سلايدر الرئيسيةالنشرة الاسبوعيةتقارير النفطعاجلنفط

إيران تفشل في استكشاف 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز في حقل واحد

حياة حسين

في الوقت الذي يشهد فيه قطاع استكشاف النفط والغاز في إيران نشاطًا متواصلًا، إلا أن طهران فشلت في ترسية 14 مربعًا مطروحًا للاستثمار على أي شركة بسبب العقوبات المفروضة عليها، وفق تصريحات مسؤول إيراني.

وتعاني طهران عقوبات أميركية منذ عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، عقب انسحابه من الاتفاق النووي، وكانت تأمل في رفع العقوبات حال نجاح مفاوضات عودة واشنطن إلى الاتفاق خلال حقبة الإدارة الحالية بقيادة جو بايدن، لكن الاتفاق عُلق مؤخرًا دون التوصل إلى أي نتائج.

وأوضح مسؤول التنقيب في شركة النفط الوطنية "نيوك" مهدي فاكور، أن انخفاض تكلفة إنتاج ثروة إيران من النفط والغاز "يمنح بلادنا ميزة تجعلنا متفائلين بجاذبيتها للاستثمارات الأجنبية"، حسبما ذكرت وكالة أنباء النفط الإيرانية "شانا".

وكان فاكور قد صرّح في وقت سابق من الشهر المنصرم (يناير/كانون الثاني) بوجود مشاورات مع 3 دول لدعم جهود الاستكشاف، في إطار تطوير العلاقات مع تلك الدول رغم العقوبات الأميركية المفروضة على القطاع، لكنه لم يذكر أسماءها، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

إنتاج النفط والغاز في إيران

النفط والغاز في إيران
مسؤول التنقيب في شركة النفط الوطنية الإيرانية "نيوك" مهدي فاكور - الصورة من وكالة "شانا"

تخطط إيران لإنتاج 3 مليارات برميل من النفط و30 تريليون قدم مكعبة من الغاز حتى عام 2027، في إطار خطة التنمية السابعة للبلاد، بحسب تصريحات مسؤول التنقيب في شركة النفط الوطنية "نيوك" مهدي فاكور.

وتتضمّن البنود الاقتصادية في الخطة السابعة الإيرانية مستهدفات عدة مثل تلك التي تتعلق بتحقيق الموارد وإدارة النفقات الحكومية وتجنب الاقتطاعات في الميزانية، بالإضافة إلى تحديد مهام المشروعات الإنشائية نصف المكتملة بتسليمها من خلال مشاركة القطاعين العام والخاص.

وشملت -أيضًا- بيان وتنظيم إيرادات ومصروفات شركة النفط والشركات الحكومية الأخرى في الموازنة، وفق ما ذكرته وكالة أنباء (فارس) المحلية، في سبتمبر/أيلول 2022.

وقال فاكور: "إن تقديرات الإنتاج كانت بناء على مخصصات الميزانية المُقدرة حتى مارس/آذار من 2027".

وأضاف: "عدت هيئة المساحة الجيولوجية الأميركية كلًا من إيران وروسيا والعراق دولًا قد تستمر في استكشاف النفط والغاز لسنوات عديدة، في حين لن تحصل الدول الغنية بهما على أي اكتشافات جديدة خلال المدة ذاتها".

تنوّع المناطق

قال مسؤول التنقيب في شركة النفط الوطنية الإيرانية "نيوك"، إن مناطق الاستكشافات الجديدة التي تستهدفها البلاد متنوعة.

ومن بين المناطق الأحواض الرسوبية التي تتوافر فيها تلك الثروات من النفط والغاز في جبال (زاغروس)، التي تمتد في إيران والعراق وتركيا وروسيا.

وأضاف أن طهران لن تغفل الاستكشافات في المناطق المتاخمة لحدودها البحرية والبرية، خاصة في مجال النفط.

وتابع قائلًا: "إننا نستعد لبدء العمل في 3 مقاطعات هي خوزستان وإيلام وكرمانشاه، بالإضافة إلى منطقة داشت موغاهان، وأي أماكن أخرى يحتمل أن يتوافر النفط والغاز فيها".

وأوضح أنه يجري حاليًا مفاوضات مع 3 مجموعات محلية للمشاركة في عمليات الاستكشاف، وفي حالة التوصل إلى التعاقد معها، ستُوقع وفقًا لنماذج العقود النفطية المتبناة حاليًا في إيران، وتُنفذ بالتعاون مع الشركات التابعة لـ"نيوك".

وأكد عمل كل مجموعة بصورة منفصلة عن الأخرى، مشيرًا إلى أن القيمة الاقتصادية لهذا المشروع تبلغ نحو 2.5 مليار دولار.

بحر عمان

النفط والغاز في إيران
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب - الصورة من إس إف غات

أعلنت إيران استكمال مشروع البحث عن الغاز في منطقة خليج عمان، الذي حققت أعماله تقدمًا بنسبة 63%.

وقال مسؤول التنقيب في شركة النفط الوطنية الإيرانية: "إنه مع تأكيد الاحتياطيات في هذه المنطقة سيكون استكشاف الغاز في خليج عمان مؤكدًا".

وأكد حاجة بلاده إلى تسريع عمليات الاستكشاف في الخليج العربي، لذلك جرى مسح سيزمي ثنائي الأبعاد على مساحة تبلغ 1600 كيلومتر مربع، ومخطط لإجراء آخر ثلاثي الأبعاد على مساحة إضافية تبلغ 10.5 ألف كيلومتر مربع.

وأشار إلى وجود 14 مربعًا مطروحًا لاستكشاف النفط والغاز في البلاد حاليًا، لكن لم تجر ترسية أي منها على أي شركة بسبب العقوبات المفروضة على إيران.

ويضم مربع واحد من بين المربعات الـ14 نحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز، ويقع في الخليج العربي، لذلك قيّمت الشركة عملية تطويره، نظرًا إلى دوره القيادي المتوقع في تنمية الجنوب الإيراني.

المناطق الشمالية

أقرت إيران مشروعات استكشاف النفط والغاز في المناطق الشمالية والجنوبية الغربية.

وقال مسؤول التنقيب في شركة النفط الوطنية "نيوك" مهدي فاكور، إن بلاده وصلت إلى مرحلة مقبولة من عمليات الاستكشاف عن النفط والغاز.

وأوضح أنه جرى استعمال وسائل المسح الجيوكيميائي لسطح الأرض لإيجاد النفط والغاز.

وتتعاون إيران مع 4 دول من جيرانها في عمليات الاستكشاف والبحث عن النفط والغاز، وفق فاكور، الذي أشار إلى بدء العمل في المشروع المشترك مع طاجيكستان، لكنه لم يوضح إذا ما كانت هذه الدولة ضمن الدول الـ4 من عدمه.

كما استعملت إيران المسح الجوي المغناطيسي لأول مرة في عمليات استكشاف النفط والغاز مؤخرًا، وهي طريقة للتنقيب تقوم على أساس قياس التغيرات في المجال المغناطيسي للأرض من خلال اختلاف تكوين الصخور تحت سطح الأرض.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الحمد لله انها فشلت و الله ما تستاهل الدولة الخبيثة النجسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق