طاقة متجددةالتقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

أكبر مزرعة رياح بحرية في أميركا تحظى بتأييد بايدن

رغم الانتقادات البيئية

محمد عبد السند

يُبرهن مشروع أكبر مزرعة رياح بحرية في أميركا على التزام الحكومة الفيدرالية وجديتها بتطوير الطاقة النظيفة المُستدامة، ومكافحة التغيرات المناخية في الاقتصاد الأول عالميًا.

ويُعد المشروع الضخم الثالث من نوعه الذي يحصل على الضوء الأخضر من جانب الرئيس الأميركي جو بايدن، ويساعد على تحقيق مستهدف البيت الأبيض في رفع أعداد مزارع الرياح في البلاد إلى 16، بحلول أواسط العقد الجاري (2025) لدعم الأجندة المناخية.

ومن هذا المنطلق، وافقت إدارة بايدن على إنشاء أكبر مزرعة رياح بحرية في أميركا، قبالة سواحل ولاية نيوجيرسي، لتمد مئات الآلاف من المنازل بالكهرباء النظيفة، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، نقلًا عن مسؤولين بارزين.

وأعلن مكتب إدارة الطاقة النظيفة التابع لوزارة الداخلية الأميركية في الخامس من يوليو/تموز (2023)، أنه وافق على خطة البناء والعمليات ذات الصلة بمشروع "أوشن ويند 1".

3 مشروعات رياح بحرية

ينضم "أوشن ويند 1" للحصول على الموافقة النهائية من الحكومة الفيدرالية إلى مشروعين آخرين هما: فينيارد ويند في ولاية ماساتشوسيتس، وساوث فورك ويند قبالة سواحل رود آيلاند، ونيويورك.

وستُبنى أكبر مزرعة رياح بحرية في أميركا من قبل شركة أورستد الدنماركية العملاقة على بُعد 12 ميلًا بحريًا جنوب شرق مدينة أتلانتيك سيتي في ولاية نيوجيرسي.

ووافقت الإدارة الأميركية على تركيب 98 توربينًا في المنطقة، إلى جانب محطات فرعية بحرية، للمساعدة على نقل الكهرباء المولدة بطاقة الرياح إلى الشاطئ.

جو بايدن
الرئيس الأميركي جو بايدن - الصورة من بي بي سي

1100 ميغاواط

عند إكمال بنائها، ستُولّد أكبر مزرعة رياح بحرية في أميركا قرابة 1100 ميغاواط من الكهرباء النظيفة، وهي السعة التي من الممكن أن تُشغل ما يزيد على 380 ألف منزل، وفق تقديرات الإدارة الأميركية.

وعدّ مسؤولون أميركيون المشروع بأنه قفزة كبيرة في صناعة الرياح البحرية الأميركية، التي تتخلف كثيرًا عن نظيرتها في كل من أوروبا والصين.

وفي معرض تعقيبها على مشروع أكبر مزرعة رياح بحرية في أميركا، قالت مديرة مكتب إدارة الطاقة النظيفة التابع لوزارة الداخلية الأميركية إليزابيث كلين في بيان: "أوشن ويند 1 تمثّل خطوة كبيرة أخرى إلى الأمام في صناعة الرياح البحرية في الولايات المتحدة الأميركية".

من جهتها، وصفت وزيرة الداخلية الأميركية ديب هالاند مشروع أوشن ويند 1 بأنه حجر الزاوية، مشيرةً إلى أن إدارة بايدن تمضي قُدمًا في مسار تطوير الطاقة النظيفة المسؤولة التي ستُفيد المجتمعات، مع التخفيف في الوقت ذاته من الآثار المحتملة عن البيئة والحياة البحرية.

وفي السياق ذاته، سلّط المسؤولون الأميركيون الضوء على المساعي الحثيثة لمطوري مشروعات مزارع الرياح البحرية، بهدف خفض آثار البناء على الحياة البحرية في المنطقة، ومن بين ذلك القيود المفروضة على سرعة السفن والزوارق، والمناطق التي يجب التخلص فيها من الإنشاءات بسبب تلك المشروعات.

مزرعة رياح بحرية أميركية
مزرعة رياح بحرية أميركية - الصورة من windpowerengineering

نفوق الحيتان

تأتي موافقة إدارة بايدن على إقامة مشروع أكبر مزرعة رياح بحرية في أميركا، في حين يدرس العلماء ظاهرة ارتفاع معدلات جنوح الحيتان ونفوقها، وهو ما يُلقيه البعض على مشروعات مزارع الرياح.

ويشير مصطلح جنوح الحيتان إلى الظاهرة التي تدفع فيها الحيتان والدلافين إلى الرسو على اليابسة.

وفي هذا السياق، رصد العلماء جنوح ما يزيد على 20 حوتًا على امتداد الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية منذ ديسمبر/كانون الأول (2022)، إلى جانب نفوق حوتين في ولايتي نيويورك ونيوجيرسي في أوائل يونيو/حزيران (2023).

وفي مطلع العام الحالي (2023)، خلص المسؤولون الحكوميون من كل من مكتب إدارة الطاقة النظيفة التابع لوزارة الداخلية الأميركية والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إلى أن مشروعات الرياح البحرية لم تكن مسؤولة -بأي حال من الأحوال- عن ارتفاع معدلات نفوق الحيتان.

إلى ذلك، ألقى بعض العلماء اللائمة في نفوق الحيتان في نيويورك ونيوجيرسي إلى الضربات التي تتلقاها -كثيرًا- من قوارب الصيد العاملة في المنطقة، التي تعد محور شحن عالي الكثافة المرورية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق