أنسيات الطاقةالتقاريرتقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

هل تمنع إيران والصين أسعار النفط من الصعود فوق 100 دولار؟ أنس الحجي يجيب (صوت)

وما موقف إنتاج أوبك؟

أحمد بدر

قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن منع إيران والصين أسعار النفط من الارتفاع فوق حاجز الـ100 دولار للبرميل أمر يمكن الرد عليه.

وأوضح الحجي -في حلقة من برنامج "أنسيّات الطاقة"، قدّمها على منصة إكس، تحت عنوان "هل تمنع الصين وإيران صعود النفط فوق 100 دولار؟"- أن الصين هي أكبر مستورد لأغلب صادرات النفط الإيراني في العالم.

وأضاف: "السبب الأساسي هنا أن دولًا عديدة يمكنها أن تشتري النفط من إيران دون أي مشكلات، ولكن الأخيرة تبحث عمن يدفع ثمن نفطها نقدًا، والصينيون هم الوحيدون القادرون على ذلك، لذلك توجه إيران إليهم كل صادراتها من النفط الخام أو أغلبها".

ولفت إلى أن مسألة تأثير إيران في أسعار النفط انتهت، إذ إن صادراتها بدأت تنخفض خلال الأسابيع الـ3 الأخيرة، إلا أن سحب الصين من المخزونات الإستراتيجية وغير الإستراتيجية قد يؤدي دورًا كبيرًا وتاريخيًا، إذ إنها خلال شهرين إلى 3 أشهر سحبت نحو 80 مليون برميل.

منع أسعار النفط من الارتفاع

قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة الدكتور أنس الحجي، إن السحب الصيني من المخزونات المقدَّر بنحو 80 مليون برميل، من شأنه منع أسعار النفط من الارتفاع، إذ إن الفكرة أن خام برنت حاليًا في حدود 94.45 دولارًا، وأساسيات السوق لا تدعم سيناريو الـ100 دولار حاليًا.

وأضاف: "ولكن على المدى القصير هناك ذبذبات كبيرة في السوق، وهناك مضاربات وأخبار، إذ خلال الأيام الـ3 الماضية كان هناك ما لا يقل عن 15 خبرًا كاذبًا في وسائل الإعلام الرسمية الكبيرة، والحديث هنا ليس عن رسائل (واتساب) وإنما عن الصحف المرموقة".

النفط في الصين

ولفت الدكتور أنس الحجي، إلى نفي الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا الأميركية إيلون ماسك، أخبار مساعدة السعودية له لفتح مصنع لديها أو وجود مفاوضات في هذا الشأن، إذ أعلن رسميًا على موقع "إكس" أن هذا الكلام غير صحيح ولا أساس له من الصحة.

وتابع: "هناك خبر كاذب -أيضًا- بشأن تصريح بايدن بأنه سيستغل المخزون كله وسيفرغ المخزون الأميركي، كما أن هناك أخبارًا تخرج من بلومبرغ مثلًا بشأن زيادة إنتاج روسيا من النفط، وهو أمر يعتمد على أمور عديدة، فمن يقرأ العناوين يتصور وجود زيادة في صادرات روسيا بما يخالف الاتفاق مع السعودية وأوبك".

ولكن -وفق الحجي- بالنظر إلى التفاصيل نجد أنهم يقارنون آخر 3 أسابيع بالأسابيع الـ3 التي سبقتها، وهو أمر لا يقبله منطق، إذ إنها مقارنة غير مقبولة، ولا يعرف أحد ما الذي تريده بلومبرغ من نشر هذه الأخبار الكاذبة، والشائعات كثيرة حول هذا الموضوع.

هل تتراجع أوبك وتزيد الإنتاج؟

قال خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن احتمالات أن تتراجع أوبك عن تخفيضات الإنتاج ما زالت كبيرة، إذ إنه ليس من صالح أوبك ولا السعودية أن ترتفع أسعار النفط بصورة كبيرة، أو تصل إلى مستويات تكون لها انعكاسات سياسية واقتصادية.

أوبك وأسعار النفط

وأوضح الدكتور أنس الحجي، أن الإشكالية الآن أن المخزون الأميركي انخفض إلى مستوى يُعد قريبًا من المستويات المنخفضة، فأي سحب بحدود 24 مليون برميل سيصل إلى مستويات تاريخية منخفضة، فقد ينخفض المخزون إلى هذه المستويات، ومن ثم هذا سيدعم أسعار النفط.

وأضاف: "هناك انخفاض عام في المخزونات العالمية، بغض النظر عن موضوع الصين الذي سيُسهم أيضًا في ذلك، والإشكالية الآن بالنسبة إلى أوروبا هي موضوع الكساد والركود الاقتصادي في دول عدة، ولكن المعلومات عن هذا الموضوع غير كافية".

في الوقت نفسه -وفق الحجي- هناك أزمة الدولار التى لها دور كبير، إذ إن ارتفاعه يعني ارتفاع أسعار النفط، لأن الدول الأخرى -مثل نيجيريا وكينيا ومصر- تعاني معاناة ضخمة بسبب ارتفاع الدولار، وهو ما يسهم في منع الأسعار من مواصلة الارتفاع بسبب تحجيم الطلب على النفط.

وتابع: "لكن، بالنظر إلى التفاصيل بصورة أكبر، نجد أن احتمالية أن تتراجع أوبك عن قرارها وتُزيد الإنتاج ما زالت كبيرة، إذ إنه من الواضح أنه سيكون هناك نقص في المعروض، ومن ثم يجب التعويض، إذ ليس من مصلحة أوبك ولا السعودية ولا أي دولة أخرى أن ترتفع أسعار النفط بصورة كبيرة".

وأشار إلى أن هناك كثيرين يريدون أن يروا أسعار النفط عند 150 أو 200 أو 300 دولار، ولكن بالنظر إلى تاريخ الأسعار تدريجيًا وتاريخ صناعة النفط، نجد أن نحو 60 إلى 70% من قطاع الكهرباء العالمي كان يعتمد على النفط، في حين بلغت النسبة 4% فقط حاليًا، وذلك بسبب الارتفاع الكبير للأسعار.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق