التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددة

المحطات الشمسية العائمة في بنغلاديش تتفوّق على نظيرتها المركبة على اليابسة (تحليل)

نوار صبح

تبرز المحطات الشمسية العائمة في بنغلاديش بوصفها خيارًا مغريًا لتنويع مزيج الطاقة في البلد الآسيوي، خصوصًا في ظل تميزه بمساحات مائية واسعة تناسب مثل هذه المشروعات، ويدعم ذلك ما توصل إليه باحثون من أن تلك المحطات المقترحة أظهرت قدرات توليد فائقة مقارنة بنظيرتها المركّبة على اليابسة.

وبناءً على مجموعة مختارة من المسطحات المائية في البلاد، أجرى باحثون في جامعة بنغلاديش للهندسة والتكنولوجيا تحليلًا تقنيًا اقتصاديًا، لتقييم إمكانات بلادهم لتطوير الطاقة الشمسية العائمة. ويعتمد تقييم جدوى كل محطة على توليد الكهرباء والأثر الاقتصادي والإسهام في الشبكة الوطنية، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وصرّح الباحثون بأن "منهجية تقييم محطات الطاقة الشمسية العائمة في بنغلاديش تُستعمل في 7 بحيرات اصطناعية في مناطق مختلفة من بنغلاديش"، مشيرين إلى "إمكان تعميم المنهجية المقترحة وتطبيقها على أي تقييم محتمل لتلك المحطات".

ويجري نهج التقييم للمحطات المقترحة من خلال الخطوات الـ6 التالية:

مخطط إحدى المحطات الشمسية العائمة في بنغلاديش
مخطط لإحدى محطات الطاقة الشمسية العائمة المقترحة في العاصمة دكا - الصورة من جامعة بنغلاديش للهندسة والتكنولوجيا
  1. اختيار المسطحات المائية.
  2. اختيار الألواح الشمسية.
  3. حساب الكهرباء المولَّدة.
  4. تصميم المحطة.
  5. التحليل الاقتصادي.
  6. المقارنة مع المحطات الشمسية المركبة على الأرض.

وأشار فريق الباحثين إلى اتخاذهم "نهجًا متحفظًا"، إذ عدّ 15% من إجمالي مساحة البحيرة للمنشأة الشمسية العائمة، حسبما نشرته مجلة بي في ماغازين (pv-magazine) في 9 يونيو/حزيران الجاري.

وأضاف: "أُجريت الدراسة أيضًا على 20% و25% من المساحة الإجمالية، مع مراعاة التوسع المستقبلي للمحطة".

المسطحات المائية في العاصمة

في تحليلهم، نظر باحثون في جامعة بنغلاديش للهندسة والتكنولوجيا في 3 مسطحات مائية في منطقة عاصمة البلاد دكا؛ بحيرة دانموندي وبحيرة هاتيرجيل وبحيرة غولشان. وحددوا أن "هذه المسطحات المائية الوحيدة من صنع الإنسان في العاصمة".

وأخذ الباحثون في الاعتبار بحيرات جويديا بور وبوخبارا هور وبارابوكوريا الواقعة خارج دكا، وقالوا إن هذه البحيرات اقترحها بنك التنمية الآسيوي (إيه دي بي) بصفتها مواقع محتملة للطاقة الشمسية العائمة.

واستعمل الباحثون برمجية بي في جي آي إس-سارا، وهي قاعدة بيانات عالمية للسطوع الشمسي، لتحديد السعة المركبة والسطح المطلوب وكفاءة الألواح الشمسية لمشروعات المحطات الشمسية العائمة في بنغلاديش، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ووجدوا أنه من بين البحيرات الـ3 في منطقة العاصمة دكا، فإن بحيرة هاترجيل لديها القدرة على توليد أكبر قدر من الكهرباء عند 19.3 ميغاواط وبحيرة دانموندي على الأقل 5.1 ميغاواط، في حين أن بحيرة غولشان قد تحقق 17.1 ميغاواط.

وبالنسبة إلى البحيرات الأخرى، فقد وجد الباحثون أن بحيرة جويديا بور قد تستعمل طاقة شمسية عائمة تبلغ 34.30 ميغاواط، مع وصول بحيرتيْ بوخبارا هور وبارابوكوريا إلى 34.07 ميغاواط و17.43 ميغاواط على التوالي، بحسب مجلة بي في ماغازين (pv-magazine).

وأكد العلماء أن "النتائج تشير إلى أن المحطات المقترحة في دكا يمكن أن تلبي 1.1% من الطلب الكلي للمدينة، وأن تلك الموجودة في بحيرة كابتاي يمكن أن تلبي 7% من احتياجات شاتوغرام، المدينة الساحلية في بنغلاديش".

جدوى المحطات الشمسية العائمة في بنغلاديش

حول التقييم الاقتصادي المعتمد على (التكلفة المستوية للكهرباء وصافي القيمة الحالية ومعدل العائد الداخلي)، توضح كل من المحطات المقترحة جدوى المشروع بعد التنفيذ.

وقال الباحثون في جامعة بنغلاديش للهندسة والتكنولوجيا، إن المحطات الشمسية العائمة المقترحة أظهرت قدرات توليد فائقة مقارنة بالمحطات الكهروضوئية المركبة على اليابسة.

وأشاروا إلى أن الأخيرة لديها القدرة على توليد 4.0 كيلوواط/ساعة/متر مربع إلى 6.5 كيلوواط/ساعة/متر مربع على أساس يومي، في حين أن المحطات الشمسية العائمة في بنغلاديش قد تحقق ما يصل إلى 8.3 كيلوواط في الساعة/متر مربع.

وخلصوا إلى أنه "على الرغم من أن محطات الطاقة الشمسية العائمة المقترحة تكلف مبدئيًا أكثر من محطات الطاقة الكهروضوئية البرّية، فإن المحطات المتوقعة تتمتع بقدرات توليد وربحية فائقة من نظيراتها الداخلية".

بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن التكلفة المعيارية للطاقة لمحطات الطاقة الشمسية العائمة الموجودة في البحيرات الـ7 التي جرى تحليلها، وقد تتراوح من 0.0341 دولارًا أميركيًا/كيلوواط/ساعة (بحيرة غولشان) إلى 0.0486 دولارًا أميركيًا/كيلوواط/ساعة (بحيرة دانموندي).

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق