رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الكهرباءطاقة متجددةكهرباء

100 مليون دولار استثمارات أوروبية بالطاقة المتجددة في الكونغو الديمقراطية

لتوفير الكهرباء بتكلفة منخفضة

آية إبراهيم

تعوّل دول قارة أفريقيا على التوسّع في مشروعات الطاقة المتجددة لحل أزمة الكهرباء، خصوصًا مع وجود 565 مليون شخص يفتقرون إليها في القارة السمراء، وهو ما يمثّل نحو 72% من عدد السكان المحرومين منها حول العالم.

وكشف مستثمرون أوروبيون عن مشروعين رئيسين للطاقة الشمسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية في غضون أسبوع، مستهدفين إحدى أقل الأسواق التي تعمل بالكهرباء في أفريقيا، حسبما ذكر موقع أفريكان بزنس.

وقّع اتحاد بقيادة غريدووركس -المطوّر والمستثمر المدعوم من الحكومة البريطانية في مجال الكهرباء الأفريقية- صفقة مع حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، لإنشاء شركة جديدة تحمل اسم "مويي باور" لبناء البنية التحتية لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية وتوزيعها من أجل نصف مليون شخص.

وتعّد غريدووركس منصة إنمائية واستثمارية تستهدف الاستثمار في النقل وتوزيع الكهرباء خارج الشبكة في أفريقيا، وتطوّر الهياكل الأساسية الحيوية للطاقة والاستثمار فيها، فهي مطور ومستثمر طويل الأجل وشريك للحكومات والمرافق والشركات في قطاع الطاقة.

كما تمتلك مجموعة سي دي سي شركة غريدووركس بالكامل، وهي مؤسسة التمويل الإنمائي التابعة لحكومة المملكة المتحدة.

تفاصيل المشروعات

تبلغ قيمة الاستثمار الأولي للمواقع الثلاثة نحو 100 مليون دولار على الأقل، ممولة بمزيج من الأسهم من الاتحاد، والمبالغ المقدمة من مؤسسات التنمية.

ومن المتوقع أن تستغرق عملية التطوير والتمويل 14 شهرًا على الأقل، وأعمال البناء 18 شهرًا بعد ذلك.

وتتوقع الشركة قدرة مبدئية للألواح الكهروضوئية تصل إلى 14 ميغاواط، وتخزين البطاريات 40 ميغاواط/ساعة، وتوليد الديزل 4 ميغاواط، من أجل توصيل الكهرباء إلى أكثر من 23 ألف منزل ومستهلك تجاري عبر المواقع الـ3 في السنوات الـ5 الأولى.

والتزمت الشركة الجديدة بتقديم فرص إلى الموردين والمستشارين والموظفين المحليين، لتطوير البنية التحتية للطاقة الشمسية الهجينة وبنائها وتشغيلها.

وتتمتع مويي باور بالكتلة والدعم التنظيمي اللذين يفتقر إليهما معظم نماذج الشبكات المصغرة، لخدمة هذه المدن الـ3.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة غريدووركس، سيمون هودسون: "إن المشروعات يمكن أن تكون مثالًا يُحتذى به للصناعة خارج الشبكة، ما يؤدّي إلى خفض التكاليف للمستهلكين وجذب رأس المال طويل الأجل من المستثمرين".

الكهرباء في الكونغو الديمقراطية

أقل من 20% من مواطني جمهورية الكونغو الديمقراطية يحصلون على الكهرباء، وفقًا لبيانات البنك الدولي لعام 2019، إذ يأتي كل توليد الكهرباء الحالي تقريبًا من الطاقة الكهرومائية.

وأفادت وكالة الطاقة الدولية بأن الطاقة الشمسية ستشكّل نحو 5 تيراواط/ساعة في عام 2040، مقارنة بنحو 30 تيراواط/الساعة للطاقة المائية.

ودخلت منصة الاستثمار السويدية ترين في شراكة مع ألتيك غروب، بشكل منفصل، وهي شركة مقرها جمهورية الكونغو الديمقراطية، لتسريع الاستثمارات في الطاقة الشمسية في الكونغو وتوسيع الوصول إلى طاقة نظيفة وموثوقة وبأسعار معقولة للأسر التي لا يصلها نصيبها من الكهرباء.

وتبلغ قيمة الشراكة الجديدة 5 ملايين يورو (6.091 مليون دولار) عبر شرائح متعددة، ستُموّل الجولة الأولى أكثر من 3 آلاف نظام للطاقة الشمسية المنزلية، لتزويد نحو 14 ألف شخص بالطاقة النظيفة في 21 مقاطعة من إجمالي 26 مقاطعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

أزمة الكهرباء في أفريقيا

في الوقت الذي لا تمثّل فيه أفريقيا سوى 6% من إجمالي الطلب العالمي على الطاقة، يُعدّ ثلثا شبكات الكهرباء في أفريقيا غير موثوق بهما، ما يحفّز استخدام 7 ملايين موّلدات احتياطية اليوم تستهلك 13 مليار دولار قيمة الوقود الأحفوري سنويًا.

وتستمر أكثر من 230 مليون أسرة في الطهي باستخدام الوقود الصلب، وهي ممارسة تُعدّ سببًا رئيسًا لتلوّث الهواء المنزلي الذي يودي بحياة 600 ألف أفريقي سنويًا وإزالة الغابات بشكل كبير.

جدير بالذكر أن إمكانات أفريقيا من الطاقة الشمسية تمثّل نحو 40% من إجمالي الطاقة الشمسية في العالم، و32% من الإجمالي العالمي لطاقة الرياح، و12% من إجمالي الطاقة الكهرومائية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق