التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

السعودية في صدارة أكبر 5 صفقات نفط عربية خلال يوليو

وحضور قوي للإمارات وقطر

أحمد بدر

استحوذت المملكة العربية السعودية والإمارات على نصيب الأسد في أكبر 5 صفقات نفط عربية، خلال شهر يوليو/تموز الماضي (2023)، من خلال عقود ضخمة مع جهات إقليمية ودولية كبرى.

وتتزايد الحاجة عالميًا إلى النفط الخام ومشتقاته، خلال العامين الأخيرين، بشكل غير مسبوق، في ظل أزمة الطاقة التي ضربت أوروبا وكثيرًا من دول العالم، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط من العام الماضي (2022).

وترتفع أسعار النفط العالمية حاليًا، إذ تجاوز خام برنت القياسي حاجز الـ85 دولارًا للبرميل، ارتفاعًا من أدنى مستوياته في مايو/أيار الماضي، التي اقترب فيها من حافة الـ70 دولارًا للبرميل، وهو ما يُرجعه الخبراء إلى نجاح الخفض الطوعي من جانب السعودية وبعض دول أوبك+ في تحقيق توازن الأسواق.

في هذا التقرير، ترصد منصة الطاقة المتخصصة أكبر 5 صفقات نفط عربية، والتي كانت أبرزها بين دول خليجية، في مقدّمتها قطر، التي تنشط فيها شركة قطر للطاقة، والمملكة العربية السعودية، والتي جاءت على النحو التالي:

استحواذ أرامكو في الصين

في صدارة أكبر 5 صفقات نفط عالمية، جاء استحواذ شركة أرامكو السعودية على حصة 10% في شركة رونغشنغ للبتروكيماويات، مقابل 24.6 مليار يوان صيني (3.4 مليار دولار أميركي)، وهي الصفقة التي جرت من خلال الشركة التابعة "أرامكو لما وراء البحار".

وجاءت صفقة الاستحواذ، الموقّعة في 21 يوليو/تموز 2023، بعد توقيع اتفاقيات إستراتيجية بين الشركة السعودية وشركة رونغشنغ للبتروكيماويات، وهي الصفقة التي سبق إعلانها في 27 مارس/آذار 2023، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

أكبر 5 صفقات نفط

ومن المقرر أن تدعم الصفقة النمو المستمر لشركة أرامكو السعودية، بالإضافة إلى توسيع وجودها في أعمال التكرير والبتروكيماويات والتسويق في الصين، إذ تشمل تصدير 480 ألف برميل يوميًا من الخام العربي إلى أكبر مجمعٍ متكامل للتكرير والبتروكيماويات في الصين.

ووصف الرئيس لقطاع التكرير والكيماويات والتسويق في أرامكو السعودية، محمد بن يحيى القحطاني، الشراكة مع رونغشنغ بأنها تدعم وتعزز إستراتيجية أرامكو لتحويل السوائل إلى كيماويات، كما تعزّز وجودها في الصين، وتُبرِز دورها بصفتها مورّدًا موثوقًا للنفط الخام.

صفقات ضخمة بين الإمارات وتركيا

في 19 يوليو/تموز، وقّعت كل من الإمارات وتركيا واحدة من أكبر 5 صفقات نفط عالمية خلال الشهر الماضي، والتي جاءت ضمن مجموعة كبيرة من الصفقات في مجال الطاقة، بقيمة تجاوزت 50 مليار دولار.

وخلال زيارة أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الإمارات، التقى خلالها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقّع الطرفان إعلان اتفاق مشترك لإنشاء "لجنة إستراتيجية عليا" بين البلدين، تنوعت أعمالها بين النفط الخام والطاقة المتجددة والهيدروجين ومجالات أخرى.

أكبر 5 صفقات نفط
جانب من لقاء الرئيسين الإماراتي والتركي - الصورة من "وام"

ووقّع الجانبان التركي والإماراتي، ضمن الصفقات، اتفاقية تعاون إستراتيجي بين شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، ومؤسسة البترول التركية، تستهدف استكشاف مشروعات التنقيب عن النفط، بالإضافة إلى الإنتاج والاستثمار في قطاع الصناعات البتروكيماوية.

قطر للطاقة وإينوك الإماراتية

وقّعت شركة إينوك الإماراتية، الرائدة والمتكاملة في مجال النفط والغاز، في 10 يوليو/تموز الماضي 2023، إحدى أبرز 5 صفقات نفط عالمية خلال الشهر، مع شركة قطر للطاقة، والتي بموجبها تشتري المكثفات لمدة 10 أعوام.

وأعلنت الشركة الإماراتية على لسان رئيسها التنفيذي سيف حميد الفلاسي أن الاتفاق يشتمل على شراء 120 مليون برميل من المكثفات، بداية من شهر يوليو الماضي، مبديًا سعادته بتوقيع الشراكة طويلة الأمد مع شركة قطر للطاقة.

ومن شأن هذه الصفقة أن تعزز التعاون بين الشركتين الرائدتين في قطر والإمارات، كما أنها تؤكد التزام إينوك الإماراتية بتزويد عملائها والأطراف المعنية بقيمة استثنائية، سواء داخل الدولة أو خارجها، وفي مختلف أنحاء العالم، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وعلّق وزير الدولة لشؤون الطاقة الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي على الصفقة بالقول، إن الاتفاق طويل الأمد لبيع المكثفات سيعزز علاقة قطر للطاقة بشركة بترول الإمارات الوطنية، التي تعود إلى عام 2008.

أكبر 5 صفقات نفط
مقرّ شركة إينوك الإماراتية - الصورة من موقعها الرسمي

وتسلّط هذه الصفقة، التي تُصنَّف ضمن أكبر 5 صفقات نفط عربية، الضوء على جهود الشركتين في مجال تخصصهما، إذ تعزز جهود إينوك لتلبية الطلب على الطاقة في الإمارات والمنطقة، وتدعم إستراتيجية قطر للطاقة في عمليات البيع المباشر للمستعمِل النهائي، وبناء علاقات تجارية وتعاون إستراتيجيين.

قطاع النفط الليبي وشلمبرجيه

عقد قطاع النفط الليبي صفقة جديدة، ضمن أكبر 5 صفقات نفط في يوليو/تموز الماضي، وذلك من جهودها لزيادة إنتاج النفط الخام، والتوسع في تطوير الآبار القائمة وحفر آبار جديدة، إذ أعلنت مؤسسة النفط الليبية توقيع عقد بين الشركة الوطنية لحفر وصيانة آبار النفط، وشركة إس إل بي "شلمبرجيه سابقًا".

ويأتي الاتفاق بين ليبيا والشركة -التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها- ضمن مساعي القطاع لتعزيز نمو الآبار وإنتاجها، إذ اتفق الجانبان على حفر 3 آبار جديدة، وفق بيان لمؤسسة النفط الليبية، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

أكبر 5 صفقات نفط
مقرّ مؤسسة النفط الليبية - الصورة من موقعها

وتعمل المؤسسة -عبر شركاتها التابعة- على تنفيذ خطط تأهيل الآبار المغلقة، أو التي انخفض معدل إنتاجها لأسباب فنية، بالإضافة إلى حفر آبار جديدة، للحفاظ على معدلات الإنتاج الحالية، ورفعها حسب الإمكانات المتاحة، والتركيز على زيادة الإنتاج بشتى الطرق.

وبموجب العقد، من المقرر أن تقدّم شركة "إس إل بي" -شلمبرجيه سابقًا- الدعم اللازم لحفر 3 آبار جديدة لصالح شركة الريمسا في حقلي ناصر والواحة، وهي الخطوة التي من شأنها أن تسهم بتطوير قطاع النفط في ليبيا.

بدوره، أكد مدير فرع شركة شلمبرجيه في ليبيا مصطفى عجاج أن الشركة، التي تحمل حاليًا اسم "إس إل بي"، تمتلك إمكانات فنية قوية، تجعلها قادرة على الإسهام بزيادة الإنتاج من حقول النفط في ليبيا، ودعم تطوير قطاع النفط الليبي.

قطر للطاقة في موريتانيا

ضمن أكبر 5 صفقات نفط خلال شهر يوليو/تموز الماضي، برزت صفقة موريتانيا مع شركتي شل وقطر للطاقة، والتي تنطلق بموجبها مشروعات عدّة للتنقيب عن النفط والغاز في موريتانيا، وهي الاتفاقية الموقّعة في 18 من الشهر الماضي.

ووقّعت نواكشوط اتفاقية تدخل بموجبها شركة قطر للطاقة شريكًا في مشروعات الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا، بالإضافة إلى شركة شل العالمية، والشركة الموريتانية للمحروقات، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

أكبر 5 صفقات نفط
من مراسم توقيع اتفاقية الشراكة لدخول قطر للطاقة بالاستثمار في موريتانيا

وبموجب الصفقة الموقّعة، تدخل شركة قطر للطاقة شريكًا بمجال التنقيب عن النفط والغاز في موريتانيا، في الحوض الساحلي، بالمربع البحري "سي 10"، وتستحوذ على نسبة 40% من عقد الاستكشاف والإنتاج الخاص بالمربع.

ومن المقرر أن تبلغ حصة موريتانيا 10% محمولة التكاليف، وفق ما ينصّ عليه قانون المحروقات، وهو ما يضمن تجنيبها المخاطر المالية لعمليات التنقيب، ويجنّب الشركة الموريتانية للمحروقات دفع أيّ تكاليف في مرحلة التنقيب عن النفط والغاز، وتهدف الحصة لضمان المشاركة في القرارَين الفني والمالي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق