أنسيات الطاقةالتقاريرتقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

هل انتهت عقوبات النفط الإيراني.. ولماذا تتغاضى أميركا عنه؟ (صوت)

أحمد بدر

قال مستشار تحرير منصة الطاقة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، إن الحديث عن النفط الإيراني أو رفع العقوبات عن طهران ما زال غير مفهوم للكثيرين، ويتناوله الإعلام بصورة خاطئة.

وأضاف الحجي -في حلقة من برنامجه "أنسيّات الطاقة"، على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، بعنوان "عمليات استحواذ شركات النفط الأخيرة وأثرها في دول الخليج"-، إن هناك خطأ شائعًا في الإعلام العربي خلال الأيام الماضية، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي ومن كبار المغردين، بشأن رفع الأمم المتحدة العقوبات.

وأوضح الحجي، أن كلمة "رفع" هنا خطأ، والتوقيت ليس له أي علاقة بغزة أو حزب الله، لكن ما حدث أنه كان هناك اتفاق أممي على فرض العقوبات ضد إيران عام 2013، وهو موجود على الإنترنت بأكثر من 10 لغات من بينها العربية، وله بنود كثيرة.

ولكن -وفق الحجي- "في نهايه الاتفاق تحددت مدته أن ينتهي بتاريخ 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو تاريخ محدد منذ عام 2013، وتنتهي هذه العقوبات إلا إذا قدمت دول معينة ما يثبت أن إيران لم تلتزم بتعهداتها".

انتهاء العقوبات الأممية فقط

قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة الدكتور أنس الحجي، إن العقوبات ضد إيران انتهت ولم تُرفع، إذ إنها مفروضة من 2013 -أي قبل 10 سنوات- وانتهت الآن فقط، لذا فإن الموضوع لا علاقة له بحرب غزة على الإطلاق.

وأضاف: "أغلب العقوبات كانت مركزة على بيع الصواريخ الباليستية إلى دول أخرى، كما كان هناك حظر على عدد كبير من الطائرات والسفن، التي جُمّدت، بجانب الحظر على أشخاص، وهذه الطائرات والسفن عددها كبير، وقد توقفت في مطارات مختلفة حول العالم وموانٍ مختلفة، ومعظمها لم يعد صالحًا للاستعمال بعد توقفه كل هذه المدة".

ناقلة نفط إيرانية في المياه الإقليمية الإندونيسية
ناقلة نفط إيرانية في المياه الإقليمية الإندونيسية - الصورة من رويترز

ولفت الدكتور أنس الحجي، إلى أنه حتى الأشخاص الذين طالهم الحظر، بعضهم ماتوا، وجزء منهم الآن من كبار السن ويتجاوزون الـ80 عامًا، لذلك فإنه بوجه عام انتهاء العقوبات ضد إيران يتمثل أثره فقط في إمكان بيع الصواريخ.

ولكن -وفق الحجي- يجب تذكُّر أن -وهذا ما أغفله كبار المغردين الذين حاولوا استثارة الناس على منصة إكس خلال الأيام الماضية- عقوبات الدول الأوروبية وأميركا ما زالت موجودة، كل ما حدث أن العقوبات الأممية توقفت، لذلك فإن العقوبات على نظام سويفت والتحويلات والحظر الأميركي والأوروبي ما زالت قائمة.

غض الطرف عن النفط الإيراني

يقول الدكتور أنس الحجي، إن هناك أريحية في التعامل مع إيران، وذلك يرجع إلى أسباب مختلفة، من بينها التعاون مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأوضح أن ما يهم في الأمر الآن هو موضوع النفط الإيراني، إذ أن أميركا لم ترفع الحظر عن طهران حتى الآن، ولكنها تغض الطرف عما يحدث من ناحية إنتاجها وتصديرها للنفط الخام، خاصة أن انتهاء الحظر الأممي لا أثر له في أسواق النفط أو الاستثمارات داخل طهران.

النفط الإيراني

ولفت الدكتور أنس الحجي إلى أنه -بوجه عام- وصلت إيران إلى أقصى إنتاجها حاليًا، لذلك فإن أي زيادات كبيرة في إنتاج طهران من النفط الخام تحتاج إلى استثمارات ضخمة ليست موجودة لديها في الوقت الحالي.

لماذا ارتفعت أسعار النفط بعد حرب غزة.. وما علاقة إيران؟ أنس الحجي يجيب

وتابع: "تحتاج طهران الآن إلى شركات أجنبية، وأي زيادات ستكون محدودة، في هذه الحالة علينا أن نتذكر دائمًا أنه في السنوات المقبلة سيستمر الطلب العالمي على النفط في الزيادة، وبالتالي فإننا بحاجة إلى النفط الإيراني وزيادة إنتاجه، وكذلك النفط الفنزويلي".

وأكد أن هناك شيئًا في عالم النفط اسمه "نضوب"، وهذه الآبار تنضب بوجه عام، ما يؤدي إلى خسائر سنوية -على الأقل- من 4 إلى 5 ملايين برميل يوميًا، وهذا يعني أنه للإبقاء على الإنتاج نفسه في العام المقبل يجب الاستثمار لإنتاج 5 ملايين برميل يوميًا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق