رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطغازنفط

احتياطيات النفط والغاز في غرب أفريقيا تجذب 3 شركات

للدمج بتقنيات احتجاز الكربون

دينا قدري

جذبت احتياطيات النفط والغاز في غرب أفريقيا اهتمام 3 شركات تسعى إلى تطوير الحقول غير المستغلة، جنبًا إلى جنب مع نشر تقنيات احتجاز الكربون.

وانضمت شركة كاربون سيركل النرويجية (Carbon Circle) إلى أمبلوس في جي إي (Amplus VGE)، وهو مشروع مشترك بين شركتي أمبلوس إنرجي البريطانية (Amplus Energy) وفرستايل غروب (Versatile Group)، ومقرّها نيجيريا.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (ومقرّها واشنطن)، تستهدف الشركات الـ3 حقول النفط والغاز الهامشية في غرب أفريقيا، في محاولة لتسليط الضوء على إمكاناتها الكاملة غير المستغلة، مع الإسهام -أيضًا- في تعزيز زخم احتجاز الكربون.

تطوير حقول النفط والغاز في غرب أفريقيا

هذا الجمع بين تطوير حقول النفط وخبرة إنتاج أمبلوس إنرجي وفرستايل غروب يسمح لشراكة "أمبلوس في جي إي" بإطلاق العنان للإمكانات الكاملة لغرب أفريقيا، من خلال حلول تطوير الحقول والمشاركة المحلية وتعاون أصحاب المصلحة.

بينما تمتلك إضافة "كاربون سيركل" وتقنية احتجاز الكربون الخاصة بها، القدرة على تقديم حلول خدمات كاملة لدعم أصحاب حقول النفط والغاز غير المطورة من خلال الدورة الكاملة لإطلاق احتياطياتهم القيمة -من الإنتاج إلى احتجاز الكربون-.

وتعتزم "أمبلوس في جي إي" بدعم من "كاربون سيركل"، تقديم حلول مبتكرة للكشف عن حقول النفط والغاز الهامشية التي تراها "مربحة" في غرب أفريقيا، وفق ما جاء في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

إحدى منصات النفط والغاز
إحدى منصات النفط والغاز - الصورة من منصة "نيوز 24"

ولتحقيق هذه الغاية، قامت الشركة -أيضًا- باستثمار طويل الأجل في المنطقة من خلال افتتاح مكتب نيجيري جديد مؤخرًا في أبوجا، مع التخطيط لتوفير المزيد من فرص العمل المحلية، إلى جانب التدريب على المهارات الأساسية وتطويرها.

علاوةً على ذلك، استثمرت "أمبلوس" مؤخرًا في "كاربون سيركل" لدعم نمو صناعة احتجاز الكربون الناشئة وتعزيز تطويرها الميداني وعمليات الوحدات العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ (FPSO).

حاليًا، تدعم "كاربون سيركل" مشروع الوحدة العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ في غرب أفريقيا، والذي سيدمج مصنعًا بحريًا تجريبيًا لاحتجاز الكربون بعد الاحتراق لدائرة الكربون.

شراكة مهمة في غرب أفريقيا

تعليقًا على الشركة الجديدة، قال المدير الإداري لشركة "أمبلوس" ستيف غاردين: "لقد كانت أمبلوس مهتمة جدًا بتقديم نهجنا وحلولنا إلى منطقة غرب أفريقيا لبعض الوقت".

وأضاف: "يُعدّ إنشاء هذا المشروع المشترك خطوة رئيسة بالنسبة لنا.. فهو يسمح لنا بالعمل مع شركاء ذوي تفكير مماثل؛ ما يوفر زخمًا جديدًا وخيارات للمطورين وأصحاب الحقول في المنطقة".

وأكد نائب رئيس شركة "أمبلوس" للمبيعات والتسويق، نيل تومسون، أن الشركة تهدف إلى أن تصبح رائدة في هذه الصناعة بمنطقة غرب أفريقيا، "مع الاستفادة من خبرتنا وخبرة فريق قوي لإحداث تغيير جذري في السوق من خلال مجموعة واسعة من الحلول المرنة والمبتكرة المصممة للتغلب على تحديات الإنتاج دون فقدان الإنتاجية".

وشدد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "في جي إنرجي" محمد بابا شيهو على أن هذه المنطقة من غرب أفريقيا غنية بالموارد، و"على الرغم من صعوبة الوصول إلى بعضها، فإن نهج أمبلوس في جي إي للأفكار المبتكرة والحلول خارج الصندوق يخلق طرقًا لاستخراج تلك الموارد، حتى يتمكن مالكو الحقول الإقليمية ومشغّلوها من الازدهار".

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "كاربون سيركل" أسلاك هجيلدا: "توفر الشراكة مع "أمبلوس في جي إي" فرصة للتوسع في أعمال الوحدات العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ التابعة لكاربون سيركل في غرب أفريقيا".

وتابع: "نحن فخورون بدعم "أمبلوس في جي إي" في خططها للعمل مع المشغّلين الإقليميين، من خلال تقديم حلول احتجاز الكربون وانتقال الطاقة عالية الجودة التي تشتهر بها كاربون سيركل".

إمكانات هائلة في أفريقيا

يأتي هذا الاهتمام بتطوير الموارد الهائلة في الوقت الذي تتحول فيه قارة أفريقيا بسرعة إلى نقطة جذب جديدة للاستكشاف؛ إذ دفعت اكتشافات النفط والغاز الأخيرة في أنغولا وناميبيا المنطقة إلى دائرة الضوء.

ومن المتوقع أن تنضم إلى الدول الأفريقية الـ7 المصدّرة للغاز المسال، عدّة دول أخرى بحلول عام 2035، بما في ذلك السنغال وموريتانيا والكونغو وتنزانيا وإثيوبيا، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).

بالإضافة إلى ذلك، تخطط نيجيريا وموزمبيق -أيضًا- لجلب العديد من محطات الغاز المسال الجديدة إلى الخدمة، لتكملة المرافق القائمة.

ونتيجةً لذلك، من المتوقع أن تشهد أفريقيا بناء وحدات جديدة لإنتاج الغاز المسال خلال العقد المقبل، ما يمكّن المنطقة من تأمين مكانها في صدارة التطورات المقبلة في صناعة النفط والغاز.

يشار إلى أن الدول الـ7 المصدّرة للغاز المسال في أفريقيا تستحوذ على حصة تبلغ 15.5% من طاقة الإسالة العالمية، وتضم القائمة كلًا من الجزائر، ونيجيريا، ومصر، وأنغولا، والكاميرون، وموزمبيق، وغينيا الاستوائية.

وتوضح البيانات -التي رصدتها وحدة أبحاث منصة الطاقة المتخصصة (ومقرّها واشنطن)- أن إجمالي حجم صادرات الغاز المسال الأفريقية تراجع إلى 9.94 مليون طن في الربع الأول من عام 2024، مقارنةً بنحو 10.79 مليون طن في الربع نفسه من العام الماضي (2023).

ويعود السبب الرئيس في تراجع صادرات الغاز المسال الأفريقية إلى الانخفاض الكبير الذي سجّلته مصر على أساس سنوي خلال الربع الأول، بنسبة وصلت إلى 78.2%، بالإضافة إلى تراجع من جانب أنغولا والكاميرون.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- صادرات الغاز المسال الأفريقية في الربع الأول 2023-2024:

أكبر مصدري الغاز المسال في أفريقيا

وتصدّرت نيجيريا قائمة أكبر مصدري الغاز المسال في أفريقيا خلال الربع الأول من 2024، وسط ارتفاع صادراتها إلى 3.75 مليون طن، ثم جاءت الجزائر في المرتبة الثانية بـ3.01 مليون طن، وموزمبيق في المرتبة الثالثة بـ0.83 مليون طن.

وجاءت في المرتبة الرابعة غينيا الاستوائية بـ0.80 مليون طن، ثم أنغولا في المرتبة الخامسة بـ0.75 مليون طن، وتراجعت مصر إلى المرتبة السادسة بـ0.41 مليون طن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق