التقاريرتقارير الغازتقارير الكهرباءتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةغازكهرباءنفطوحدة أبحاث الطاقة

معدل إغلاق محطات النفط والغاز أقل 5 مرات من المطلوب مناخيًا (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • القدرة الحالية لإخراج المحطات من الخدمة لا تتجاوز 13 غيغاواط سنويًا
  • القدرة المطلوبة لتحقيق صافي الانبعاثات يجب أن تصل إلى 64 غيغاواط سنويًا
  • مشروعات التوليد بالنفط والغاز قيد الإنشاء عالميًا تتجاوز 200 غيغاواط
  • محطات الغاز العاملة بالتوربينات البخارية أقرب المرشحين للإغلاق المبكر

عادةً ما يخرج بعض محطات النفط والغاز من الخدمة سنويًا، لأسباب مختلفة، من بينها التقادم أو عمليات التطوير أو لأسباب متصلة بتغيرات مزيج الكهرباء في كل بلد، خاصة مع تسارع التحول الأخضر، وهو الهدف الرئيس غالبًا لعمليات الإغلاق.

ويطالب نشطاء المناخ والمنظمات المناهضة للوقود الأحفوري بتسريع معدلات إيقاف محطات التوليد العاملة بالنفط والغاز نهائيًا لأسباب بيئية وإحلالها بمصادر الطاقة المتجددة في أسرع وقت ممكن لتجنّب المخاطر المتزايدة لظاهرة الاحتباس الحراري عالميًا.

في هذا السياق، قدّر تقرير حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه- ضرورة الإسراع في إخراج محطات النفط والغاز من الخدمة بصورة أسرع تزيد 5 مرات عن المعدلات الحالية حتى يتمكن العالم من تحقيق الأهداف المناخية طويلة الأمد.

محطات النفط والغاز المغلقة في 4 سنوات

بلغ إجمالي قدرة محطات النفط والغاز المغلقة خلال السنوات الـ4 الماضية (2020-2023) قرابة 52 غيغاواط، ما يعادل 13 غيغاواط كل عام، بحسب التقرير الصادر عن منصة غلوبال إنرجي مونيتور المتخصصة (global energy monitor).

وتحتاج سيناريوهات الحياد الكربوني للعالم بحلول 2050 إلى إغلاق 64 غيغاواط من محطات توليد الكهرباء العاملة بالنفط والغاز سنويًا، ما يزيد عن المتوسط الحالي 5 مرات، بحسب التقرير.

وما زالت وتيرة عمليات تقاعد محطات التوليد أقل من المطلوب بكثير، إذ أُعلِنَت حتى الآن خطط لإيقاف 80 غيغاواط فقط من طاقة النفط والغاز بحلول عام 2035 أو قبل ذلك.

كما تتجه دول العالم على الجانب الآخر إلى بناء مشروعات توليد جديدة عاملة بالنفط والغاز، إذ بلغت قدرة المشروعات المعلنة قرابة 260 غيغاواط، بينما بلغت قدرة المشروعات التي في مراحل ما قبل البناء قرابة 265 غيغاواط، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

توقعات محطات التوليد بالنفط والغاز 2050

تحتاج خريطة الطريق نحو صافي الانبعاثات التي وضعها وكالة الطاقة الدولية إلى انخفاض القدرة العالمية لتوليد الكهرباء عبر النفط والغاز إلى الثلث بحلول عام 2035، وبنحو النصف بحلول عام 2040.

كما يستلزم تحقيق أهداف هذا السيناريو خفض حصة محطات النفط والغاز من مزيج توليد الكهرباء عالميًا إلى أقل من 5% بحلول عام 2040، تمهيدًا للتخلص التدريجي منه بحلول عام 2050.

ويوضح الرسم التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- حصة النفط والغاز في مزيج الكهرباء العالمي حتى عام 2022:

مزيج الكهرباء العالمي في 2022

وفي حالة بناء جميع محطات النفط والغاز قيد التطوير، فإن الطاقة العالمية الفائضة -حسب سيناريو صافي الانبعاثات- ستصل إلى 435 غيغاواط في عام 2030، و650 غيغاواط بحلول 2035، و679 غيغاواط في عام 2040.

وهذا يعني أن أيّ محطات غاز جديدة ستُبنى مستقبلًا ستكون معرّضة لمخاطر التحول إلى أصول عالقة، إمّا ستتعرض لإيقاف تشغيلها قبل نهاية عمرها الاقتصادي، أو سيتعين عليها الاستعانة بتقنيات مكلفة لخفض الانبعاثات، مثل احتجاز الكربون وتخزينه.

ورغم ذلك، تُبنى حاليًا بناء 209 غيغاواط من محطات النفط والغاز، أي أكثر من من ربع القدرة البالغة 734 غيغاواط قيد التطوير، بحسب بيانات رصدته وحدة أبحاث الطاقة من التقرير.

على الجانب الآخر، هناك 578 غيغاواط من القدرة التي تعمل بالفحم قيد التطوير حاليًا على مستوى العالم، لكن تطويرها يقتصر على عدد قليل من البلدان بقيادة الصين والهند وبعض دول جنوب شرق آسيا.

بينما يتزايد التوسع العالمي في بناء محطات التوليد العاملة بالغاز إلى حدّ وجودها في كل دول العالم تقريبًا، إذ يُنظَر إلى الغاز بوصفه أقل بدائل الوقود الأحفوري تلويثًا للبيئة، وعادةً ما يُعتمد عليه على حساب الفحم، بحسب تطورات مزيج الكهرباء العالمي الذي ترصده وحدة أبحاث الطاقة دوريًا.

التوربينات البخارية ستخرج من الخدمة أسرع

تعتقد منصة غلوبال إنرجي مونيتور المتخصصة أن استثمارات توليد الكهرباء المعتمدة على الوقود الأحفوري أصبحت محفوفة بالمخاطر المستقبلية، وأن التحول عنها صار حتميًا، خاصة مع تسارع وتيرة التوليد من الطاقة المتجددة وزيادة التركيبات عام 2023.

وتستند المنصة في تقديراتها إلى توقعات وكالة الطاقة الدولية بأن الطلب العالمي على الوقود الأحفوري سيصل إلى ذروته بحلول عام 2030، لكن هذه التقديرات ما زالت محل جدل، خاصة مع تراجع عدد كبير من دول العالم عن أهدافها المناخية أو تأجيلها لسنوات أطول، بسب مخاوف أمن الطاقة والاستقرار الاقتصادي.

وتوصي المنصة، التي لا تخفي توجهاتها المناهضة للوقود الأحفوري، بإيقاف أسطول محطات النفط والغاز الأقدم عمرًا بأسرع وقت ممكن.

أحد نماذج التوربينات البخارية العاملة في توليد الكهرباء
أحد نماذج التوربينات البخارية العاملة في توليد الكهرباء - الصورة من Allied Power Group (APG)

وفي هذا السياق، هناك ضرورة إلى البدء بمحطات التوليد بالغاز العاملة بالتوربينات البخارية القديمة، التي يبلغ متوسط العمر المرجح لها 37 عامًا، وهي محطات أقل كفاءة، وباتت غير محبّذة للعاملين في القطاع.

ويتزايد اعتماد محطات الغاز الجديدة على التوربينات ذات الدورة المركبة أو البسيطة، لكفاءتها الأعلى في التوليد وخفض التكلفة مقارنة بالتوربينات البخارية التي انخفض الطلب عليها عالميًا بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق