رئيسيةأخبار الكهرباءكهرباء

الكهرباء في سنغافورة تنتعش بدعم من فيتنام.. وخط هيدروجين قريبًا

أسماء السعداوي

حظي قطاع الكهرباء في سنغافورة بدفعة قوية، بعدما منحت السلطات الضوء الأخضر لتوريد 1.2 غيغاواط من الكهرباء النظيفة من فيتنام بوساطة شركة "سيمبكورب يوتيليتيز" (Sembcorp Utilities) البريطانية.

وكان اتفاق استيراد الكهرباء من فيتنام هو الأخير، في ظل مساعي سنغافورية حثيثة لتنويع مصادر الكهرباء، وزيادة حصة الطاقة المتجددة بمزيج الكهرباء المحلي، التي يهيمن عليها الغاز الطبيعي بنسبة 95%.

وضمن هذا الاتفاق، ستطور شركة سيمكورب قدرات الرياح البحرية بالتعاون مع شركة "بتروفيتنام تكنيكال سرفيزس" (Petrovietnam Technical Services) من أجل تصدير الكهرباء إلى سنغافورة، بحسب ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال وزير القوى العاملة، الوزير الثاني للتجارة والصناعة في سنغافورة، تان سي لنغ، خلال فعاليات أسبوع الطاقة الدولي الذي تستضيفه بلاده، إن استيراد الكهرباء سيجري عبر خطوط تحت البحر تمتد لمسافة ألف كيلومتر أو 620 ميلًا، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز.

وفي سياق متصل، بدأت سنغافورة أولى خطوات استيراد الهيدروجين من ماليزيا، بعد الاتفاق اليوم (الثلاثاء 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023) على إجراء دراسة جدوى بشأن إنشاء خط أنابيب، من المتوقع أن يبدأ تشغيله في عام 2027.

استيراد الكهرباء في سنغافورة

وضعت سنغافورة في عام 2021 هدف استيراد ما يصل إلى 4 غيغاواط من الكهرباء من مصادر منخفضة الكربون بحلول عام 2035، وهو ما يشكّل نحو 30% من إجمالي إمدادات البلد الأسيوية.

يأتي ذلك في ضوء مساعي الدولة الصغيرة لإزالة الكربون من القطاع، وتنويع مصادر الإمدادات لتعزيز أمن الكهرباء، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

يقول الوزير الثاني للتجارة والصناعة في سنغافورة: "بهذا التطور.. سنتمكّن من تحقيق هدفنا باستيراد 4 غيغاواط من الكهرباء منخفضة الكربون، عند تنفيذ كل تلك المشروعات".

وما زالت الموافقة التي أصدرتها هيئة أسواق الطاقة "إي إم إيه" مشروطة؛ إذ إنها تمثّل اعترافًا مبدئيًا منها بالجدوى الفنية والتجارية للاتفاق.

الوزير الثاني للتجارة والصناعة في سنغافورة
الوزير الثاني للتجارة والصناعة في سنغافورة - الصورة من موقع الوزارة الرسمي

واردات سنغافورة من الكهرباء

منحت هيئة أسواق الطاقة موافقات مشروطة لاستيراد الكهرباء من إندونيسيا وكمبوديا وفيتنام، بقدرات 2 غيغاواط و1 غيغاواط و1.2 غيغاواط على التوالي، حسب تقرير رويترز.

وجاءت تفاصيل الاتفاقيات كالتالي:

إندونيسيا

في 8 سبتمبر/أيلول المنصرم (2023)، أصدرت هيئة أسواق الطاقة موافقة مشروطة لاستيراد 2 غيغاواط من الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية.

وستأتي الإمدادات من مشروعات يطورها تحالف من 5 شركات إندونيسية وسنغافورية، منها "باسيفيك ميدكو سولار إنرجي" (Pacific Medco Solar Energy)، وأدارو سولار إنترناشونال ( Adaro Solar International)، وإي دي بي رينيوابلز إيه بي إيه سي (EDP Renewables APAC)، وفاندا آر إي (Vanda RE) وكيبل إنرجي ( Keppel Energy).

وبموجب الاتفاق، ستزوّد شركة كيبل 300 ميغاواط من الكهرباء من إندونيسيا إلى سنغافورة، وستنقلها عبر خط مشترك لنقل الكهرباء تحت سطح البحر، طورته كل من: كيبل إنرجي، وإي دي بي رينيوابلز إيه بي إيه سي، وفاندا آر إي.

ومن المقرر أن تبدأ سنغافورة في تلقّي الكهرباء الإندونيسية بحلول نهاية عام 2027.

كمبوديا

حصلت شركة كيبل إنرجي في مارس/آذار 2023 على موافقة مشروطة من هيئة أسواق الطاقة في سنغافورة لتوريد وبيع 1 غيغاواط من الكهرباء منخفضة انبعاثات الكربون.

وبموجب الاتفاق طويل الأمد المبرم مع شركة رويال غروب باور كومباني ( Royal Group Power Company) الكمبودية، ستورّد كيبل -مبدئيًا- الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية عبر خطوط نقل الكهرباء العلوية وخطوط تحت سطح البحر.

لاوس

استوردت سنغافورة أول شحنة كهرباء بقدرة 100 ميغاواط من الطاقة المتجددة من لاوس في يونيو/حزيران من العام الماضي (2022)، بعد إبرام اتفاق بين البلدين في سبتمبر/أيلول 2021، بين شركتي كيبل إلكتريك ( Keppel Electric) وإلكتريك دو لاوس (Electricite du Laos).

ثم، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، أبرمت كيبل إنرجي اتفاقًا ملزمًا مع شركة بي إس جي كوربوريشن بابليك كو ليمتيد (PSG Corporation Public Co Ltd) اللاوسية للاستكشاف المشترك لفرض استيراد الطاقة المتجددة من لاوس.

شعار هيئة أسواق الطاقة في سنغافورة
شعار هيئة أسواق الطاقة في سنغافورة - الصورة من "businesstimes"

استيراد الهيدروجين

تعتزم سنغافورة استيراد الهيدروجين من ماليزيا عبر إقامة خط أنابيب جديد، بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز.

وأبرمت شركة سيتي إنرجي (City Energy) السنغافورية وشركة غنتاري (Gentari) -ذراع مشروعات الطاقة النظيفة المملوكة لشركة بتروناس (Petronas) الماليزية- اتفاقًا لإجراء دراسة جدوى بشأن خط الأنابيب اليوم الثلاثاء.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة السنغافورية، بيري أونغ، إن الدراسة ستركّز على نقل الهيدروجين منخفض الكربون عبر خط الأنابيب الذي سيصل بين ولاية جوهور الماليزية ومحطة سينوكو التابعة لشركة سيتي إنرجي بشمال سنغافورة.

ومن المقرر أن تستغرق الدراسة 12 شهرًا، وبناءً على نتائجها، سيحدد الجانبان الطريق الذي سينتهجانه في تنفيذ عقد التصميم الهندسي.

وتستورد سنغافورة الغاز الطبيعي من ماليزيا منذ عام 1991، عبر خط أنابيب بطول ألفين و623 كيلومترًا أو ألف و630 ميلًا، وتمتلكه وتديره شركة بتروناس غاز برهاد (Petronas Gas Berhad).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق