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، خصوصًا في خطوط الأنابيب وتكرير النفط في جنوب السودان، لتنويع اقتصادنا"، حسبما ذكرت منصة الاستثمار في قطاع الطاقة الأفريقي إنرجي كابيتال آند باور (Energy Capital & Power).

وترى جنوب السودان، التي خرجت من عقد من الصراع، فرصًا هائلة تتجاوز النفط والغاز، بما في ذلك البنية التحتية للنقل والتخزين والتكرير والتصدير، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

جدير بالذكر أن دولة جنوب السودان تعتمد إلى حد كبير، على النفط، وأشار البنك الدولي في تقرير صدر عام 2022 إلى أن المنتج مسؤول عن 90% من إيرادات البلاد وجميع صادراتها تقريبًا.

مدير النفط الخام في جنوب السودان، سيمون تشول مارتن ميريت
مدير النفط الخام في جنوب السودان، سيمون تشول مارتن ميريتش - المصدر: إنرجي كابيتال آند باور

نقل المعرفة والتكنولوجيا

يأمل مدير الخام بوزارة النفط في جنوب السودان، سيمون تشول مارتن ميريتش، في نقل المعرفة والتكنولوجيا، وتعزيز العلاقات الثنائية في مجال النفط والغاز.

وقال: "نصدر حاليًا النفط الخام، ولكننا نهدف إلى تنويع منتجاتنا مع التطورات المستقبلية"، مشيرًا إلى "أن الشراكة مع ليبيا وغيرها من الدول المؤثرة أمر بالغ الأهمية، مع الاعتراف بأن الفرص والمخاطر كامنة في التعامل مع المجتمع الدولي".

وقال مدير النفط الخام في جنوب السودان: "بالنظر إلى بورتسودان منفذنا الحالي، وهو منفذ تاريخي في السودان وصناعة النفط في جنوب السودان، فإننا نتطلع إلى إمكانات جديدة في الجزء الجنوبي من البلاد".

وألمح إلى أن حقول النفط القديمة وغير المستغلة ستتطلب ربط خطوط الأنابيب بالحقول الغنية بالموارد، إلى جانب المشروعات الإقليمية والقارية مثل تشيبوتي ولاهو لوفسيت، ما يُسهم في التكامل الاقتصادي.

موارد جنوب السودان

أشار سيمون تشول مارتن ميريتش إلى أنه "في حقبة ما بعد وباء كوفيد، تصبح دولة جنوب السودان، بمواردها غير المستغلة وقطاعاتها المتنوعة، وجهة جذابة للاستثمار الأجنبي المباشر، إذ يمتد التركيز إلى ما هو أبعد من الصناعات، ليشمل البنية التحتية والتعدين، ما يتطلب استثمارات كبيرة".

وأضاف: "تهدف سياساتنا الجذابة إلى جذب المستثمرين المهتمين بالإسهام في النمو الاقتصادي، إذ تهدف دولة جنوب السودان، التي تتمتع بوفرة الموارد الطبيعية بخلاف النفط والغاز، إلى جذب المستثمرين من خلال عرض الفرص في مجالات الغابات والطاقة الكهرومائية والحياة البرية والسياحة".

ووجه دعوة إلى المستثمرين، لا سيما في قطاع النفط، مع تحرك جنوب السودان من مجرد تصدير النفط الخام إلى التكرير وإنتاج البتروكيماويات.

وأكد "توفر سياساتنا الاستثمارية المرنة فرصًا حقيقية للمهتمين بالإسهام في نمو البلاد، ويرحب جنوب السودان بالمستثمرين، بمن في ذلك إخواننا الأفارقة من جميع أنحاء القارة، للانضمام إلينا في بناء مستقبل مزدهر".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق