التقاريرالتقارير السنويةتقارير الطاقة المتجددةتقارير الغازتقارير الكهرباءتقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجلغازكهرباءنفطوحدة أبحاث الطاقة

استهلاك الطاقة في العالم يرتفع 1% خلال 2022.. والوقود الأحفوري يُلبي 82%

رغم النمو القياسي للطاقة المتجددة

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

اقرأ في هذا المقال

  • استهلاك الطاقة في العالم يرتفع 1% خلال العام الماضي.
  • الوقود الأحفوري يلبّي معظم استهلاك الطاقة رغم نمو المصادر المتجددة.
  • الطلب العالمي على النفط والفحم يواصل النمو خلال 2022.
  • سعة الطاقة المتجددة تشهد إضافة 266 غيغاواط خلال 2022.
  • انبعاثات الكربون ترتفع إلى مستوى قياسي جديد يتجاوز 39 غيغاطن.

ارتفع استهلاك الطاقة حول العالم بنحو 1.1%، خلال العام الماضي (2022)، مع استمرار النفط والغاز والفحم في تغطية معظم الطلب على الطاقة (82%)، على الرغم النمو القياسي للمصادر المتجددة.

وبحسب المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية الصادرة عن معهد الطاقة، اليوم الإثنين 26 يونيو/حزيران 2023؛ فقد زاد استهلاك الطاقة الأولية عالميًا بنسبة 2.8% فوق مستويات عام 2019 (قبل جائحة كورونا)، ليصل إلى 604 إكساجول في 2022.

ورغم ذلك؛ فقد جاءت وتيرة النمو خلال العام الماضي أقل من عام 2021، حينما ارتفع 5.5%، وفق التقرير، الذي اطلعت على تفاصيله وحدة أبحاث الطاقة.

ومنذ عام 2019، زاد استهلاك الطاقة الأولية في البلدان غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بما يزيد قليلًا على 20 إكساجول، مدفوعًا إلى حد كبير بالنمو في الصين، التي شكّلت 72% من الزيادة (15 إكساجول).

في المقابل، ما زال الطلب على الطاقة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية دون تغيير تقريبًا عن مستويات عام 2019.

ومن جهة أخرى، الزيادة في إمدادات الطاقة الأولية بين عامي 2019 و2022، مدفوعة إلى حد كبير بمصادر الطاقة المتجددة بنحو 13.5 إكساجول (باستثناء الطاقة المائية)، ثم الفحم 10.6 إكساجول، والغاز الطبيعي 2.7 إكساجول.

تجدر الإشارة إلى أن معهد الطاقة (Energy Institute) قد نشر المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية لأول مرة هذا العام (2023)، بالتعاون مع شركة المحاسبة "كيه بي إم جي" وشركة الاستشارات "كيرني"، بعدما كانت تنشرها سنويًا شركة النفط البريطانية بي بي منذ 1952.

استهلاك النفط في 2022

بالنظر إلى تفاصيل استهلاك الطاقة العالمي خلال 2022؛ فإن الطلب على النفط قد ارتفع بمقدار 2.9 مليون برميل يوميًا، ليصل إلى 97.3 مليون برميل يوميًا.

ورغم ذلك؛ فقد جاء الطلب العالمي على النفط في عام 2022 أقل بنحو 0.65 مليون برميل يوميًا (0.7%) من مستويات عام 2019، مع استحواذ البنزين والديزل على 25% و29% من الاستهلاك الإجمالي على التوالي.

وكان الطلب على البنزين عام 2022 مماثلًا لمستويات ما قبل الجائحة، في حين كان استهلاك المنتجات الأخرى -باستثناء وقود الطائرات- أعلى من مستويات عام 2019.

وعلى الرغم من أن الطلب على وقود الطائرات أظهر تعافيًا قويًا في العام الماضي؛ فإنه ظل أقل من مستويات عام 2019، بنحو 1.7 مليون برميل يوميًا، وفق البيانات التي ترصد استهلاك الطاقة في 2022.

وارتفع إنتاج النفط في العالم بنسبة 4.2% (3.8 مليون برميل يوميًا) على أساس سنوي خلال العام الماضي، ليصل إلى 93.84 مليون برميل يوميًا، مع استحواذ دول تحالف أوبك+ على أكثر من 60% من الزيادة.

ويوضح الرسم التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، إنتاج العالم من النفط خلال العام الماضي، وفق تقديرات أويل أند غاز جورنال:

إنتاج العالم من النفط خلال عام 2022 - احتياطيات النفط والغاز

ومن بين جميع الدول، شهدت السعودية والولايات المتحدة أكبر الزيادات بنحو 1.18 مليونًا و1.09 مليون برميل يوميًا على التوالي، في حين سجّلت نيجيريا أكبر انخفاض في الإنتاج بنحو 184 ألف برميل يوميًا، تليها ليبيا بنحو 181 ألف برميل يوميًا.

بينما زادت طاقة تكرير النفط العالمية بنحو 534 ألف برميل يوميًا العام الماضي، لتصل إلى 101.9 مليون برميل يوميًا، مدفوعة بزيادة قدرة التكرير في البلدان غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

الغاز الطبيعي في 2022

انخفض الطلب على الغاز الطبيعي بنسبة 3% في عام 2022، ليهبط دون علامة 4 تريليونات متر مكعب، التي سجّلها لأول مرة في عام 2021؛ ما أدّى إلى تراجع حصته في مزيج استهلاك الطاقة الأولية إلى 24%، من 25% عام 2021، مع ارتفاع أسعار الغاز إلى مستويات غير مسبوقة في أوروبا وآسيا، جراء غزو أوكرانيا.

ونما المعروض من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 5% (26 مليار متر مكعب) إلى 542 مليار متر مكعب في عام 2022، وجاءت غالبية الزيادة من أميركا الشمالية (10 مليارات متر مكعب) وآسيا والمحيط الهادئ (8 مليارات متر مكعب).

ومع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، كانت الزيادة في الطلب العالمي على الغاز المسال ناتجة عن أوروبا بنحو 62 مليار متر مكعب في عام 2022، في حين خفّضت منطقة آسيا والمحيط الهادئ وارداتها من الغاز المسال بمقدار 24 مليار متر مكعب، كما تراجعت واردات أميركا الجنوبية والوسطى بمقدار 11 مليار متر مكعب.

ويرصد الرسم التالي، من إعداد وحدة أبحاث الطاقة، ترتيب مصدّري الغاز المسال إلى أوروبا خلال الربع الأول من العام الجاري (2023):

صادرات الغاز المسال الروسية في المرتبة الثانية بقائمة أكبر الموردين إلى أوروبا

وبحسب التقرير -الذي يرصد استهلاك الطاقة في 2022- فقد استعادت اليابان من الصين لقب أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، وشكّلت نحو 60% من نمو الطلب العالمي على الغاز المسال في عام 2022.

في المقابل، انخفض صافي التجارة الإجمالية للغاز عبر خطوط الأنابيب بنسبة 15% خلال عام 2022؛ إذ تراجعت الواردات الأوروبية عبر خطوط الأنابيب بنسبة 35% (82 مليار متر مكعب)، ويعزى ذلك بالكامل تقريبًا إلى انخفاض الإمدادات من روسيا.

وبصفة عامة، انخفض إجمالي صادرات خطوط الأنابيب الروسية بنسبة 38%، في حين زاد الشرق الأوسط صادراته عبر خطوط الأنابيب بنسبة 12%، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

سوق الفحم في 2022

أسهم الفحم -أيضًا- في زيادة استهلاك الطاقة عالميًا؛ إذ ارتفع الطلب على الوقود الأسود بنحو 0.6%، العام الماضي، ليصل إلى 161 إكساجول، وهو أعلى مستوى منذ عام 2014.

وكان النمو في الطلب مدفوعًا إلى حد كبير بالصين والهند بنحو 1% و4% على التوالي، بإجمالي 1.7 إكساجول من الدولتين، وهو ما كان كافيًا لتعويض الانخفاض في المناطق الأخرى بمقدار 0.6 إكساجول.

بينما انخفض استهلاك الفحم في كل من أميركا الشمالية وأوروبا بنسبة 6.8% و3.1% على التوالي، وفق البيانات التي توضّح تفاصيل استهلاك الطاقة في 2022.

وارتفع إنتاج الفحم العالمي بنسبة تزيد على 7% خلال عام 2022 مقارنة بعام 2021، ووصل إلى مستوى قياسي بلغ 175 إكساجول، وشكّلت الصين والهند وإندونيسيا أكثر من 95% من الزيادة في الإنتاج العالمي.

ويرصد الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة، أكثر 10 دول إنتاجًا للفحم حتى نهاية عام 2021:

أكثر 10 دول إنتاجًا للفحم عالميًا

مصادر الطاقة النظيفة

ارتفع توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة -باستثناء الطاقة المائية- بنسبة 14% في عام 2022، لتسهم بنحو 40.9 إكساجول من إجمالي استهلاك الطاقة العالمي.

واستمرت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في النمو بسرعة في عام 2022، مسجلةً زيادة قياسية قدرها 266 غيغاواط، مع استحواذ السعة الشمسية على 72% (192 غيغاواط) من الإجمالي.

وجاء الجزء الأكبر من نمو الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من الصين، بنحو 37% و41% من إضافات السعة العالمية على التوالي.

وزاد توليد الطاقة الكهرومائية بنسبة 1.1% في العام الماضي، في حين انخفض الإنتاج من الطاقة النووية بنسبة 4.4%.

توليد الكهرباء في 2022

زاد توليد الكهرباء عالميًا بنسبة 2.3% في عام 2022، وهو أقل من معدل نمو العام السابق البالغ 6.2%، وفق التقرير الذي تابعته وحدة أبحاث الطاقة.

وحقّقت مصادر الطاقة المتجددة -باستثناء الطاقة المائية- 84% من صافي نمو الطلب على الكهرباء في عام 2022.

وشكّلت طاقة الرياح والطاقة الشمسية معًا 12% من حصة توليد الكهرباء العام الماضي، لتتجاوز التوليد من الطاقة النووية.

ورغم ذلك؛ فقد ظل الفحم هو الوقود المهيمن على توليد الكهرباء في عام 2022، بحصة تبلغ 35.4%، بانخفاض طفيف عن 35.8% في عام 2021، في حين استقرت حصة الغاز الطبيعي عند 23%.

ومن جهة أخرى، أظهر التقرير زيادة انبعاثات الكربون عالميًا جراء استهلاك الطاقة والعمليات الصناعية وعمليات الحرق والميثان، خلال العام الماضي، بنحو 0.8%، لتصل إلى مستوى قياسي جديد عند 39.3 غيغاطن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق