طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

الطاقة الحرارية الأرضية في كينيا تجذب استثمارات بريطانية

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • تعول كينيا على مشروعات الطاقة الحرارية الأرضية في توليد الكهرباء النظيفة بنسبة 100%.
  • تتمتع كينيا بمقومات هائلة في موارد الطاقة المتجددة، خصوصًا الطاقة الحرارية الأرضية.
  • يجذب قطاع الطاقة الحرارية الأرضية في كينيا استثمارات أجنبية كثيرة.
  • توقعات بوصول سعة محطة الطاقة الحرارية الأرضية "مينينجاي" من الكهرباء النظيفة إلى 35 ميغاواط.
  • سيوفر مشروع الأرضية "مينينجاي" قرابة 200 وظيفة للعمال الكينيين.

تبرز مشروعات الطاقة الحرارية الأرضية في كينيا بوصفها فرس الرهان الذي تَبني عليه حكومة البلد الكائن في شرق أفريقيا خُططها الطموح الهادفة إلى رفع حصة الكهرباء المولدة من المصادر المتجددة في مزيج الطاقة الوطني إلى 100%، بما يواكب معدلات الطلب المحلية المتنامية، ويخدم مشروعات التنمية المستدامة والبيئة.

وتمتلك نيروبي موارد طاقة متجددة هائلة ومتنوعة؛ ما يجعلها مقصدًا استثماريًا جاذبًا في صناعات الطاقة الخضراء "النظيفة"، لرؤوس الأموال الأجنبية والمحلية على حد سواء، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي ضوء هذا السيناريو، وُضع حجر الأساس لواحد من مشروعات الطاقة الحرارية الأرضية في كينيا الـ6، في إطار شراكة إستراتيجية بين الأخيرة والمملكة المتحدة، حسبما أورد موقع "إي إس آي أفريكا" ESI AFRICA.

محطة "مينينجاي"

تبرز محطة "مينينجاي" التي تصل تكلفتها الاستثمارية إلى 500 مليار شلن كيني (3.59 مليار دولار أميركي)، باعتبارها من أهم مشروعات الطاقة الحرارية الأرضية في كينيا.

وحظي المشروع بمتابعة الرئيس الكيني وليام روتو، ونظيره البريطاني ريشي سوناك، خلال انعقاد فعاليات قمة المناخ "كوب 27" في مصر خلال نوفمبر/تشرين الثاني (2022)، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

(الشلن الكيني = 0.0072 دولارًا أميركيًا)

ومن المتوقّع أن تصل سعة محطة الطاقة الحرارية الأرضية "مينينجاي" من الكهرباء النظيفة إلى 35 ميغاواط تكفي لسد احتياجات نحو 750 ألف مواطن كيني من الطاقة.

محطة مينينجاي للطاقة الحرارية الأرضية في كينيا
محطة مينينجاي للطاقة الحرارية الأرضية في كينيا - الصورة من موقع "إي إس آي أفريكا"

وستقود المشروع شركة "غلوبليك" البريطانية المدعومة من قبل مؤسسة "بريتيش إنترناشونال إنفيستمنتس" لتمويل التنمية في المملكة المتحدة، المملوكة بالكامل لحكومة المملكة المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يوفر مشروع "مينينجاي" قرابة 200 وظيفة للعمال الكينيين، خلال مرحلة البناء، حسبما ذكرت اللجنة العليا البريطانية في العاصمة الكينية نيروبي.

وأضافت اللجنة: "فور التشغيل، سيوفر المشروع وظائف لما يتراوح بين 35 و40 من العمال الدائمين والمقاولين".

وهذا يجعل "مينينجاي" المشروع الثاني الذي تبدأ فيه أعمال البناء بعد مشروع مدينة سكك حديد نيروبي الذي انطلقت إشارة البدء في بنائه بعد شهر واحد من انعقاد قمة المناخ "كوب 27" في مصر.

أوضحت اللجنة: "هذه الاستثمارات التي يجري ضخها في مشروعات الطاقة الحرارية الأرضية في كينيا هي مشروعات رائدة تأتي نتيجة لثمرة شراكة إستراتيجية بين المملكة المتحدة وكينيا- اتفاقية خمسية طموحة تسعى لتحقيق الفوائد لكل من لندن ونيروبي".

مشروعات استثمارية خضراء

قالت اللجنة العليا البريطانية في العاصمة الكينية نيروبي: "في قمة مجموعة الـ7 التي استضافتها المملكة المتحدة في خليج كرابيس قبل عامين، أبدى قادة الدول التزامهم ببناء شراكة عالمية جديدة للبنية التحتية".

وأوضحت أن هذه المشروعات هي مثال حي على الاستثمارات الشفافة الموثوق بها والتي يسهل التنبؤ بها من قبل المملكة المتحدة، التي لا تُرهق كاهل كينيا بالكثير من الديون.

من جهته، قال مفوض اللجنة العليا البريطانية إلى كينيا جاني ماريوت: "هذا يدل على أن المملكة المتحدة وكينيا تذهبان بعيدًا حينما تمضيان سويًا في طريق تحقيق الفوائد المشتركة لكلا البلدين".

وأضاف: "مشروعات الطاقة الحرارية الأرضية في كينيا مثل محطة مينينجاي، ستعزز القيادة العالمية لكينيا بشأن التغيرات المناخية، كما أنها ستخفض تكاليف الكهرباء؛ ما يبرهن على أن النمو الأخضر لا غنى عنه بالنسبة للشركات وللكينيين، على حد سواء".

وتشمل قائمة المشروعات، وفقًا للحكومة البريطانية:

  • توليد الطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الشمسية في مينينجاي وماليندي.
  • شراكة بين القطاعين العام والخاص لبناء سد "غراند هاي فالز دام"، الذي من المتوقع أن ينتج غيغاواط من الكهرباء المتجددة، ويتيح منطقة تعادل مساحتها ضعف حجم محمية ماساي مارا الطبيعية، وبحلول ري مُستدامة تستهدف مكافحة الجفاف.
  • إعادة إحياء وسط نيروبي، وتحديدًا حول محطة السكك الحديدية المركزية.
  • بناء مركز زراعي يتسم بالمرونة المناخية لمنطقة بحيرة فيكتوريا في كيسومو، والذي من شأنه أن يُسهم في توفير ألفي وظيفة، ويتيح دخلًا لـ20 ألف مزارع إضافي.

الطاقة الحرارية الأرضية أولوية

تستهدف الحكومة رفع حصة الكهرباء النظيفة المولّدة من كل من محطات الطاقة الحرارية الأرضية في كينيا و-أيضًا- من محطات الطاقة الشمسية ومزارع الرياح والطاقة الكهرومائية، في مزيج الطاقة الوطني.
الطاقة الحرارية الأرضية

وما يمنح نيروبي دفعة قوية لتحقيق هذا الهدف الطموح هو احتضانها معظم محطات الطاقة الحرارية الأرضية القائمة في أفريقيا، علمًا بأن مشروعات الطاقة الحرارية الأرضية في كينيا تستحوذ على 828 ميغاواط من إجمالي سعة الكهرباء المُركبة في البلاد والبالغة 2819 ميغاواط.

وفضلًا عن ذلك، تضم كينيا أكبر محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في عموم منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، أو ما يُطلق عليها "أفريقيا السوداء".

كهرباء نظيفة 100%

تبذل كينيا جهودًا حثيثة من أجل بناء شبكة كهرباء نظيفة بنسبة 100%، إذ تسعى نيروبي لتحقيق هذا المٌستهدف الطموح على الأرض بحلول نهاية العقد الجاري (2030)، بحسب معلومات تثبتت منها منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت معدلات توصيل الكهرباء في كينيا قد صعدت من أقلّ من 30% في عام 2013، إلى ما يزيد على 75% في عام 2020.

ونتيجة لذلك، ارتفع عدد العملاء المقيدين لدى مرفق الكهرباء الكيني إلى 8.59 مليون عميل في نهاية العام قبل الماضي (2021)، نظير 8.27 مليونًا في يونيو/حزيران من العام نفسه.

وتستحوذ مصادر الطاقة المتجددة على ما نسبته 73% من إجمالي سعة توليد الكهرباء المركّبة في كينيا، حسبما صرح السكرتير الرئيس لوزارة الطاقة في كينيا غوردون كيهالانغوا.

وأكد كيهالانغوا أن مصادر الطاقة النظيفة تمثل 90% من إجمالي الكهرباء المولّدة في كينيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق