التقاريرتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةنفطوحدة أبحاث الطاقة

إضافات سعة تكرير النفط العالمية حتى 2028.. الشرق الأوسط بالمركز الثاني

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • إضافات سعة التكرير العالمية قد تصل إلى 6.6 مليون برميل يوميًا حتى 2028
  • آسيا والمحيط الهادئ تستحوذ على 46% من الإضافات بقيادة الصين
  • الشرق الأوسط وأفريقيا تستحوذان على 42% من الإضافات التكريرية
  • أوروبا وروسيا ومنطقة بحر قزوين خارج خريطة إضافات التكرير حتى 2028
  • أميركا اللاتينية ستسهم بإضافات متقطعة خلال السنوات الـ6 المقبلة

تستعد سعة تكرير النفط العالمية لاستقبال إضافات جديدة خلال الأعوام الـ6 المقبلة، مع دخول مشروعات توسعية جديدة إلى التشغيل، خاصة في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط.

ومن المتوقع وصول حجم إضافات القدرات التكريرية الجديدة عالميًا إلى 6.6 مليون برميل يوميًا خلال المدة من 2023 إلى 2028، بحسب تقرير حديث حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه.

وتوقّع التقرير الصادر عن منظمة أوبك -مؤخرًا- نموًا تدريجيًا متفاوتًا في إضافات سعة تكرير النفط العالمية سنويًا، تبلغ 2.1 مليون برميل يوميًا عام 2023، ثم 1.1 مليون برميل يوميًا عام 2024، تتباطأ بعدها إلى مليون برميل يوميًا عام 2025.

وتستقر إضافة القدرات التكريرية الجديدة عند مليون برميل يوميًا عام 2026، ثم تبلغ 900 ألف برميل يوميًا عام 2027، قبل أن تسجل 600 ألف عام 2028.

وزادت سعة تكرير النفط العالمية بأكثر من 534 ألف برميل يوميًا خلال عام 2022، لتسجل ثاني أعلى مستوى على الإطلاق عند 101.90 مليون برميل يوميًا، بحسب المراجعة الإحصائية الصادرة عن معهد الطاقة البريطاني (2023).

توقعات إضافات سعة التكرير حسب المنطقة

استندت أوبك في تقديرات سعة تكرير النفط العالمية المضافة إلى تحليل المشروعات القائمة وتوقعات الإضافات الخاصة بكل منطقة رئيسة في العالم حتى عام 2028.

وتتوزع توقعات أوبك للإضافات التكريرية على 6 مناطق رئيسة، هي: آسيا والمحيط الهادئ (باستثناء الصين)، والصين، والشرق الأوسط، وأفريقيا، والولايات المتحدة وكندا، وأميركا اللاتينية.

ولم يرصد تقرير أوبك إضافات ملحوظة في سعة التكرير لدى أوروبا وروسيا ودول منطقة بحر قزوين خلال الأعوام الـ6 المقبلة، خلافًا لجميع مناطق العالم التي تشهد إضافات متوسطة أو قوية حتى عام 2028.

وتمتد هذه الملاحظة إلى الولايات المتحدة وكندا المتوقعة إضافتهما لنحو 300 ألف برميل يوميًا إلى سعة التكرير في عام 2023، بينما لا تظهر أيّ إضافات أخرى على مدى الأعوام الـ5 اللاحقة وحتى عام 2028.

وكذلك يبدو المشهد في أميركا اللاتينية التي ستبدأ الإضافات عام 2024 بـ200 ألف برميل يوميًا، تقلّ بعدها إلى 100 ألف برميل يوميًا في كل من عامي 2025 و2026، لتدخل العامين التاليين دون إضافة سعة جديدة.

استنادًا إلى ذلك، يُتوقع استحواذ الولايات المتحدة وكندا على 4.7% فقط من إجمالي سعة تكرير النفط العالمية المضافة خلال السنوات الممتدة من 2023 إلى 2028، في حين قد تمثّل أميركا اللاتينية 4.9% من الإجمالي.

آسيا والمحيط الهادئ الأكبر عالميًا

تحتضن منطقة آسيا والمحيط الهادئ -باستثناء الصين- أكبر الإضافات المتوقعة في سعة التكرير العالمية، لتصل إلى 1.9 مليون برميل يوميًا حتى 2028، ما يعادل 28.1% من الإجمالي خلال المدة (2023-2028).

بينما يُتوقع وصول الإضافات في الصين إلى 1.2 مليون برميل يوميًا خلال المدة نفسها، يعادل 18.1% من الإجمالي العالمي، ما يرفع النمو المتوقع في سعة التكرير بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ -شاملة الصين- إلى 3.1 مليون برميل يوميًا، أو ما يعادل 46.2% من الإجمالي العالمي.

يوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر 10 دول امتلاكًا لسعة تكرير النفط عالميًا حتى عام 2022:

أكبر 10 دول حسب سعة تكرير النفط العالمية

ومن المتوقع أن تضيف الصين 200 ألف برميل يوميًا إلى سعة التكرير المحلية في عام 2023، تزيد إلى 300 ألف برميل يوميًا في 2024، ثم تقلّ إلى 200 ألف برميل يوميًا عام 2025.

وستزيد هذه السعة مجددًا إلى 300 ألف برميل يوميًا عام 2026، ثم تستقر عند 100 ألف برميل يوميًا في عامي 2027 و2028، بحسب معلومات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

أمّا بقية دول آسيا والمحيط الهادئ، فمن المتوقع أن تضيف 100 ألف برميل يوميًا إلى سعة تكرير النفط العالمية في كلّ من عامَي 2023 و2024، تزيد بعدها إلى 400 ألف عام 2025.

بينما ستقلّ السعة المضافة إلى 300 ألف برميل يوميًا عام 2026، تزيد بعدها إلى 500 ألف برميل يوميًا عام 2027، ثم تتباطأ قليلًا إلى 400 ألف عام 2028.

سعة التكرير في الشرق الأوسط وأفريقيا

يأتي الشرق الأوسط في المركز الثاني من حيث أكبر المناطق المتوقعة في إضافات سعة تكرير النفط العالمية، لتصل إلى 1.6 مليون برميل يوميًا خلال الأعوام الـ6 المقبلة، أو ما يعادل 24.6% من الإجمالي العالمي.

بينما يُتوقع وصول الإضافات في أفريقيا إلى 1.2 مليون برميل يوميًا، أو ما يعادل 17.4%، لترتفع حصة الشرق الأوسط وأفريقيا معًا إلى 42% من إجمالي سعة تكرير النفط العالمية المضافة حتى 2028.

وتتوزع إضافات التكرير في الشرق الأوسط على الأعوام الـ6 بصورة متفاوتة، إذ تبدأ بـ700 ألف برميل يوميًا في عام 2023، ثم تتباطأ تدريجيًا إلى 300 ألف برميل عام 2024، ثم تستقر عليها في عام 2025.

وستصل الإضافات في الشرق الأوسط إلى 200 ألف برميل يوميًا عام 2026، ثم إلى 100 ألف برميل يوميًا عام 2027، لتصل إلى عام 2028 دون إضافات جديدة، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

كما تتوزع الإضافات في أفريقيا على الأعوام الـ6 بصورة متأرجحة، إذ تبدأ بـ700 ألف برميل يوميًا عام 2023، ثم تتباطأ بصورة حادة إلى 100 ألف برميل يوميًا عام 2024، لتصل إلى عام 2025 دون إضافات جديدة.

وتُتوقَّع عودة إضافات سعة التكرير الأفريقية للظهور من عام 2026، لتصل إلى 100 ألف برميل يوميًا، تظل مستقرة عندها خلال العامين التاليين (2027-2028).

يوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور سعة تكرير النفط العالمية منذ عام 1965 حتى 2022:

سعة تكرير النفط العالمية

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق