التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

رفع قدرة تكرير النفط في أنغولا بتطوير قطاع النقل والتخزين (تقرير)

تستورد حاليًا نحو 80% من نفطها المكرر

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • أنغولا تمتلك أكثر من 8.2 مليار برميل من احتياطيات النفط المؤكدة.
  • أنغولا تمتلك 13.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
  • مصفاة لوبيتو ستكون قادرة على إنتاج 200 ألف برميل يوميًا.
  • شركة سونانغول تبني مصفاة في مدينة سويو بمقاطعة زائير في أنغولا.

يشهد تكرير النفط في أنغولا اهتمامًا متزايدًا من الحكومة، في ظل تنامي الحاجة المحلية للمشتقات النفطية وضعف قدرات معالجة الخام في البلد الأفريقي.

وضمن هذا الاهتمام، حددت حكومة أنغولا، أكبر منتج للنفط في القارة الأفريقية، هدفًا رئيسًا لزيادة قدرة معالجة النفط الخام المحلية من خلال تطوير قطاع النقل والتخزين.

وتستورد أنغولا، حاليًا، ما يقرب من 80% من بترولها المكرر، على الرغم من أنها تمتلك أكثر من 8.2 مليار برميل من احتياطيات النفط المؤكدة و13.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي؛ ما يؤهلها لأن تصبح مركزًا للطاقة في المنطقة، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتهدف شركة النفط الوطنية الأنغولية "سونانغول" إلى تحسين قدرة التكرير في البلاد من خلال رفع مستوى منشأة التشغيل الوحيدة في البلاد، وهي مصفاة لواندا البالغة 65 ألف برميل يوميًا، بحسب ما نشره موقع إنرجي كابيتال آند باور (energycapitalpower).

وتورّد مصفاة لواندا، التي تديرها شركة الطاقة فينا بتروليوس دي أنغولا، المنتجات البترولية إلى السوق المحلية، لكنها لا تلبي الطلب الكامل للسكان.

لتحسين السعة، أعلنت سونانغول خططًا لترقية المنشأة، بدعم من شركة الطاقة الكبرى إيني الإيطالية، من خلال تركيب وحدتي معالجة إضافيتين بالإضافة إلى المرافق الأخرى والمواقع الخارجية.

وأبرمت سونانغول عقد الهندسة والشراء والتشييد، مع شركة كيه تي كينيتيكس تكنولوجي الإيطالية لترقية مصفاة لواندا.

وستشمل هذه الترقية تخصيص نحو 235 مليون دولار وستمكن المصفاة من زيادة إنتاج الوقود 4 أضعاف إلى ما يقرب من مليون و580 ألف لتر يوميًا، ومن ثَم تقليل الواردات بنسبة تصل إلى 15% سنويًا.

زيادة قدرة تكرير النفط في أنغولا

سعت شركة سونانغول إلى زيادة قدرة تكرير النفط في أنغولا ومعالجته وتصديره، بالتعاون مع حكومة البلاد من خلال تشييد 3 مرافق جديدة.

وستصبح مصفاة لوبيتو، الواقعة في بلدة لوبيتو بمقاطعة بنغيلا، قادرة على إنتاج 200 ألف برميل يوميًا، ومن المقرر أن تبدأ التكرير في عام 2025.

وتعود ملكية المصفاة بنسبة 70% لمستثمرين من القطاع الخاص و30% للمؤسسة الوطنية للنفط، وقد أصدرت سونانغول دعوة لتقديم عطاءات في عام 2021، مع إبداء عدد من الجهات الفاعلة في القطاعين الخاص والعام اهتمامًا بالمشروع.

إضافة إلى ذلك، ستضم مصفاة كابيندا محطة بقيمة 920 مليون دولار تقع في مقاطعة كابيندا الأنغولية.

وسيطوّر المحطة مشروع مشترك يضم شركة إدارة الاستثمار، جيمكورب، وشركة سوناريف التابعة لشركة سونانغول، اللتين ستمتلكان 90% و10% على التوالي، بحسب ما نشره موقع إنرجي كابيتال آند باور (energycapitalpower) في 17 مايو/أيار الجاري.

لوبيتو إحدى مصافي تكرير النفط في أنغولا
مصفاة لوبيتو في أنغولا - الصورة من فير أنغولا

وبدءًا من مايو/أيار 2022، تم الانتهاء من اختبار المرحلة الأولى للمشروع في شركة خدمات هندسة النفط والغاز، في-فيولز الأميركية، بموقع التصنيع في مدينة هيوستن، بولاية تكساس الأميركية.

وستبلغ القدرة التكريرية للمنشأة 60 ألف برميل يوميًا، وستكون قادرة على إنتاج البنزين والديزل وغاز النفط المسال وزيت الوقود ووقود الطائرات النفاثة جيت ألفا 1، بحسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتبني شركة سونانغول مصفاة في مدينة سويو بمقاطعة زائير في أنغولا، باستثمارات إجمالية قدرها 3.5 مليار دولار، التي ستكون قادرة على معالجة 100 ألف برميل يوميًا.

ونفّذ تطوير المصفاة تحالف كوانتن بقيادة الولايات المتحدة، الذي يضم شركات أميركية، تي جي تي، كوانتنت، وأورم آند شارب، والشركة الأنغولية أتيس نيبست، وبدأ بناء المصفاة في عام 2022، مع التخطيط الأول للإنتاج في عام 2024.

ويمكن لمحطة تخزين ومعالجة الغاز الطبيعي المسال، الواقعة في مقاطعة زائير الأنغولية، معالجة 360 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال وغاز البترول المسال والمكثفات.

ويتوقع المحللون أن يستقبل المشروع مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، ويستعد المشروع لتسهيل التطوير البحري المستمر مع تقليل حرق الغاز وانبعاثات الاحتباس الحراري في أنغولا.

وتبلغ حصة سونانغول في هذا التحالف 22.8%، بينما تسيطر شركة شيفرون الأميركية الرائدة في مجال النفط والغاز على 26% وتتحكم كل من توتال إنرجي الفرنسية وبي بي البريطانية وإيني الإيطالية في 13.6%.

وتمتلك المحطة القدرة على إمداد السوق المحلية في أنغولا بما يصل إلى 125 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز خلال خدمة الأسواق الإقليمية والدولية.

وباستثمارات تزيد على 10 مليارات دولار، قدمت شركتا بيكتل وكونوكو فيليبس الأميركيتان خدمات هندسية وإنشائية للمنشأة.

وتزوّد وحدة المزج الوحيدة في أنغولا، التي تملكها وتشغلها سونانغول، السوق المحلية للبلاد بالزيوت والشحوم المعدنية والاصطناعية.

ويوضح الرسم البياني التالي، الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة، احتياطيات أنغولا من النفط بين عامي 1991 و2021:

احتياطيات أنغولا من النفط

خطوط أنابيب النفط والغاز

يُعَد خط أنابيب النفط الأنغولي-الزامبي، بطول 1400 كيلومتر وبقدرة إنتاجية مقترحة مليون برميل يوميًا، خطًا مقترحًا للمنتجات النفطية المكررة يمتد من مصفاة لوبيتو إلى لوساكا في زامبيا. وسيشمل مشغلو خط الأنابيب هذا شركة سونانغول وشركة خطوط الأنابيب الزامبية باسيلي باليسل ريسورسز.

وتتكون شبكة خطوط الأنابيب في أنغولا من نظام خط أنابيب أنغولا للغاز الطبيعي المسال، الذي ينقل الغاز من المربّعات البحرية في البلاد 0 و14 و15 و17 و18 و31 و32 إلى محطة أنغولا للغاز الطبيعي المسال.

ويتم حاليًا تنفيذ الخطط لتوسيع خط الأنابيب لربط المربّعيْن البحرييْن 1 و2 بالشبكة، بطول يبلغ نحو 500 كيلومتر وقدرة على نقل 750 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميًا، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

في الوقت نفسه، تقع محطة "بارا دو داندي أوشن ترمينال" على بُعد 60 كيلومترًا من العاصمة الأنغولية لواندا، ويقوم بتطويرها حاليًا المجموعة البرازيلية، التابعة لشركة نوفونور إنجينيرينغ آند كونستركشن.

وستتمتع المحطة بالقدرة على تخزين ما يصل إلى 580 ألف متر مكعب من المشتقات البترولية؛ بما في ذلك الديزل والبنزين و102 ألف متر مكعب من غاز البترول المسال للسوق المحلية.

وسينتج عن المشروع، بتكلفة 499 مليون دولار، أكبر محطة للمنتجات البترولية المكررة في أنغولا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق