هيدروجينأخبار الهيدروجينرئيسية

تقرير: سلطنة عمان ستكون من أكبر مصدري الهيدروجين عالميًا بحلول 2030

الطاقة

تستعد سلطنة عمان لتحقيق إنجاز تاريخي، بأن تصبح واحدة من أكبر مصدّري الهيدروجين على مستوى العالم بحلول عام (2030)، وذلك ضمن مساعي الدولة الخليجية النفطية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن، بالإضافة إلى خفض اعتماد اقتصادها على عوائد النفط والغاز، التي تمثّل حصة كبيرة من إيراداتها.

وفي هذا الإطار، أصدرت وزارة الطاقة والمعادن العمانية، اليوم الأحد 11 يونيو/حزيران (2023)، تقريرًا مشتركًا مع وكالة الطاقة الدولية، كشفت فيه عن خطوات الدولة الخليجية وجهودها للانضمام إلى مصافّ كبار المصدّرين حول العالم، وفق بيان للوزارة، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

واستعرض التقرير الإمكانات التنافسية للطاقة المتجددة والهيدروجين في سلطنة عمان، وذلك خلال زيارة وفد يرأسه وزير الطاقة والمعادن العماني المهندس سالم بن ناصر العوفي إلى مقرّ الوكالة في العاصمة الفرنسية باريس.

الهيدروجين في سلطنة عمان

خصصت سلطنة عمان مساحة تتجاوز 50 ألف كيلومتر مربع في محافظتي الوسطى وظفار، لمشروعات الهيدروجين الأخضر، على أن تُطرح على عدّة مراحل، بالإضافة إلى 15 ألف كيلومتر في المحافظات الأخرى لمشروعات الطاقة النظيفة.

جانب من زيارة وفد وزارة الطاقة في سلطنة عمان إلى مقر وكالة الطاقة الدولية
جانب من زيارة وفد وزارة الطاقة في سلطنة عمان إلى مقرّ وكالة الطاقة الدولية - الصورة من وزارة الطاقة والمعادن (11 يونيو 2023)

وتهدف الدولة الخليجية النفطية إلى إنتاج ما يزيد عن مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، وذلك وصولًا إلى استغلال نحو 30% من الأراضي المخصصة في الوقت الحالي، بحلول عام 2050، لإنتاج نحو 8 ملايين طن، بقيمة استثمارية تبلغ 140 مليار دولار، بهدف أن تصبح في مقدمة أكبر مصدّري الهيدروجين.

وكانت سلطنة عمان قد اتخذت خلال المدة الماضية خطوات عدّة، للتفاعل مع قضايا المناخ والطاقة، ضمن الركب العالمي، منها إعلان التزامها بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

جانب من زيارة وفد وزارة الطاقة في سلطنة عمان إلى مقر وكالة الطاقة الدولية
جانب من زيارة وفد وزارة الطاقة في سلطنة عمان إلى مقرّ وكالة الطاقة الدولية - الصورة من وزارة الطاقة والمعادن (11 يونيو 2023)

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت سلطنة عمان ملامح إستراتيجيتها الخاصة بإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، بجانب الانتهاء من مراجعة الأطر التنظيمية والقانونية وإعداد السياسات اللازمة لمواصلة مشروعات وخطط التحول إلى الطاقة الخضراء.

صناعة الهيدروجين العمانية

ضمن خططها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي، تستهدف سلطنة عمان الاعتماد على الهيدروجين في تنويع مصادر الطاقة، وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني إلى 30% بحلول عام 2030، ثم رفعها مجددًا إلى نحو 39% بحلول 2040.الهيدروجين في سلطنة عمان

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي 2022، أعلنت وزارة الطاقة والمعادن العمانية عن فرص وحوافز للاستثمار في قطاع الهيدروجين داخل الدولة، بجانب تحديد مناطق معينة لهذه الاستثمارات، طرحتها على المستثمرين، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وكان وكيل وزارة الطاقة والمعادن محسن الحضرمي، قد أعلن أن بلاده تستهدف تصدُّر منتجي ومصدّري الهيدروجين عالميًا، بإنتاج نحو مليون طن بحلول عام 2030، موضحًا أن الجزء الأكبر من إستراتيجية الطاقة المستقبلية في سلطنة عمان يرتكز على الهيدروجين.

وتمتلك الدولة الخليجية، بحكم خبرتها في مجال النفط والغاز، مجموعة من البنى الأساسية والمهارات، التي تسهم في تلبية احتياجات مشروعات الهيدروجين، لا سيما أنها استثمرت في أصول رئيسة مطلوبة في هذا المجال، مثل المواني، وخطوط الأنابيب، ومنشآت الإنتاج.

يشار إلى أن سلطنة عمان كانت قد كشفت ضمن إستراتيجيتها الوطنية أن تصدير الهيدروجين الأخضر يتطلب استثمارات إضافية بقيمة 230 مليار دولار، لدعم هدف البلاد المتمثل في تحقيق الحياد الكربوني.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق