التقاريرالتقارير السنويةتقارير الطاقة المتجددةتقارير الغازتقارير النفطحصاد 2021رئيسيةطاقة متجددةعاجلغازنفطوحدة أبحاث الطاقة

استهلاك الطاقة عالميًا يتجاوز مستويات ما قبل كورونا في 2021 (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - سالي إسماعيل

ارتفع استهلاك الطاقة عالميًا بنحو 5.8% خلال العام الماضي (2021)، ليتجاوز مستويات ما قبل وباء كورونا، مع تعافي النشاط الاقتصادي، ويعكس الانخفاض المؤقت -سواء في الاستهلاك أو الانبعاثات- الذي شهده عام الوباء (2020) .

وأظهرت المراجعة الإحصائية السنوية الصادرة عن شركة النفط البريطانية بي بي، والتي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة، أن الاستهلاك العالمي للطاقة تجاوز مستويات عام 2019 بنحو 1.3%.

وفي الوقت نفسه، أسهم النمو القوي بالطاقة المتجددة، في تقليص استخدام الوقود الأحفوري، وفق بيانات بي بي حول استهلاك الطاقة طوال عام 2021.

وشكّل الوقود الأحفوري (النفط والغاز الطبيعي والفحم) نحو 82% من استخدامات الطاقة الأولية خلال العام الماضي (2021)، مقابل 83% في عام 2019، ومقارنة مع 85% قبل 5 أعوام.

الطلب على النفط

جاء الطلب على النفط عالميًا خلال العام الماضي (2021)، أقلّ بنحو 3.7 مليون برميل يوميًا، عن مستويات عام 2019، بفعل ضعف الطلب من جانب قطاع الطيران.

وبحسب التقرير الذي رصدته وحدة أبحاث الطاقة، فإن الطلب على قطاع الطيران عالميًا خلال العام الماضي (2021) كان أقلّ بنسبة 33% من مستويات ما قبل الوباء.

وفي المجمل، فإن استهلاك النفط عالميًا زاد 5.3 مليون برميل يوميًا خلال عام 2021، إذ بلغ متوسط أسعار النفط 70.91 دولارًا للبرميل، وهو ثاني أعلى مستوى منذ عام 2015.

وعلى صعيد إنتاج النفط عالميًا، فارتفع بنحو 1.4 مليون برميل يوميًا العام الماضي (2021)، مع تشكيل دول أوبك+ أكثر من ثلاثة أرباع هذه الزيادة في الإمدادات.

في المقابل، فإن سعة التكرير عالميًا تراجعت العام الماضي (2021) لأول مرة في 30 عامًا بنحو 500 ألف برميل يوميًا؛ بفعل الانخفاض الحادّ في سعة التكرير لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وبحسب البيانات التي تابعت تفاصيلها وحدة أبحاث الطاقة عن استهلاك الطاقة في 2021، فإن سعة التكرير لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كانت عند أقلّ مستوياتها منذ عام 1998.

الغاز الطبيعي خلال 2021

شهد العام الماضي (2021) نموًا بنحو 5.3% في الطلب العالمي على الغاز الطبيعي، ليتعافى أعلى مستويات ما قبل الوباء (2019)، متجاوزًا عتبة 4 تريليون متر مكعب لأول مرة على الإطلاق.

ولم تختلف حصة الغاز الطبيعي في استهلاك الطاقة خلال عام 2021 مقارنة مع العام السابق له (2020) عند 24%، بحسب بيانات بي بي التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

ونما المعروض من الغاز الطبيعي المسال بنحو 5.6% خلال العام الماضي (2021)، ليصل إلى 516 مليار متر مكعب، وهي أبطأ وتيرة نمو منذ عام 2015.

ويوضح التقرير أن الصين تجاوزت اليابان لتصبح أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال عالميًا، وتُشكّل قرابة 60% من نمو الطلب على الغاز المسال عالميًا في 2021.

وكانت صادرات الجزائر إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب تمثّل أكبر مصدر لنمو إمدادات خطوط الأنابيب إلى المنطقة (13 مليار متر مكعب) خلال العام الماضي (2021)، يليها أذربيجان (6 مليارات متر مكعب).

وبينما كانت إمدادات خطوط الأنابيب الروسية إلى أوروبا عمومًا ثابتة عند 167 مليار متر مكعب عام 2021، فإن الصادرات الموجهة إلى الاتحاد الأوروبي تراجعت بنحو 8.2%، أو ما يعادل 12 مليار متر مكعب.

استهلاك الفحم

نما استهلاك الفحم عالميًا خلال العام الماضي (2021) بأكثر من 6%، ليصل إلى 160 إكساجول، ويكون أعلى بشكل طفيف من مستويات عام 2019، وعند أعلى مستوياته منذ عام 2014.

في المقابل، ارتفعت أسعار الفحم بشكل كبير للغاية عام 2021، إذ بلغ متوسط الأسعار في أوروبا بلغ 121 دولارًا للطن، وفي الأسواق الآسيوية كانت تقف عند 145 دولارًا للطن، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008.

وشكّلت الصين والهند، وحدهما، أكثر من 70% من النمو في الطلب على الفحم خلال 2021، بزيادة 3.7 و2.7 إكساجول.

وارتفع إنتاج الفحم عالميًا بنحو 440 مليون طن العام الماضي (2021) مقارنة بمستويات العام السابق له (2020)، وشكّلت الصين والهند أيضًا غالبية الزيادة في الإمدادات.

وتشير المراجعة الإحصائية الصادرة عن بي بي إلى أن كلًا من أوروبا أوروبا وأميركا الشمالية أظهرت زيادة في استهلاك الفحم بعد 10 أعوام من الانخفاض.

الطاقة المتجددة والطاقة النووية والكهرومائية

واصلت سعة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في النمو بسرعة خلال العام الماضي (2021)، إذ ارتفعت بنحو 226 غيغاواط، لتكون بالقرب من الزيادة القياسية المسجلة عام الوباء (2020) والبالغة 236 غيغاواط، بحسب بيانات بي بي.

وتظل الصين هي المحرك الرئيس للنمو في سعة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتمثّل 36% و40% على الترتيب من إضافات السعة العالمية.

في المقابل، تراجع توليد الطاقة الكهرومائية بنحو 1.4% العام الماضي (2021)، في أول هبوط منذ عام 2015، في حين ارتفع توليد الطاقة النووية بما يقرب من 4.2%، لتكون أقوى وتيرة زيادة منذ عام 2004.

الكهرباء في 2021

ارتفع توليد الكهرباء عالميًا بنحو 6.2% خلال العام الماضي (2021)، وهي نفس وتيرة النمو التي شوهدت في عام التعافي من الأزمة المالية العالمية عام 2010 (6.4%).

وشكلت طاقة الرياح والطاقة الشمسية قرابة 10.2% من حصة توليد الكهرباء العام الماضي (2021)، لتتجاوز مساهمة الطاقة النووية في مزيج توليد الكهرباء.

وشكلت حصة الفحم في مزيج توليد الكهرباء العالم الماضي (2021) قرابة 36%، لترتفع من 35.1% الحصة المسجلة عام 2020، بحسب بيانات بي بي عن استهلاك الطاقة طوال عام 2021.

ورغم ارتفاع توليد الكهرباء عبر استخدام الغاز الطبيعي بنحو 2.6% العام الماضي (2021)، لكن حصته تراجعت إلى 22.9% في مزيج التوليد، مقابل 23.7% في عام 2020.

انبعاثات الكربون

تسبّب التعافي الاقتصادي السريع في زيادة انبعاثات غازات الدفيئة عالميًا جراء استهلاك الطاقة والعمليات الصناعية وعمليات الحرق والميثان خلال العام الماضي (2021) بنحو 5.7%، لتصل إلى 39 غيغاطن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

ويأتي ذلك مع ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الطاقة بنحو 5.9% العام الماضي (2021)، لتصل إلى 33.9 غيغاطن من ثاني أكسيد الكربون، وتكون قرب مستويات عام 2019.

أمّا انبعاثات الكربون جراء عمليات الحرق، والانبعاثات من الميثان والعمليات الصناعية فارتفعت بنحو 2.9% و4.6% على التوالي في عام 2021، مقارنة مع مستويات الانبعاثات في العام السابق له (2020)، وفق ما رصدته بيانات بي بي عن استهلاك الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق