التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير الغازتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

4 من عمالقة الطاقة في الخليج يوسعون استثماراتهم بقطاع الغاز

أرامكو تدخل سوق الغاز المسال لأول مرة

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • أول استثمار لأرامكو السعودية بقطاع الغاز المسال العالمي
  • أدنوك تبدأ تشغيل وحدة لتخزين الغاز المسال في الفلبين
  • كوفبيك الكويتية تحصل على امتيازات جديدة في النرويج ومصر
  • قطر للطاقة تحصل على امتيازات في لبنان ومصر، وتتوسع عالميًا

استقبل قطاع الغاز العالمي استثمارات كبيرة من عمالقة الطاقة في الخليج العربي، ليشهد عقد العديد من صفقات الاستحواذ والحصول على مناطق للبحث عن الوقود الأحفوري خارج حدود دولهم.

ويشهد الغاز الطبيعي اهتمامًا متزايدًا على المستوى العالمي بصفته أقلّ أنواع الوقود الأحفوري تلويثًا للبيئة، مع استعماله وقودًا انتقاليًا إلى عالم منخفض الانبعاثات، وزيادة الاعتماد عليه في العديد من القطاعات، مثل الكهرباء والنقل والبتروكيماويات وغيرها.

ورصدت وحدة أبحاث الطاقة عقد عمالقة الطاقة في الخليج، مثل شركة أرامكو السعودية، وأدنوك الإماراتية، وقطر للطاقة، وكوفبيك الكويتية، صفقات تعزز من دورها في قطاع الغاز العالمي، عبر استكشاف فرص الإنتاج والبحث خارج أراضيها.

أول استثمار عالمي لأرامكو في الغاز المسال

وقّعت أكبر عمالقة الطاقة في الخليج والعالم، شركة أرامكو السعودية، أول استثمار عالمي لها في قطاع الغاز المسال خلال شهر سبتمبر/أيلول 2023، وهو ما تراه الشركة خطوة مهمة في إستراتيجيتها، لتصبح لاعبًا عالميًا في قطاع الغاز.

وفي 28 سبتمبر/أيلول 2023، وقّعت أرامكو السعودية اتفاقية نهائية للاستحواذ على حصة أقلية إستراتيجية في شركة "مِد أوشن" للطاقة العاملة في قطاع الغاز المسال مقابل 500 مليون دولار، والتابعة لمؤسسة "إي آي جي" التي تعمل في قطاعي الطاقة والبنية التحتية عالميًا.

منشأة نفطية تابعة لأرامكو
منشأة نفطية تابعة لأرامكو - الصورة من موقع الشركة

وتسعى "مِد أوشن" إلى الاستحواذ على حصص في 4 مشروعات أسترالية للغاز الطبيعي المسال، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وجاءت صفقة الاستحواذ في إطار توقّع أرامكو السعودية أن يشهد قطاع الغاز العالمي نموًا قويًا في الطلب، مع استمرار جهود تحول الطاقة، بالإضافة إلى أنه يعدّ المادة الأولية في مختلف الصناعات؛ الأمر الذي يوفر طلبًا مستدامًا

وتؤكد العملاقة السعودية أن الاستحواذ على حصة بـ"مِد أوشن" يعكس رغبتها في العمل مع كبار اللاعبين الدوليين بقطاع الغاز لتحديد وفتح فرص جديدة على الصعيد العالمي، كما أعلنت أنها تدرس صفقات جديدة للتوسع في سوق الغاز المسال.

وشهدت سوق الغاز الطبيعي المسال نموًا سريعًا في العقدين الماضيين، إذ زادت أحجام التجارة من 100 مليون طن في عام 2000 إلى ما يقارب 400 مليون طن في عام 2022؛ ما يجعلها فرصة استثمارية جاذبة لعمالقة الطاقة في الخليج.

أدنوك الإماراتية

استمرارًا لتوغّل عمالقة الطاقة في الخليج بقطاع الغاز العالمي، شهد العام الجاري (2023) بدء شركة بترول أبو ظبي الوطنية "أدنوك"، من خلال ذراع الشحن والخدمات اللوجستية البحرية التابعة لها "أدنوك للإمداد والخدمات"، تشغيل أول وحدة عائمة لتخزين الغاز في الفلبين لتوسّع عملياتها عالميًا بمحطات استيراد الغاز المسال.

وفي أبريل/نيسان الماضي، بدأت أدنوك للإمداد والخدمات تشغيل أول وحدة عائمة للتخزين بمحطة استيراد الغاز المسال في الفلبين، من خلال تحويل الناقلة "عش" إلى وحدة تخزين عائمة للغاز المسال؛ ما يعزز استثماراتها في قطاع الغاز الدولي.

ومحطة استيراد الغاز الطبيعي المسال في الفلبين تابعة لشركة "أتلانتيك غلف آند باسيفيك الفلبين" (AG&P)، وتقع بخليج "باتانغاس" في الفلبين.

ناقلة غاز مسال
ناقلة غاز مسال - الصورة من أدنوك

ووفقًا لبيانات أدنوك، فإن شركة "غاز إنتيك" التابعة لشركة أتلانتيك غلف حوّلت الناقلة "عش" التابعة لأدنوك التي تبلغ سعتها 137.500 متر مكعب إلى وحدة تخزين عائمة للغاز الطبيعي المسال خلال 5 أشهر.

وجاء ذلك وفقًا لاتفاق موقع عام 2022 يتضمن تأجير أدنوك الناقلة "عش" إلى شركة أتلانتيك غلف آند باسيفيك الفلبينية لمدة 11 عامًا، مع خيار التمديد إلى 4 أعوام أخرى.

ويتضمن الاتفاق قيام أدنوك للإمداد والخدمات بعمليات توريد وتشغيل وصيانة الوحدة، لتكون بمثابة مصدر جديد لزيادة الإيرادات من قطاع الغاز، وتعمل على إطالة من العمر التشغيلي للناقلة، وتفتح الباب أمام توفير وحدة تخزين أخرى.

وبحسب بيانات أدنوك، تشمل الاتفاقية الخاصة بالناقلة "عش" شراكة طويلة الأجل لتوفير وحدة تخزين عائمة أخرى في الهند.

وبعيدًا عن الاستثمارات، تجدر الإشارة إلى أن أدنوك للغاز الإماراتية قد وقعت 5 صفقات لتصدير الغاز المسال عالميًا منذ بداية 2023 حتى 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بقيمة إجمالية تتراوح بين 9.4 و12 مليار دولار.

كوفبيك الكويتية

نجحت الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك) -ذراع مؤسسة البترول الكويتية في مجال استكشاف وتطوير وإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي خارج دولة الكويت- في الحصول على امتيازات لاستكشاف النفط والغاز في النرويج ومصر، مع تحقيقها كشفًا في خليج السويس.

ومع نهاية يناير/كانون الثاني 2023، حصلت الكويت على امتياز للتنقيب على الوقود الأحفوري في النرويج، بحصّة بلغت 20%.

منصة حقل بحري
منصة حقل بحري - الصورة من شركة كوفبيك

وبحسب بيانات الشركة الكويتية -أحد عمالقة الطاقة في الخليج-، تصل مدة عمل برنامج الامتياز خلال مراحل الاستكشاف لأكثر من 7 أعوام، ويتضمن معالجة البيانات الزلزالية ثلاثية الأبعاد خلال أول عامين من مرحلة الدراسة.

بينما سيُتخذ القرار ببدء عمليات الحفر أو الانسحاب من الامتياز في المرحلة التالية التي تبلغ مدّتها سنتين، وتشمل حفر بئر الالتزام.

وفي مصر، استحوذت "كوفبيك" على حصة بلغت 40% في امتياز شركة "بي جي إنترناشيونال ليمتد" التابعة لشركة شل "shell" العالمية متعددة الجنسيات، في "قطاع 3 دلتا النيل" الواقع شمال شرق العامرية في البحر الأبيض المتوسط، لتعزز استثماراتها في قطاع الغاز عالميًا.

يشار إلى أن "كوفبيك" توجد في تلك المنطقة منذ عام 2020 بقطاع شمال (رأس كنايس) البحري في البحر الأبيض المتوسط، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وبحسب بيانات الشركة الكويتية، بدأت شركة "شل مصر" وشركاؤها، في أغسطس/آب 2023، أنشطة الحفر في القطاعين الثالث والرابع بدلتا النيل في البحر الأبيض المتوسط، إذ يتضمن المشروع الاستكشافي حفر 3 آبار.

وقبل ذلك، كانت "كوفبيك" قد حققت في أغسطس/آب الماضي كشفًا نفطيًا في امتياز (جيسوم وغرب طويلة) الواقع في حوض خليج السويس في مصر؛ ما رفع إجمالي إنتاج النفط من الامتياز إلى 23 ألف برميل يوميًا.

قطر للطاقة

كان لشركة قطر للطاقة تحرّك مكثّف نحو التوسع في قطاع الغاز دوليًا، وكذلك عربيًا، عبر الاستحواذ على حصص بامتيازات في أكثر من دولة، أبرزها توقيع صفقة استحواذ على حصة في مناطق الامتياز التابعة لدولة لبنان، بعد حلّ أزمة ترسيم الحدود مع إسرائيل.

ووقّعت الشركة -التي تعدّ أحد عمالقة الطاقة في الخليج- في نهاية يناير/كانون الثاني 2023- اتفاقية استحواذ مع الحكومة اللبنانية وكل من شركتي توتال إنرجي الفرنسية وإيني الإيطالية، تتضمن حقوق الاستكشاف في منطقتين بحريتين قبالة سواحل لبنان.

وتضمنت الاتفاقية حصول قطر للطاقة على حصة تبلغ 30% في المنطقتين 4 و9، على أن تكون حصة توتال إنرجي (المشغّل) وإيني 35% لكل منهما.

ويأمل لبنان في العثور على الغاز الطبيعي في السواحل التابعة له والواقعة في البحر المتوسط الغني بذلك الوقود الأحفوري؛ ما يساعد البلاد على مواجهة أزمة الطاقة التي تعاني منها.

وتوضح بيانات قطر للطاقة -التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة- أن المنطقة رقم 9 تقع على مسافة تبلغ 80 كيلومترًا قبالة السواحل الجنوبية لدولة لبنان، بمساحة إجمالية تبلغ 1749 كيلومترًا مربعًا، وفي مياه يبلغ عمقها يبلغ 1700 متر، في حين تصل مساحة المنطقة رقم 4 إلى نحو 1911 كيلومترًا مربعًا، وعلى عمق مياه يصل إلى 1500 متر.​

منصة حقل بحري وناقلة غاز مسال
منصة حقل بحري - الصورة من قطر طاقة للغاز المسال

وعلى مستوى قطاع الغاز العربي كذلك، استحوذت قطر للطاقة على حصة تصل إلى 25% في مشروع نمو الغاز المتكامل (GGIP) في العراق، ويهدف إلى تطوير موارد الغاز الطبيعي.

يشار إلى أن حصة مشروع نمو الغاز المتكامل في العراق تتوزع ما بين شركة نفط البصرة بحصّة 30%، والمشغّل شركة توتال إنرجي بنسبة 45%، وقطر للطاقة بحصّة 25%.

ويتضمن مشروع نمو الغاز المتكامل في العراق تصميم وإنشاء مرافق لاستعادة كميات كبيرة من الغاز الذي كان يُحرق سابقًا في منطقة البصرة، باستثمارات تصل إلى 10 مليارات دولار؛ بهدف ضخّه في محطات توليد الكهرباء.

كما يتضمن المشروع، الذي يعود إلى عام 2021، بناء منظومة متكاملة لمعالجة وتوزيع مياه البحر لحقنها في المكامن النفطية للحفاظ على الضغط في تلك المكامن.

وفي 26 سبتمبر/أيلول 2023، أعلنت وزارة البترول المصرية إرساء منطقة استكشافية في البحر المتوسط الغني بالغاز الطبيعي على تحالف يضم شركات إيني الإيطالية وبي بي البريطانية وقطر للطاقة، لتعزّز الشركة مكانتها في قطاع الغاز المصري.

مشروعات عالمية لقطر للطاقة

عالميًا، عززت قطر وجودها بقطاع الغاز في كندا وموريتانيا، بالإضافة إلى حصولها على منطقتين قبالة سواحل جمهورية سورينام، وعقد مشاركة بالإنتاج البحري في البرازيل.

وفي مارس/آذار 2023، استحوذت قطر للطاقة على حصة من رخصتي استكشاف بحري تابعة لشركة إكسون موبيل، قبالة شواطئ مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور في كندا.

وتضمنت اتفاقية الاستحواذ، حصول قطر للطاقة على حصة مشاركة تبلغ 28% في رخصة الاستكشاف "إي إل 1167"، بينما تبلغ خصة إكسون موبيل كندا (المشغّل) نسبة 50%، وشركة سينوفاس للطاقة (Cenovus Energy) حصة 22%.

كما حصلت قطر للطاقة على حصة بنسبة 40% في رخصة الاستكشاف "إي إل 1162"، بينما تحتفظ إكسون موبيل كندا (المشغّل) بحصّة 60% المتبقية.

وبحلول أبريل/نيسان الماضي، استحوذت قطر للطاقة على حصة 40% في المنطقة "سي 10- C10" البحرية الاستكشافية التابعة لشركة شل، والواقعة قبالة شواطئ موريتانيا، في حين تمتلك شل (المشغّل) حصة تبلغ 50%، والشركة الموريتانية للمحروقات نسبة 10%.

وفي مايو/أيار 2023، وقّعت قطر للطاقة اتفاقيتي مشاركة بالإنتاج لمنطقتين واقعتين في المياه الضحلة قبالة سواحل جمهورية سورينام، بحصّة تبلغ 20% في كل منهما، على أن تمتلك شركة توتال إنرجي (المشغّل) وشركة بارادايس أويل (Paradise Oil) الحصة المتبقية مناصفة بينهما.

وفي يونيو/حزيران من العام الجاري، وقّع التحالف المكون من شركات (قطر للطاقة، وتوتال إنرجي، وبتروبراس، وبتروناس) عقد مشاركة في الإنتاج بمنطقة أغوا-مارينيا البحرية في البرازيل، التي فاز بها التحالف في شهر ديسمبر/كانون الأول 2022.

ويتضمن العقد استحواذ قطر للطاقة على حصة تبلغ 20%، وتوتال إنرجي على نسبة 30%، وبتروبراس (الشركة المشغّلة) 30%، وبتروناس 20%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق