كهرباءالتقاريرتقارير الكهرباءتقارير دوريةتقارير منوعةرئيسيةمنوعاتوحدة أبحاث الطاقة

سعة مشروعات الصلب القائمة على الفحم ترتفع إلى 380 مليون طن سنويًا (تقرير)

وتحذيرات من خطر الأصول العالقة

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • آسيا تستحوذ على 99% من مشروعات الصلب القائمة على الفحم.
  • الصين والهند تستحوذان وحدهما على 79% من المشروعات الجديدة.
  • الولايات المتحدة وإيران وتركيا من أكبر المعتمدين على أفران القوس الكهربائي.
  • مشروعات الصلب المعتمدة على الفحم قد تتحول إلى أصول عالقة.

شهدت مشروعات الصلب القائمة على الفحم نموًا ملحوظًا، خلال العام الماضي (2022)، مع استحواذ آسيا على أغلب السعة قيد التطوير أو التشغيل، خاصة الهند والصين.

وأظهرت بيانات حديثة نمو سعة مشروعات الصلب المعلنة أو قيد الإنشاء بنسبة 8% إلى 380 مليون طن سنويًا خلال عام 2022، مقارنة بـ350 مليون طن سنويًا عام 2021، وفقًا لتقديرات منصة غلوبال إنرجي مونيتور المتخصصة (global energy monitor).

وتخص هذه البيانات مشروعات الصلب القائمة على الفحم التي تعمل بطريقة إنتاج "الفرن العالي - فرن الأكسجين الأساسي"، وفقًا لتفاصيل رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من التقرير.

وتركّزت معظم مشروعات الصلب القائمة على الفحم -قيد التطوير- في آسيا بنسبة 99%؛ حيث لا تزال القارة من أكبر المعتمدين على المعدن الأسود في توليد الكهرباء، مع استحواذ الصين والهند وحدهما على غالبية المشروعات المقترحة بنسبة 79%.

وأظهرت البيانات تفوّق الهند للمرة الأولى على الصين، لتصبح أكبر مطور للسعة الجديدة من مشروعات الصلب القائمة على الفحم العاملة بطريقة الفرن العالي بنسبة 40%، تليها بكين بنسبة 39%.

أكبر 10 دول من حيث السعة التشغيلية في العالم

رغم تفوق الهند في الاستحواذ على أكبر عدد من مشروعات الصلب القائمة على الفحم -قيد التطوير- فإن الصين ما زالت أكبر بلد في العالم من حيث السعة التشغيلية في صناعة الصلب، وفقًا لقائمة أكبر 10 دول رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.

وبلغت قدرة الصين التشغيلية في صناعة الصلب قرابة 1.1 مليار طن متري، أغلبها معتمد على طريقة فرن الأكسجين الأساسي بـ819 مليون طن، في حين بلغت السعة العاملة المعتمدة على أفران القوس الكهربائي 114.8 مليون طن في عام 2022، بينما تعتمد السعة المتبقية على التقنيتين معًا.

يوضح الرسم التالي -الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة- خريطة أكبر الدول من حيث القدرة التشغيلية في صناعة الصلب العالمية:

أكبر 10 دول مصنعة للصلب في العالم

وجاءت الهند في المركز الثاني بسعة تشغيلية بلغت 120.5 مليون طن، موزعة بين 70.5 مليون طن لفرن الأكسجين الأساسي، و36.8 مليون طن لأفران القوس الكهربائي.

بينما جاءت اليابان في المركز الثالث بسعة تشغيلية بلغت 115.3 مليون طن، موزعة بين 83.9 مليون طن لفرن الأكسجين الأساسي، و31.4 مليون طن لأفراس القوس الكهربائي.

أما الولايات المتحدة فقد حلت في المركز الرابع بسعة تشغيلية بلغت 114.9 مليون طن، موزعة بين 36.4 مليون طن لفرن الأكسجين الأساسي، و78.5 مليون طن متري لأفران القوس الكهربائي.

حلّت روسيا في المركز الخامس بعد الولايات المتحدة بسعة تشغيلية بلغت 86.1 مليون طن، موزعة بين 51 مليون طن متري لفرن الأكسجين الأساسي، و34.5 مليون طن متري لأفران القوس الكهربائي.

تركيا في المركز السابع

حلّت كوريا الجنوبية في المركز السادس بـ82.7 مليون طن، تنقسم بين 53 مليون طن لطريقة فرن الأكسجين الأساسي، و29.7 مليون طن لفرن القوس الكهربائي.

بينما جاءت تركيا في المركز السابع بـ52 مليون طن متري، موزعة بين 14.4 مليون طن لفرن الأكسجين الأساسي، و37 مليون طن متري لأفران القوس الكهربائي، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

أما ألمانيا فقد جاءت في المركز الثامن عالميًا بسعة تشغيلية بلغت 50.5 مليون طن، موزعة بين 37.7 مليون طن متري لفرن الأكسجين الأساسي، و12.8 مليون طن متري لأفران القوس الكهربائي.

بينما جاءت إيران في المركز التاسع بـ50.1 مليون طن، موزعة على 5.1 مليون طن لفرن الأكسجين الأساسي فقط، و45 مليون طن لأفران القوس الكهربائي.

كما جاءت البرازيل في المركز العاشر بعد إيران بسعة تشغيلية بلغت 44.3 مليون طن متري، موزعة بين 33.8 مليون طن لفرن الأكسجين الأساسي و10.5 مليون طن متري لأفران القوس الكهربائي.

وحلت إيطاليا وأوكرانيا والمكسيك وفيتنام وتايوان وإسبانيا وفرنسا وماليزيا وكندا وإندونيسيا، في المراكز الـ10 التالية على التوالي، تليها مصر والسعودية، وفقًا للتقرير.

وتبلغ السعة التشغيلية في مصر قرابة 14 مليون طن كلها معتمدة على أفران القوس الكهربائي، بينما تبلغ السعة التشغيلية في السعودية قرابة 12.6 مليون طن، موزعة بين 11.5 مليون طن متري لأفراس القوس الكهربائي و1.18 مليون طن فقط لفرن الأكسجين الأساسي.

مخاطر مشروعات الصلب القائمة على الفحم

رغم نمو مشروعات الصلب القائمة على الفحم في العام الماضي؛ فإن الصناعة ما زالت تواجه مخاطر الأصول العالقة التي تقدر قيمتها -حاليًا- بما يقرب من 554 مليار دولار .

وتأتي أغلب المخاطر من مسارات انتقال الطاقة والالتزامات التي قطعتها الدول على نفسها في خفض الانبعاثات والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050 في أغلب دول العالم، و2060 في الصين، و2070 في الهند.

وشهدت صناعة الصلب القائمة على الفحم تحولات ملحوظة خلال السنوات الماضية عبر تنازل الفحم عن جزء من حصته في التشغيل لصالح مصادر التشغيل الأنظف مثل الهيدروجين، إلا أن هذه التحولات ما زالت تسير ببطء شديد، وفقًا لمديرة برنامج الصناعات الثقيلة في منصة غلوبال إنرجي مونيتور كايتلن سواليك.

عامل يقترب من أحد أفران القوس الكهربائي
عامل يقترب من أحد أفران القوس الكهربائي- الصورة من Chemical & Engineering News

وتنصح كايتلن، المنتجين والمستهلكين للصلب بضرورة زيادة طموحات خطط إزالة الكربون من الصناعة، حتى لا يتعرضوا إلى خطر الأصول العالقة وشطب استثمارات بمليارات الدولارات في المستقبل.

ويشير سيناريو وكالة الطاقة الدولية للحياد الكربوني إلى ضرورة وصول حصة مشروعات صناعة الصلب العاملة بطريقة أفران القوس الكهربائي إلى 53% بحلول عام 2050.

ويعني هذا السيناريو إلغاء 347 مليون طن متري من سعة مشروعات الصلب القائمة على الفحم، مع إضافة 610 ملايين طن من السعة القائمة على أفران القوس الكهربائي.

ويراهن خبراء الصناعة على زيادة استعمال أفران القوس الكهربائي، بوصفها أفضل خطوة أولية لإزالة الكربون من عمليات صناعة الصلب المعقدة، وفقًا لما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق