رئيسيةتقارير السياراتسيارات

تيسلا تؤهل محطات شحن السيارات الكهربائية للحصول على الإعانات الفيدرالية الأميركية

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • محطات شحن السيارات الكهربائية، التي تستعمل مقابس تيسلا القياسية، مؤهّلة للحصول على مليارات الدولارات.
  • ارتفعت أسهم تيسلا 4.1%.
  • شبكة محطات تيسلا هي الأكبر للشحن السريع في الولايات المتحدة.
  • إدارة بايدن ترحّب بقرار تيسلا فتح شبكة الشحن لديها أمام المنافسين.
  • تستعمل معظم شركات صناعة السيارات العالمية شبكة نظام الشحن المشترك في الولايات المتحدة.

من المقرر أن تكون محطات شحن السيارات الكهربائية، التي تستعمل مقابس تيسلا القياسية، مؤهلة -في المستقبل القريب- للحصول على مليارات الدولارات في صورة إعانات فيدرالية، ما دامت تشمل وصلة الشحن القياسية الأميركية، ونظام الشحن المشترك، بحسب ما أعلنه البيت الأبيض في بيان مؤخرًا.

ويأتي البيان بعد إعلانين منفصلين لشركات صناعة السيارات الأميركية فورد موتور وجنرال موتورز، عن تبنيهما نموذج الشحن القياسي، المعروف باسم معيار الشحن في أميركا الشمالية (إن إيه سي إس).

وتسبّبت هذه التحركات في اضطراب صناعة شحن السيارات الكهربائية، التي بدت وكأنها تتجه نحو موصل نظام الشحن المشترك المنافس، بمساعدة الإعانات الفيدرالية، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتُعَد هذه المرة الأولى التي تربط فيها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، شركة تيسلا مباشرة بجهودها لإنفاق ما يصل إلى 7.5 مليار دولار لبناء أجهزة شحن جديدة عالية السرعة على امتداد نحو 7500 ميل (12 ألفًا و70 كيلومترًا) من أكثر الطرق السريعة ازدحامًا في البلاد.

وقال محللون إن أخبار فورد وجنرال موتورز كانت بمثابة فوز كبير يمكن أن يجعل شواحن تيسلا الفائقة معيارًا صناعيًا في الولايات المتحدة، وفقًا لما أوردته وكالة رويترز.

أسهم شركات السيارات الكهربائية

ارتفعت أسهم تيسلا 4.1%، وأغلقت أسهم جنرال موتورز وفورد على ارتفاع 1.1% و1.3% على التوالي.

في المقابل، انخفضت أسهم شركات شحن السيارات الكهربائية مثل تشارج بوينتوإيفيغووبلينك تشارجينغ، بنسبة 11% إلى 13%؛ حيث أثار التحالف بين شركات صناعة السيارات الـ3 تساؤلات بشأن مصيرها.

وأفادت بعض هذه الشركات، يوم الجمعة 9 يونيو/حزيران، بأنها ستعمل على التكيف مع معيار تيسلا.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبين باترسون: "في وقت سابق من هذا العام، طوّرنا الحد الأدنى من المعايير لضمان إمكان الوصول إلى شحن السيارات الكهربائية الممولة من القطاع العام، والموثوق بها، وبأسعار معقولة لجميع السائقين، وقد طلبنا إمكان التشغيل البيني لتعزيز المنافسة"، في بيان لوكالة رويترز.

وأضاف أن "هذه المعايير تعطي مرونة لإضافة كل من نظام الشحن المشترك ومعيار الشحن في أميركا الشمالية، ما دام يمكن للسائقين الاعتماد على الحد الأدنى من نظام الشحن المشترك".

محطات شحن السيارات الكهربائية
نقطة شحن تابعة لشركة تيسلا -الصورة من سي إن إن

وأوضح باترسون أن الهدف يتمثل في تمكين السيارات من استعمال جميع أجهزة الشحن الممولة من القطاع العام، مشيرًا إلى أن "المزيد من السائقين الذين يمكنهم الوصول إلى الشحن عالي الجودة -بما في ذلك شواحن تيسلا الفائقة- يُعَد خطوة للأمام."

ولم يذكر البيان ما إذا كان يكفي أن توفر تيسلا محوِّل نظام الشحن المشترك للربط بمنافذ الشحن في أجهزة الشحن التي لا تعمل بنظام تيسلا.

فتح شبكة الشحن أمام المنافسين

في وقت سابق من هذا العام، رحّبت الإدارة بقرار تيسلا بفتح شبكة الشحن لديها أمام المنافسين، لكنها توقفت عن مناقشة طريقة مشاركة الشركة في جهود الشحن لديها.

وتستعمل معظم شركات صناعة السيارات العالمية شبكة نظام الشحن المشترك في الولايات المتحدة؛ بما في ذلك فولكس فاغن وهيونداي موتور وكيا.

وقال الرئيس التنفيذي لمورّد قطع غيار السيارات الكهربائية آيوتيكا، أوليغ لوغفينوف، إن النزاع بين المعايير المتنافسة سيؤدي إلى زيادة التكاليف على المستهلكين والبائعين.

وأضاف لوغفينوف، الذي يشغل منصب رئيس تشار-إن نورث أميركا، وهي هيئة صناعية تروج لنظام الشحن المشترك، إن المؤسسة كانت تدعم نظام الشحن المشترك؛ لأنها عملت لأكثر من عقد مع العديد من البائعين دون أن تختبر تقنية تيسلا.

إعادة تنظيم الصناعة

تساءل كبير محللي السيارات في مجموعة المناصرة العلمية غير الربحية (اتحاد العلماء المعنيين) سام هيوستن، عن تكلفة امتلاك جميع منافذ نظام الشحن المشترك التي تستعملها الأقلية في السوق، وتكلفة الفرصة البديلة لذلك.

وتُعَد شبكة محطات تيسلا هي الأكبر للشحن السريع في الولايات المتحدة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

ويرى المراقبون أن الشراكة بين 3 من أكبر شركات صناعة السيارات في الولايات المتحدة تضمن أن أكثر من 60% من سوق السيارات الكهربائية في البلاد يمكنها استعمال معيار الشحن في أميركا الشمالية.

وقال رئيس التحليل المالي في إيه جيه بيل، داني هيوسون: "إذا كانت أنظمة نقاط الشحن الأخرى تختفي بالطريقة نفسها التي اختفت بها أشرطة فيديو بيتاماكس في الثمانينيات من القرن الماضي؛ فمن المرجح أن تعتمد على صانعي السياسة".

شحن السيارات الكهربائية

وأشار إلى أن تيسلا تتفوق، في الوقت الحالي، على المجموعة وتتسع الفجوة".

وقال متحدث باسم شركة شحن السيارات الكهربائية بلين إن الشركة رحّبت "بفرصة العمل مع تيسلا للتشغيل البيني بالكابلات والوصلات."

وقال الرئيس التجاري لشركة إيفيغو، جوناثان ليفي، إن الشركة ستستمر في "خدمة جميع سائقي السيارات الكهربائية بغض النظر عن وصلة الشحن السريع الذي يستعملونه" وكانت تعمل مع موردي معيار الشحن في أميركا الشمالية لتلبية احتياجات السائقين.

من ناحيتها، أعلنت شركة إيه بي بي إي-موبيليتي في أميركا الشمالية، وهي شركة كبرى لتصنيع أجهزة الشحن الكهربائية التي تزود المشغلين والأساطيل وتجار التجزئة، أنها ستقدم خيار وصلة نظام معيار الشحن في أميركا الشمالية لمنتجاتها التي تقوم الآن بتصميمها واختبارها.

وقال أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة، وهي وحدة تابعة للشركة الصناعية السويسرية إيه بي بي أساف ناغلر: "لقد عملنا مع تيسلا ونتعاون في هذا الأمر. لقد كانت مفيدة للغاية".

مشروع جديد

تختبر تيسلا استعمال وصلات شاحن نظام الشحن المشترك للسماح للسيارات التي ليست من إنتاجها باستعمال شواحنها الفائقة، وفقًا لما أوردته وكالة رويترز في 9 يونيو/حزيران الجاري.

في الأسبوع الماضي، حدَّثت إدارة بايدن إرشاداتها مشيرة إلى أن الأشخاص سيتلقون إعانات فيدرالية لشراء محولات خاصة إذا كانت متوافقة مع وصلة شاحن نظام الشحن المشترك المرفق بشكل دائم؛ ما يجعل محولات تيسلا مؤهلة للحصول على المنحة.

لقد أضافت شركة تيسلا التي تعد أكثر شركات صناعة السيارات قيمة في العالم، بقيادة إيلون ماسك، نحو 190 مليار دولار إلى قيمتها السوقية منذ الإعلان عن شراكة الشحن مع فورد في 25 مايو/أيار.

وأغلق سهم تيسلا على ارتفاع، يوم الجمعة 9 يونيو/حزيران، مسجلًا الجلسة الـ11 على التوالي من المكاسب، وهي أطول سلسلة انتصارات لها في عامين ونصف العام، وكانت من بين الأسهم الأكثر تداولًا في البورصات الأميركية خلال ساعات التداول.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق