نفطأخبار النفطرئيسيةروسيا وأوكرانيا

النفط الروسي.. أكبر مشترٍ أميركي يتجه نحو الإكوادور

بعد الحظر الأميركي لواردات النفط الروسي

مي مجدي

وجّهت شركة ماراثون بتروليوم -أكبر مشترٍ أميركي للنفط الروسي- بوصلتها نحو الإكوادور في ضوء التغيرات الجذرية التي تشهدها تجارة النفط العالمية.

ففي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، فرض الرئيس الأميركي جو بايدن حظرًا على واردات النفط الروسي ومصادر الطاقة الأخرى.

واتجهت العديد من الشركات الأميركية -من بينها ماراثون بتروليوم- إلى الحد من شراء الخام من روسيا.

وفي الآونة الأخيرة، استوردت الولايات المتحدة كميات ضئيلة من النفط الروسي -الخام أو المشتقات- مقارنة بأوروبا، كما ابتعد اللاعبون في الصناعة -بدءًا من الشركات الكبرى مثل شل إلى الشركات الصغيرة مثل بار ريفينينغ- عن النفط الروسي قبل إعلان الحظر الأميركي بوقت طويل.

ورغم أن قرار السحب من الاحتياطي الإستراتيجي بالولايات المتحدة أسهم في طمأنة تجار النفط، فإن هذه البراميل مخزنة على ساحل الخليج، ويصعب وصولها إلى مصافي التكرير على الساحل الغربي، بما في ذلك ماراثون بتروليوم.

توفير الإمدادات

عُرفت شركة ماراثون بتروليوم في السابق بأنها أكبر مشترٍ أميركي للنفط الروسي، وعمومًا تلقت مصفاة تيسورو التابعة لها قرابة 7% من الخام الروسي.

النفط الروسي
خزانات داخل مصفاة لوس أنجلوس تابعة لأكبر مشتر أميركي للنفط الروسي ماراثون بتروليوم- الصورة من وكالة رويترز

وفي العام الماضي، ارتفعت واردات المصفاة من الخام الروسي إلى أكثر من 20% من إجمالي الخام المكرر.

ووفقًا لبيانات إس آند بي غلوبال بلاتس، واصلت الشركة استيراد النفط الروسي في منتصف فبراير/شباط، وتوقعت انخفاض الإمدادات بمجرد أن تسلم الناقلات بضائعها.

لكن بعد التغير الجذري في السياسات الأميركية، سعت الشركة لتوفير الإمدادات من بلدان أخرى، وفي مقدمتها الإكوادور.

وعرضت الشركة الأميركية -ومقرها ولاية أوهايو- علاوة قدرها 75 سنتًا على السعر المحدد لشراء قرابة 8 ملايين برميل من خام أورينت الإكوادوري، حسب بلومبرغ.

وستسلم شركة بتروإكوادور المملوكة للدولة شحنتين شهريًا إلى الشركة الأميركية بدءًا من يوليو/تموز 2022 حتى مايو/أيار 2023.

الخام الإكوادوري

تؤكد عملية الشراء إلى أي مدى أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى قلب موازين تجارة النفط العالمية.

وتسعى الإدارة الحالية لشركة بتروإكوادور لتحفيز مشاركة شركات التكرير، العامة والخاصة، من خلال توفير إمدادات مباشرة للولايات المتحدة وتجنب الوساطة.

وهذا يسمح للشركة بإعادة تقييم الخام الإكوادوري، وإرساء مكانته في السوق العالمية، وتعظيم الفوائد الاقتصادية.

أحد المشروعات فى الإكوادور
أحد المشروعات فى الإكوادور

وكانت شركة ماراثون بتروليوم من بين شركات أخرى قدمت في مناقصات نظمتها شركة بتروإكوادور لخام أورينت وخام نابو، إذ عرضت الأخيرة عقودًا متوسطة الأجل لخام أورينت مقابل قرابة 8 ملايين برميل، ونحو 4 ملايين برميل لخام نابو.

ومن المتوقع حصول البلاد على قرابة 1.1 مليار دولار أميركي من الدخل، بالإضافة إلى 9 ملايين دولار أميركي من حصة العلاوات.

وبالنسبة إلى خام أورينت، فازت شركة ماراثون بتروليوم بعد تقديم علاوة قدرها 75 سنتًا، متفوقة على شركة ترافيجورا، التي عرضت علاوة قدرها 57 سنتًا، وبتروجام بعلاوة قدرها 73 سنتًا، وبتروبيرو بـ72 سنتًا.

بينما لم تتلق سوى عرضين لخام نابو من شركة ترافيجورا مقابل 22 سنتًا، وبتروبيرو بعلاوة قدرها 72 سنتًا، وفازت الأخيرة بالمناقصة، إذ تسعى لافتتاح مصفاة تالارا الجديدة.

كما أن لدى الإكوادور -حاليًا- عقدًا متوسط الأجل مع شركة شل سينتهي في عام 2023.

وتتوقع الإكوادور إنتاج 180 مليون برميل من النفط الخام في عام 2022، منها 101 مليون برميل ستُستخدم للوفاء بالتزاماتها الحالية والصادرات.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق