رئيسيةأخبار السياراتأخبار منوعةسياراتمنوعات

لدعم صناعة السيارات الكهربائية.. أميركا تبدأ إنتاج الكوبالت بعد توقف 30 عامًا

أمل نبيل

أدى ازدهار الطلب على البطاريات التي تغذّي التحول العالمي إلى السيارات الكهربائية إلى إعادة إحياء إنتاج الكوبالت في الولايات المتحدة بعد توقف دام نحو 30 عامًا.

وتصدّرت السيارات، التي تعمل بالبطاريات، الطلب على الكوبالت في عام 2021، متفوقة على الهواتف الذكية وأجهزة الحواسيب الشخصية، بحسب ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

واستهلكت صناعة السيارات الكهربائية 59 ألف طن من الكوبالت، خلال العام الماضي (2021)، أو 34% من إجمالي الطلب، مع تزايد مبيعاتها إلى الضعف.

أول مصنع للكوبالت في أميركا

بدأت شركة جيرفويس غلوبال إنشاء أول منجم للكوبالت الأميركي في ولاية أيداهو، اليوم الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول (2022)، وفقًا للرئيس التنفيذي برايس كروكر.

إنتاج الكوبالت لدعم صناعة السيارات الكهربائية
استخراج الكوبالت - الصورة من raconteur

وأكد كرور أهمية إنتاج الكوبالت فيما يتعلق بالأمن القومي للولايات المتحدة، خاصة في ظل نُدرة موارد الإمداد المحلية، وفقًا لبلومبرغ.

ولم يُنتج الكوبالت في الولايات المتحدة منذ عام 1994 على الأقل، وفقًا لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

ويُعَد الكوبالت مكونًا مهمًا في بطاريات السيارات الكهربائية، وهو مدرج في قائمة الحكومة الأميركية للمعادن المهمة.

ونما الطلب على الكوبالت بنسبة 22% العام الماضي إلى 175 ألف طن، إذ ارتفع الطلب بمقدار 32 ألف طن في عام 2021 وحده، مقارنةً بـ51 ألف طن في 5 سنوات من 2015-2020.

وجاء النمو مدفوعًا بتطبيقات بطاريات الليثيوم أيون، التي تمثل 63% من الطلب السنوي، و85% من النمو على أساس سنوي.

السيارات الكهربائية

تتبنّى الولايات المتحدة السيارات الكهربائية على نطاق واسع بصفتها حلقة رئيسة في جهودها لمكافحة تغير المناخ.

وأصدرت كل من كاليفورنيا ونيويورك، من بين الولايات الأكثر اكتظاظًا بالسكان، قوانين تحظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين في العقود المقبلة.

وتسبب تدافع شركات تصنيع السيارات نحو تحقيق أهداف كهربة طموحة، في نقص المعادن المطلوبة لتصنيع البطاريات، وأثارت اندفاعًا عالميًا لتأمين تلك الإمدادات.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة جيرفويس غلوبال، برايس كروكر، إن مستوى التدافع بين الشركات المُصنعة للسيارات الكهربائية لتأمين الإمدادات يختلف اختلافًا عميقًا عما كان عليه قبل عامين أو 3 أعوام.

وفي يوليو/تموز (2022)، كثّفت شركة جنرال موتورز وفورد جهودهما لتأمين الإمدادات من خلال توقيع عقود مباشرة مع مُنتجي معادن البطاريات.

بينما يأتي أكثر من ثلثي معدن الكوبالت من جمهورية الكونغو الديمقراطية، هناك اتجاه متزايد بين الشركات المُصنعة للسيارات الكهربائية، للحصول على إمدادات من خارج الدول الأفريقية، بسبب مزاعم الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان وعمالة الأطفال.

وتمتلك أفريقيا أكثر من 40% من الاحتياطيات العالمية من معادن الكوبالت والمنغنيز والبلاتين، التي تُعدّ عناصر أساسية في صناعة البطاريات وتقنيات الهيدروجين، وفقًا لبيانات وكالة الطاقة الدولية.

الإنفوغرافيك الآتي من إعداد منصة الطاقة يكشف عن حجم إنتاج الكوبالت عالميًا خلال المدة من 2012 إلى 2020:

السيارات الكهربائية

إنتاج الكوبالت في أميركا

يمنح قانون خفض التضخم الأميرك حوافز لتصنيع مكونات بطاريات السيارات الكهربائية داخل الولايات المتحدة.

ويمكن للمركبات الكهربائية أن تتأهل للحصول على إعفاء ضريبي بقيمة 7 آلاف و500 دولار أميركي بموجب قانون المناخ والضرائب الذي أصدره الرئيس جو بايدن، ما دامت بطارياتها تحتوي على معادن مستخرجة أو مُعالجة في بلد تربطها اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، وتوفر جزءًا من المكونات التي تُصنّع أو تُجمّع في أميركا الشمالية.

ومن المتوقع أن يُنتج منجم "أيداهو" ألفي طن من الكوبالت المستخرج سنويًا، وفقًا لما ذكره برايس كروكر.

وأضاف أنه سيُصدر بعد ذلك الكوبالت المركز ويُحول إلى منتجات مكررة خارج الولايات المتحدة قبل إعادته في نهاية المطاف إلى أميركا لتلبية الطلب المحلي.

وتمتلك جيرفويس مصفاة للنيكل والكوبالت في البرازيل، وتتحدث مع أطراف ثالثة في دول مثل كندا وأستراليا لتحويل المواد المستخرجة من التعدين.

ويتركز نحو 80% من سعة التكرير العالمية للكوبالت في الصين، لكن الطاقة الإنتاجية تنمو في أماكن أخرى، بما في ذلك مصفاة كوكولا العملاقة في فنلندا، المملوكة لشركة جيرفويس.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق