رئيسيةأخبار النفطنفط

أوبك: توقعات وكالة الطاقة الدولية تهدد أمن الطاقة العالمي

الطاقة

وصفت منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" التوقعات الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية -التي تنبّأت ببلوغ الطلب على النفط ذروته قبل نهاية العقد الجاري- بأنها مغلوطة وغير مبنية على معلومات دقيقة.

وحذّرت منظمة الدول المصدّرة للنفط- في بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- من خطورة التخلّي عن الوقود الأحفوري، مشيرة إلى أن مثل هذه الروايات لا تؤدي إلا إلى فشل نظام الطاقة العالمي بشكل مذهل.

قالت وكالة الطاقة الدولية، أمس الأربعاء 13 سبتمبر/أيلول (2023)، إن الطلب على الوقود الأحفوري سيصل إلى ذروته قبل 2030، مع تحول المستهلكين إلى مصادر الطاقة المتجددة لمواجهة تغير المناخ.

الطلب على النفط

أكدت أوبك اليوم الخميس 14 سبتمبر/أيلول (2023) أن التوقعات المتّسقة والقائمة على البيانات لا تدعم تأكيد وكالة الطاقة الدولية حول وصول الطلب على النفط ذروته قبل نهاية العقد الجاري.

وقالت الأمين العام لأوبك هيثم الغيص: "في العقود الماضية، كانت هناك في كثير من الأحيان دعوات لذروة العرض، وفي العقود الأحدث، ذروة الطلب، ولكن من الواضح أن أيًا منهما لم يتحقق".

وأضاف: "الفرق اليوم، وما يجعل مثل هذه التوقعات خطيرة للغاية، هو أنها غالبًا ما تكون مصحوبة بدعوات لوقف الاستثمار في مشروعات النفط والغاز الجديدة".

أمين عام أوبك هيثم الغيص

وأشار أمين عام أوبك إلى أن ذلك سيؤدي إلى فوضى في مجال الطاقة على نطاق غير مسبوق، مع عواقب وخيمة على الاقتصادات ومليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

وشددت أوبك على أن التفكير بشأن الوقود الأحفوري مدفوع أيديولوجيًا، وليس قائمًا على الحقائق، ولا يأخذ في الحسبان التقدم التكنولوجي الذي تُواصل الصناعة تحقيقه بشأن الحلول للمساعدة في تقليل الانبعاثات.

وأوضح أن مثل هذه التوقعات لا تعترف بأن الوقود الأحفوري ما يزال يشكّل أكثر من 80% من مزيج الطاقة العالمي، وهو المستوى نفسه الذي كان عليه قبل 30 عامًا، أو أن أمن الطاقة الذي يوفره يشكّل أهمية حيوية.

خفض الانبعاثات

أشار الغيض إلى أن الابتكار التكنولوجي يعدّ محورًا رئيسًا لمنظمة أوبك، ولهذا السبب تستثمر الدول الأعضاء بكثافة في مشروعات الهيدروجين، واستعمال احتجاز الكربون ومرافق تخزينه، والاقتصاد الدائري للكربون، وفي مصادر الطاقة المتجددة أيضًا.

وقال: "في حين قد يشير بعضهم إلى أن عددًا من هذه التقنيات التي تركز على النفط ما تزال غير ناضجة، فإنهم يتجاهلون حقيقة أن العديد من التقنيات المشار إليها في سيناريوهات الحياد الكربوني هي في مرحلة غير ناضجة أو تجريبية أو حتى نظرية".

وأوضح أنه في السنوات الأخيرة، "شهدنا عودة قضايا الطاقة إلى قمة جدول أعمال السكان، إذ يلمّح الكثيرون كيف تؤثّر سياسات وأهداف الحياد الكربوني التجريبية على حياتهم، لديهم مخاوف مشروعة".

وقال: "من حسن الحظ أن العديد من المجتمعات شهدت إيقاظًا جديدًا للحاجة إلى أمن الطاقة والتنمية الاقتصادية جنبًا إلى جنب مع خفض الانبعاثات، وأدى هذا بدوره إلى إعادة تقييم بعض صنّاع السياسات لنهجهم تجاه مسارات تحول الطاقة".

وأضاف الغيض: "إدراكًا للتحدي الذي يواجه العالم للقضاء على فقر الطاقة، وتلبية الطلب المتزايد، وضمان إمدادات بأسعار معقولة مع تقليل الانبعاثات، فإن أوبك لا ترفض أيّ مصادر أو تقنيات للطاقة، وتعتقد أنه يجب على جميع أصحاب المصلحة أن يفعلوا الشيء نفسه".

وشددت أوبك على أنه من أجل الإسهام باستقرار الطاقة العالمي الشامل في المستقبل، ستواصل التعاون مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين لتعزيز الحوار الذي يشمل وجهات نظر جميع الشعوب، لضمان المضي قدمًا في تحولات الطاقة الشاملة والفعالة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق