رئيسيةأخبار النفطنفط

صادرات النفط الإيراني للصين تصعد إلى 1.5 مليون برميل يوميًا

خلال أغسطس الجاري

سجلت صادرات النفط الإيراني إلى الصين قفزة كبيرة خلال شهر أغسطس/آب الجاري، بدعم من اندفاع المصافي في بكين على شراء الخام

وسجلت واردات الصين من النفط الإيراني الخاضع للعقوبات أعلى مستوى لها منذ عقد على الأقلّ، إذ إن ارتفاع أسعار النفط العالمية يجعل الخام المخفض أكثر جاذبية، وفقًا للبيانات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتضاعفت صادرات النفط الإيراني هذا العام، مع تحسّن وضع طهران من الناحية الجيوسياسية، إذ تتجه معظم الشحنات إلى الصين، وفقًا لشركة بيانات السلع الأساسية كبلر (Kpler).

ويبدو أيضًا أنّ تساهل بكين في إجراءات التحقق من واردات خليط البيتومين، والذي يتخفّى فيه الخام الإيراني أحيانًا، يسرّع مرور الشحنات عبر الجمارك، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.

واردات الصين من النفط الإيراني

ستحصل الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، على نحو 1.5 مليون برميل يوميًا من النفط الخام من إيران هذا الشهر، وفقًا لتقديرات كبلر.

وتزيد صادرات النفط الإيراني إلى الصين عن إمدادات الأشهر الـ7 الأولى من العام الجاري، والتي وصلت في المتوسط إلى 917 ألف برميل يوميًا، كما إنها تعدّ الأعلى في أرقام كبلر التي تعود إلى عام 2013.

وأدت قفزة بنحو 20% في أسعار خام برنت القياسي منذ أواخر يونيو/حزيران إلى زيادة الطلب على النفط بسعر مخفض، والذي تشتري معظمه المصافي التكرير المستقلة متجمعة في مقاطعة شاندونغ.

وقال التجّار، إن صنفين رئيسين في إيران يُتَداولان حاليًا بحسومات تزيد عن 10 دولارات للبرميل مقابل برنت، وهما أرخص بكثير من الأصناف الروسية.

وتتراوح الحسومات على النفط الإيراني في الناقلات الراسية بماليزيا وإندونيسيا بين 5 و7 دولارات أميركية مقارنة بشحنات النفط الروسية، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

مصافي النفط في الصين

مصافي التكرير الصينية

قال كبير محللي النفط في كبلر، همايون فلكشاهي: "كلما ارتفعت الأسعار الثابتة، كانت نسبة المخاطرة والمكافأة أفضل لمصافي التكرير في شاندونغ للبحث عن الخام الإيراني".

وأضاف أن النفط غالبًا ما يصنَّف على أنه قادم من ماليزيا في بيانات الحكومة الصينية، ويمكن الإبلاغ عنه أحيانًا على أنه خليط من البيتومين المخفف إذا خُلِط مع خام فنزويلي أثقل.

غالبًا ما تخفي المصافي المستقلة، أو المعروفة باسم "أباريق الشاي"، النفط الإيراني بصفة مواد أولية مثل خليط البيتومين، لتجنّب استعمال حصص استيراد النفط.

وبدأت الحكومة تحقيقًا بواردات المواد الخام في شاندونغ، في أبريل/نيسان، والتي كانت تعوق تدفقات الخام الثقيل من إيران وفنزويلا، وما تزال أسباب التحقيق غير واضحة، لكن خُفِّفَت مؤخرًا، وفقًا للمتداولين.

التخزين العائم

في غضون ذلك، قالت شركة فورتيكسا -وهي شركة أخرى تراقب تدفق النفط إلى الصين-، إنها تتوقع أن تستهلك البلاد نحو مليون برميل يوميًا من النفط الإيراني هذا الشهر، مقارنةً بمستوى قياسي بلغ 1.3 مليون برميل في ديسمبر/كانون الأول.

قد تكون التقديرات المتناقضة من شركات تتبّع الناقلات ناتجة عن طرق مختلفة في تحليل التدفقات.

وقالت المحللة في فورتيكسا، إيما لي: "حصص استيراد الخام وعدم اليقين بشأن معايير الاستيراد غير الخام يحدّان من واردات الصين في أغسطس/آب".

وأضافت أن بعض الزيادة في صادرات النفط الإيرانية قد يذهب أيضًا إلى التخزين العائم، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.

تعتمد الصناعة على أرقام من شركات مثل كبلر وفورتيكسا، إذ لا تُضَمَّن صادرات النفط الإيراني عادةً في بيانات الجمارك الصينية، والتي لا تُظهر أيّ واردات منذ يونيو/حزيران 2022.

غالبًا ما يُصنَّف النفط الإيراني على أنه خليط من البيتومين المخفف، ومؤخرًا "نفط ثقيل"، وزادت واردات الصن من النفط الثقيل بنحو 88 مرة في يونيو/حزيران مقارنة بشهر مايو/أيار، بينما تضاعفت مشتريات خليط البيتومين 4 مرات، وفقًا لبيانات الجمارك، وتعدّ ماليزيا أكبر مورّد لكلا الفئتين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق