رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

أكوا باور السعودية تدعم مشروعات الطاقة الخضراء في أوزبكستان بصفقتين جديدتين

تستهدف الهيدروجين الأخضر وإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح

انضمت شركة أكوا باور السعودية إلى نظيرتها الإماراتية "مصدر"، بتوقيع صفقات جديدة للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين في أوزبكستان.

ووقّع المطوّر والمستثمر والمشغّل السعودي الرائد في مجال توليد الطاقة وتحلية المياه ومحطات الهيدروجين الخضراء في جميع أنحاء العالم اتفاقيتين بارزتين مع حكومة أوزبكستان، على هامش مشاركة الشركة في الاجتماع السنوي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية 2023، ومنتدى الأعمال المصاحب له في سمرقند، المنعقد خلال المدة ما بين 16 و18 مايو/أيار 2023.

وتعزّز صفقات أكوا باور السعودية، -وفق بيان حصلت منصة الطاقة على نسخة منه- توجهات أوزبكستان نحو تحقيق هدفها المتمثل في خفض حدة الكربون بنسبة 35% من قطاع الطاقة بحلول عام 2030.

تفاصيل الصفقات الجديدة

تتضمّن الاتفاقية الأولى تحقيق شراكة رائدة مع أوزكيميوسانوات، الشركة الوطنية القابضة للكيماويات المملوكة لحكومة أوزبكستان، وتستهدف إزالة الكربون من قطاع الكيماويات من خلال مشروعات متقدمة تعتمد حلول الهيدروجين الأخضر المبتكرة.

ومن المخطط أن تُنفذ أعمال التطوير، التي تبلغ استثماراتها 100 مليون دولار، على مرحلتين، بما يحقق خفضًا كبيرًا في مستوى استهلاك الغاز الطبيعي، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ووقع الاتفاقية من الجانب الأوزبكي رئيس مجلس إدارة أوزكيميوسانوات تيمور محمدجانوف، ونائب وزير الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان سارفار خميدوف، ونائب رئيس الشبكة الكهربائية الوطنية في أوزبكستان سوبرجون أرتيكوف، في حين مثّل أكوا باور الرئيس التنفيذي للشركة ماركو أرتشيلي.

وتتضمن الاتفاقية الثانية تمويل مشروع كاراتو لطاقة الرياح (مشروع نوكوس لطاقة الرياح سابقًا)، بإجمالي استثمارات بلغت 120 مليون دولار.

وستكون الشبكة الكهربائية الوطنية في أوزبكستان المشتري الحصري للكهرباء التي يولّدها المشروع لمدة 25 عامًا.

ووفّرت وزارة الاقتصاد والمال الأوزبكستانية الدعم الحكومي للمشروع، في حين مُوّل المشروع من قبل كل من دويتشه للاستثمارات، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وشركة بروباركو.

ووُقعت اتفاقيات التمويل من قبل ممثلي هذه الأطراف، ورئيس مجلس الإدارة شركة أكوا باور محمد أبونيان.

جانب من توقيع الصفقات- الصورة من أكوا باور السعودية (19 مايو 2023)
جانب من توقيع الصفقات - الصورة من أكوا باور السعودية (19 مايو 2023)

الأسمدة الخضراء

قال رئيس مجلس إدارة أوزكيميوسانوات، تيمور محمدجتموف: "نحن متحمسون للإمكانات اللامحدودة التي توفرها الاتفاقية، الأمر الذي يجعلنا لاعبًا رئيسًا في اقتصاد الأسمدة الخضراء".

وأضاف أن الاتفاقية تمثّل شهادة على التزامنا بالتوجه نحو الابتكار في أعمالنا، والحفاظ على البيئة وتنميتها، وبناء مستقبل مزدهر منخفض الكربون لمواطنينا، وللعالم أجمع".

من جانبه، قال نائب وزير الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان سارفار خميدوف: "يُمثل توقيع الاتفاقيات خطوةً مهمةً نحو تحقيق أهدافنا الطموحة في مجال الطاقة المتجددة".

وأشار إلى أن الهيدروجين الأخضر يحمل إمكانات هائلة يمكننا من تأدية دورٍ رئيس في صناعة مشهد الطاقة، وجذب الاستثمار، وتعزيز الابتكار، ووضع أوزبكستان بصفتها رائدة إقليمية في مجال تطوير الاقتصاد الأخضر".

حلول رائدة

من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور ماركو أرتشيلي عن تقديره لتوجهات الحكومة الأوزبكية الجادة نحو الاستثمار في مجال حلول تنويع مصادر الطاقة، وما حققته من التزام تجاه إزالة الكربون من القطاع.

وقال: "نؤكد التزامنا في تحقيق تأثير إيجابي يعود بالفائدة على المجتمعات في أنحاء العالم كافة، من خلال توفيرنا حلولاً تنافسية في مجال الطاقة وتحلية المياه، والهيدروجين الأخضر".

وتُعد أكوا باور المحرك الرئيس لهذه الصناعة من خلال تطويرنا مشروع نيوم للهيدروجين بالشراكة مع "نيوم"، و"إير بروداكتس".

وأضاف أرتشيلي: "قدّم فريقنا نموذجًا رائدًا بإطلاقنا مشروعنا الثاني في أوزبكستان مع (أوزكيميوسانوات)، والحكومة الأوزبكية، بهدف تنويع مزيج الطاقة في أوزبكستان، وجعل الصناعة الكيميائية في البلاد رائدة عالميًا في مجال إزالة الكربون".

وأوضح أنه نجم عن الإغلاق المالي لمشروع كاراتو للرياح -بدعم من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وشركة بروباركو، وزارتي الطاقة، والاستثمار والتجارة الخارجية في أوزبكستان-، توفير أكوا باور قدرة إنتاجية بسعة تصل إلى 5 آلاف ميغاواط.

ومن المنتظر أن تسهم في خفض حدة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 6 ملايين طن بحلول عام 2030.

أول مشروع هيدروجين في آسيا الوسطي

تمثل اتفاقية الهيدروجين الأخضر مع أوزكيميوسانوات أول مشروع من نوعه في منطقة آسيا الوسطى، وستُقام المرحلة الأولية للمشروع في إقليم طشقند باستثمارات تبلغ قيمتها نحو 100 مليون دولار، وتستهدف إنتاج 3 آلاف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر لصناعة الكيماويات الأوزبكية، الأمر الذي من شأنه توفير ما يصل إلى 20.4 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا.

ويمهّد المشروع نحو استثمارات أكبر بإجمالي 4 مليارات دولار، التي ستشتمل على زيادة إنتاج الهيدروجين الأخضر حتى 120 ألف طن سنويًا.

وخلال المرحلة الأولى ستوفر المنشأة 830 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا، وستُسهم في خفض 20 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وسيدمج المشروع تكنولوجيا الطاقة المتجددة ذات المستوى العالمي بقدرة تتجاوز 2.6 غيغاواط.

ومن خلال تبنّي الهيدروجين الأخضر واستبدال الوقود الأحفوري، ستحقق أوزبكستان تقدمًا في مساعيها للحدّ من انبعاثات الكربون، لتصبح بذلك شريكًا رئيسًا لأوروبا في توفير الحلول للقطاعات التي توجد فيها تحدّيات.

محطة كاراتو للرياح

من المتوقع أن يدخل مشروع محطة كاراتو للرياح البالغة قدرته 100 ميغاواط، مرحلة التشغيل التجاري في فبراير/شباط من العام 2025.

وكانت أكوا باور قد حصلت -خلال مشاركتها في الاجتماع السنوي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية 2023، ومنتدى الأعمال المصاحب له في سمرقند- على الجائزة الذهبية في فئة الطاقة المستدامة 2023 المقدمة من البنك الأوروبي عن مشروعي "دازهانكيلدي" و"باش" لإنتاج الكهرباء في أوزبكستان.

ومع توقيع الاتفاقيات عززت أكوا باور من محفظة مشروعاتها في أوزبكستان لتصل إلى 10 مشروعات، بقيمة استثمارات تبلغ 7.5 مليار دولار، بما يؤكد التزام الشركة بالإسهام في تحقيق تنمية مستدامة لقطاع الطاقة، وتعزيز النمو الاقتصادي، والنهوض بأهداف الطاقة المتجددة في أوزبكستان.

تُعَد أوزبكستان الواقعة في آسيا الوسطى وجهةً إستراتيجية لشركات الطاقة المتجددة، نظرًا إلى ما تتمتع به من وفرة في مصادر طاقتي الشمس والرياح، إذ تهدف الحكومة إلى توفير 25% من مزيج الكهرباء لديها عبر مصادر متجددة بحلول عام 2030.

وتتطلع أوزبكستان إلى توليد 7 غيغاواط من الطاقة الشمسية، و5 غيغاواط من طاقة الرياح بحلول عام 2023، حسبما ذكر بيان للشركة الإماراتية طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وكانت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" قد وقعت، اليوم الجمعة، اتفاقية تطوير مشتركة مع كل من وزارة الطاقة ووزارة الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان، تستهدف تطوير مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقدرة إنتاجية تتجاوز 2 غيغاواط، بالإضافة إلى مشروعات تخزين الكهرباء بقدرة 500 ميغاواط/ساعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق