غازالتقاريرتقارير الغازرئيسية

شيفرون تستبعد بناء محطات غاز مسال جديدة في أميركا من أولوياتها

حياة حسين

أكدت شركة شيفرون الأميركية أن إستراتيجيتها المفضلة في الولايات المتحدة هي عدم بناء محطات الغاز المسال الجديدة، والحصول عليه للتصدير من شركات أخرى بعقود طويلة الأجل، وذلك في إطار تحقيق التوازن الاستثماري في فروع النشاط المختلفة.

وقال رئيس قطاع الغاز العالمي في الشركة فريمان شاهين، إن شركته وقعت عقودًا طويلة الأجل في (2022) مع شركتين تعملان في مجال تطوير الغاز الطبيعي المسال، وهما "تشنير إنرجي" و"فنتشر غلوبال".

ووفق العقود، فإن الشركة تشتري 4 ملايين طن سنويًا من الغاز المسال الصخري، ما يضمن مزيدًا من الإمدادات وتنويع المخاطر، حسب شاهين، في تصريحات لوكالة رويترز، أمس الجمعة 14 يوليو/تموز الجاري.

وتُعد شيفرون ثاني أكبر منتج أميركي للنفط والغاز، إذ أعلنت في مايو/أيار الماضي (2023) الاستحواذ على جميع أسهم شركة "بي دي سي إنرجي" المنتجة للنفط الصخري في الولايات المتحدة.

وبلغت قيمة صفقة الاستحواذ نحو 7.6 مليار دولار، بما في ذلك الديون، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، حينها.

محطات الغاز المسال الجديدة

تمتلك شركة شيفرون الأميركية حصصًا في مشروعات لإنتاج الغاز المسال في عدة دول مثل أنغولا وأستراليا؛ لذلك لا تعوّل على بناء محطات الغاز المسال الجديدة في أميركا كثيرًا.

واتخذت الشركة خطوات مبكرة مع شركائها لتطوير إحدى محطات الغاز المسال الجديدة، على ساحل إسرائيل، ومن المقرر أن تعتمد على الغاز الطبيعي المُنتج من حقل ليفياثان.

وتخطّط إسرائيل لبناء محطة عائمة للغاز المسال في شرق المتوسط بالقرب من الحقل، في إطار مساعيها لتطوير إنتاج حقول الغاز في المنطقة، وفق ما أعلنته شركة نيوميد إنرجي، نهاية 2022.

وتمثّل العقود المبرمة مع شركتي (تشنير إنرجي) و(فنتشر غلوبال) سبيلًا أمام شيفرون، لاستغلال إنتاجها من الغاز الصخري من حقول حوض برميان في غرب ولايتي تكساس ونيومكسيكو، إذ تسيطر على 2.2 مليون فدان في أكبر الحقول الصخرية الأميركية.

محطة غاز مسال
محطة غاز مسال - الصورة من إي كونيكت إنرجي

نمو إنتاج برميان

قال رئيس قطاع الغاز العالمي في شيفرون فريمان شاهين، إن إنتاج الشركة من حوض برميان يحقق نموًا، وفق التصريحات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف: "الشركة بحثت كيفية التعامل مع الغاز المُنتج في أميركا والكميات التي يمكن تصديرها، ووجدت أن الأفضل عدم بناء محطات الغاز المسال الجديدة في الولايات المتحدة، خاصة أن هناك مشروعات عديدة تحت الإنشاء في هذا القطاع".

وتابع أن الشركة يجب أن توازن بين الاستثمارات التي عليها ضخها في مشروعات الغاز المسال وحفر مزيد من آبار النفط والغاز في حوض برميان، أو الاستثمار في شرق المتوسط والأرجنتين أو حتى في غرب أفريقيا".

وقال في تصريحاته، على هامش مؤتمر "الغاز الطبيعي المسال 2023" هذا الأسبوع: "إن الأمر مصدر قلق في أي مشروع نقوم به.. لذلك علينا أن نحدد كيفية إدارتنا لمبيعاتنا ومحفظتنا".

وأوضح شاهين أن مشكلات بدء التشغيل في محطة كالكاسيو باس التابعة لشركة فنتشر غلوبال للغاز الطبيعي المسال، التي أثارت نزاعات مع منتجي الغاز الأساسيين الآخرين بشأن التأخير في تسلم شحناتهم التجارية، "لم تقلق شيفرون بلا داعٍ".

ورفعت شركتا شل والنفط البريطانية (بي بي) دعويي تحكيم دولي منفصلتين، ضد فنتشر بسبب عدم الالتزام بإمدادات الغاز وفق عقود مبرمة معها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق