تقارير النفطالتقاريررئيسيةنفط

مساعٍ لزيادة إنتاج النفط في أنغولا.. بدعم صيني (تقرير)

بعد انسحابها من أوبك

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • • أنغولا تهدف لزيادة الإنتاج إلى 1.18 مليون برميل يوميًا
  • • أنغولا ظلت منذ مدة طويلة موردًا رئيسًا للنفط إلى الصين
  • • الصين أعربت عن اهتمامها بتعزيز الاستثمار بمجال الاستكشاف والإنتاج في أنغولا
  • • أكثر من 100 شركة صينية للتنقيب والإنتاج شاركت بجولة التراخيص الأخيرة في أنغولا

تتواصل مساعي زيادة إنتاج النفط في أنغولا، التي انسحبت من منظمة الدول المصدّرة للنفط أوبك في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية، بمساعدة الشركات الصينية العامة والخاصة.

وأوضح تقرير جديد، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أن هذه الخطوة تتوافق مع هدف أنغولا لزيادة إنتاج النفط إلى 1.18 مليون برميل يوميًا، فضلًا عن اهتمام الصين بدعم الاستثمارات الإستراتيجية في الدولة الواقعة بمنطقة أفريقيا الجنوبية.

وفي 17 مارس/آذار الماضي، أعلنت وزارة النفط في أنغولا أن شركة الصين الوطنية للنفط البحري "سينوك" (CNOOC) المملوكة للدولة، بصدد إرسال مجموعة من كبار مسؤوليها التنفيذيين إلى الدولة الأفريقية لإجراء محادثات بشأن فرص الاستثمار في التنقيب عن النفط والغاز.

وعلى الرغم من امتلاك أنغولا احتياطيات نفطية مؤكدة تبلغ 9 مليارات برميل، فإن إنتاج البلاد يتراجع منذ أن وصل إلى ذروته البالغة مليونَي برميل يوميًا في عام 2010 بسبب تقادم حقول النفط ونقص الاستثمارات الجديدة.

مؤتمر أنغولا للنفط والغاز 2024

من المقرر أن تؤدي المشاركة الصينية بعمليات استكشاف النفط في أنغولا إلى عكس الاتجاه، وستجلب رأس المال إلى الأحواض غير المستغلة، سواء على الشاطئ أو في البحر، حسبما نشرته منصة الاستثمار في قطاع الطاقة الأفريقي إنرجي كابيتال آند باور (Energy Capital & Power).

وسيكون مؤتمر أنغولا للنفط والغاز 2024، الذي سيُعقَد في العاصمة لواندا من 2 إلى 4 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بمثابة منصة انطلاق للتعاون المستقبلي، حسبما نشرته وكالة رويترز (Reuters).

ومن خلال الاهتمام الدولي الشديد، يجمع الحدث شركاء عالميين إلى أنغولا لمناقشة الفرص عبر سلسلة قيمة النفط والغاز بأكملها.

سفينة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة قبالة ساحل أنغولا
سفينة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة قبالة ساحل أنغولا – الصورة من بلومبرغ

وبصفتها شريكًا مهمًا لتطوير النفط الأنغولي، فإن مؤسسات القطاعين العام والخاص الصينية ستستفيد من المشاركة والتفاعل مع أحدث تطورات النفط والغاز في أنغولا، ضمن إطار فعاليات المؤتمر لهذا العام، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويحظى المؤتمر بدعم كامل من وزارة الثروة المعدنية والنفط والغاز، وشركة النفط الوطنية سونانغول، والوكالة الوطنية للنفط والغاز والوقود الحيوي، وغرفة الطاقة الأفريقية، ومعهد تنظيم المشتقات النفطية.

توريد نفط أنغولا إلى الصين

بصفتها إحدى أكبر منتجي النفط الخام في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ظلّت أنغولا منذ مدة طويلة موردًا رئيسًا للنفط إلى الصين، بحسب المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وعلى الرغم من انخفاض الصادرات بنسبة 30% بين عامي 2020 و2022 -وهو ما يعود إلى حدّ كبير لتراجُع إنتاج النفط في أنغولا وزيادة الواردات من روسيا-، فقد أعربت الصين عن اهتمامها بتعزيز الاستثمار بمجال الاستكشاف والإنتاج في أنغولا.

وأكدت زيارة الدولة، التي قام بها الرئيس الأنغولي جواو لورينسو إلى بكين في مارس/آذار 2024، الإمكانات المتزايدة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والبنية التحتية، حسب منصة إنرجي كابيتال آند باور (Energy Capital & Power).

بدوره، أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، دعم الشركات الصينية التي تستثمر بقطاع النفط في أنغولا، مشيرًا إلى أن "الجانب الصيني يرغب في العمل مع أنغولا لتنفيذ مشروعات البنية التحتية الرئيسة".

مصفاة سونانغول لواندا في أنغولا
مصفاة سونانغول لواندا في أنغولا – الصورة من وكالة بلومبرغ

في الوقت نفسه، من المقرر أن تشارك شركة الصين الوطنية للنفط البحري "سينوك" (CNOOC) في المناقشات المقبلة بشأن المربع 24 في أنغولا -وهو امتياز المياه العميقة الذي طُرِحَ في أحدث مناقصة في البلاد مكونة من 12 مربعًا- ما يسلّط الضوء بصورة أكبر على فرص التعاون عبر صناعة التنقيب والإنتاج.

وتمثّل أنغولا، حاليًا، ثاني أكبر وجهة للاستثمار الأجنبي الصيني، ومن المتوقع أن تعمل التطورات الأخيرة في صناعة النفط والغاز لديها على تعزيز التعاون الثنائي.

وخلال العقد الماضي، استثمرت الشركات الصينية ما لا يقلّ عن 14 مليار دولار في أنغولا، وُجِّهَ معظمها نحو قطاع الطاقة.

وقّعت شركة البناء الصينية الوطنية للهندسة الكيميائية مذكرة تفاهم مع شركة سونانغول، وهي شركة النفط في أنغولا المملوكة للدولة، في عام 2023 لبناء مصفاة لوبيتو -التي من المقرر أن يبدأ تشغيلها في عام 2026- بينما شاركت أكثر من 100 شركة صينية للتنقيب والإنتاج في جولة التراخيص الأخيرة.

تعزيز أمن الطاقة في الصين

من خلال الاعتماد على الواردات لتلبية 72% من احتياجاتها من النفط، تسعى الصين إلى تعزيز أمن الطاقة لديها من خلال الاستثمار إستراتيجيًا في عمليات التنقيب في أنغولا، وهو ما سوف يستشعر الطرفان الفوائد المترتبة عليه.

وكان تنويع الاستثمارات بالنسبة للصين بمثابة حلقة الوصل بين سياستها الخارجية في السنوات الأخيرة، إذ أصبح أمن الطاقة أولوية قصوى بالنسبة للعملاق الصناعي.

ومن المتوقع أن يؤدي الانخفاض المتوقع في إنتاج النفط المحلي، المتوقع بنسبة 0.8% على المدى القصير وحتى أكثر بعد عام 2024، بسبب حقول النفط الناضجة، إلى ازدياد اعتماد الصين على الواردات، ما يؤكد وجود فرصة استراتيجية لأنغولا لزيادة الصادرات إلى البلاد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق