نفطتقارير النفطرئيسية

صادرات النفط العراقي من البصرة إلى آسيا وأوروبا تنتعش في 2023 (تقرير)

وتعوّض تراجع حصتها السوقية في الهند

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • ارتفاع صادرات النفط العراقي إلى أوروبا والصين.
  • هبوط صادرات النفط العراقي من البصرة إلى الهند.
  • عوّضت صادرات النفط العراقي من البصرة حصتها السوقية المتراجعة إلى الهند.
  • بلغت صادرات النفط العراقي مليون برميل يوميًا في المتوسط إلى الصين خلال الأشهر الـ5 الأولى من عام 2023.
  • زادت الصين وارداتها من النفط الخام المنقول بحرًا من موردين مختلفين.

تواصل صادرات النفط العراقي من البصرة تدفقها على الأسواق الآسيوية والأوروبية، في دلالة قوية على عدم دقة الأرقام التي تداولتها العديد من وسائل الإعلام العالمية، والتي تشير إلى خسارة البلد العربي حصصه السوقية في الهند، لصالح النفط الخام الروسي الذي جذب العديد من الدول المستوردة، لانخفاض تكلفته.

بناءً عليه لا تبدو فكرة أن بعض منتجي النفط يخسرون حصصهم السوقية في آسيا، دقيقة، إذ إن الخسائر التي يتكبدها هؤلاء المنتجون في سوق ما يجري تعويضها بالأرباح التي يحققونها في أسواق أخرى.

وشهدت صادرات النفط العراقي من البصرة هبوطًا ملحوظًا، خلال الأشهر الـ5 الأولى من العام الجاري (2023)، مقارنة بالمدة ذاتها من العام الماضي (2022)، بينما يواصل ثاني أكبر مستورد للخام في آسيا استيراد الخام الروسي مُنخفض التكلفة، وفق ما ورد في تقرير أسواق الطاقة اليومي لشركة "إنرجي أوتلوك أدفايزرز".

ومع ذلك لا يخسر العراق حصته السوقية في السوق الهندية نتيجة المنافسة الشرسة التي يلقاها من النفط الروسي، كما أن بغداد لا تقلّص صادراتها النفطية للسبب نفسه.

وجرى تعويض النقص في صادرات النفط العراقي إلى نيودلهي عبر تدفق صادرات البلد العربي على أسواق أخرى، مثل الصين واليونان وإيطاليا وهولندا.

الرسم البياني التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- يوضح صادرات العراق من النفط إلى الصين خلال المدة من 2020 إلى 2023:

صادرات النفط العراقي من البصرة

صادرات النفط العراقي إلى الصين

سجّلت صادرات النفط العراقي من مواني البصرة إلى الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، صعودًا قويًا حتى الآن خلال العام الجاري (2023)، مقارنة بالعام الماضي (2022)، بحسب التقرير.

ووفقًا لتقديرات صادرة عن مؤسسة "كيبلر"، بلغت صادرات النفط العراقي مليون برميل يوميًا في المتوسط إلى الصين خلال الأشهر الـ5 الأولى من عام 2023، مقارنة بالمتوسط نفسه خلال المدة ذاتها من عام 2022 (936 ألف برميل يوميًا).

وجاءت الزيادة الكبرى في صادرات النفط العراقي من البصرة إلى الصين في أبريل/نيسان (2023)، مسجلة نحو 1.17 مليون برميل يوميًا وسط تقارير تشير إلى هبوط في واردات الخام في الصين بوجه عام في ذاك الشهر، وهو ما يعود إلى عمليات صيانة مصافي النفط الدولية التي تخضع لها الأخيرة في هذا التوقيت من العام.

لكن واردات النفط الخام في الصين تعافت في مايو/أيار (2023)، مدعومة بالتدفقات الآتية من منتجي نفط آخرين استعدادًا لذروة الطلب في موسم الصيف.

وفي مايو/أيار (2023)، وبينما زادت الصين وارداتها من النفط الخام المنقول بحرًا من موردين مختلفين؛ من بينهم روسيا وأنغولا ودولة الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، هبطت صادرات النفط العراقي بنحو 8% من أبريل/نيسان (2023)، وفق بيانات كيبلر، التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويوضح الرسم التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- واردات الصين من السعودية والعراق وروسيا وأنغولا:

واردات الصين من السعودية وأنغولا وروسيا والعراق

وجاء هبوط صادرات النفط العراقي مقترنًا -أيضًا- بالانخفاض في واردات الصين من النفط السعودي، التي نزلت من 1.75 مليون برميل يوميًا في أبريل/نيسان (2023) إلى 1.5 مليون برميل يوميًا في مايو/أيار (2023).

ولا يمكن تقييم تلك الانخفاضات بمعزل عن خفض الإنتاج الطوعي من قبل بعض الدول الأعضاء في تحالف أوبك+، والأسعار؛ من بينها سعر البيع الرسمي من عملاقة النفط السعودية الحكومية أرامكو.

وفي مايو/أيار (2023)، أعلن العراق خفض حصته الإنتاجية طواعية بواقع 211 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى 4.22 مليون برميل/يوميًا.

الرسم البياني التالي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- يوضح صادرات العراق من البصرة خلال المدة من يناير/كانون الثاني 2020 إلى مايو/أيار 2023:

صادرات النفط العراقي من البصرة

الصادرات إلى أوروبا

زادت صادرات النفط العراقي إلى بعض الأسواق الأوروبية -من بينها إيطاليا واليونان وهولندا- خلال الأشهر الماضية، مقارنة بأوقات سابقة.

ففي إيطاليا، أوضحت بيانات كيبلر أنه خلال الأشهر الـ5 الأولى من عام 2023، لامست صادرات النفط العراقي 118 ألف برميل يوميًا في المتوسط، مقارنة بـ100 ألف برميل يوميًا خلال المدة ذاتها من العام الماضي.

وجاءت الزيادة الكبرى في شهر أبريل/نيسان (2023)، حينما بلغت صادرات النفط العراقي 166 ألف برميل يوميًا، مسجلةً زيادة هي الأعلى على الإطلاق خلال المدة بين عام 2020 حتى الآن من عام 2023.

الرسم البياني أدناه -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- يوضح صادرات العراق من البصرة إلى هولندا واليونان وإيطاليا خلال المدة من يناير/كانون الثاني 2020 إلى أبريل/نيسان 2023:

صادرات النفط العراقي من البصرة

في غضون ذلك، شهدت صادرات النفط العراقي إلى اليونان زيادة حتى العام الجاري (2023)؛ فخلال الأشهر الـ5 الأولى من عام 2023، لامست صادرات العراق من النفط إلى اليونان 139 ألف برميل يوميًا في المتوسط، مقارنة بـ124 ألف برميل يوميًا خلال المدة ذاتها من العام السابق (2022)، بحسب بيانات كيبلر.

وسجّلت صادرات النفط العراقي إلى هولندا ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأشهر الـ5 من عام 2023، إلى 94 ألف برميل يوميًا، مقارنة بـ78 ألف برميل يوميًا، خلال المدة ذاتها من العام الماضي (2022).

وكانت صادرات النفط العراقي إلى هولندا قد سجّلت زيادة صاروخية في فبراير/شباط (2023)، مسجلةً 163 ألف برميل يوميًا، وهي الأكبر من نوعها على الإطلاق خلال المدة من عام 2020 حتى الوقت الحالي من عام 2023، بحسب بيانات كيبلر.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق