نفطتقارير النفطرئيسية

إيطاليا تفرض ضريبة مفاجئة على أرباح شركات الطاقة في 2023

تبلغ نسبتها 50% من الدخل

حياة حسين

تعتزم إيطاليا فرض ضريبة مفاجئة على 7 آلاف شركة طاقة، قد تصل إلى 50% من الدخل، خلال العام المقبل (2023)، وفق ما كشفت عنه مسودة الميزانية القادمة، التي اطلعت عليها وكالة رويترز، ونشرت تقريرًا عنها الإثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني (2022).

وتفرض الدول التي لديها شركات طاقة كبيرة ضرائب مفاجئة على أرباح هذه الشركات بشكل متكرر، وذلك بسبب المكاسب الهائلة التي حققتها جراء ارتفاع أسعار النفط والغاز، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وبدأت أسعار النفط والغاز الصعود، منذ بداية العام الماضي (2021)، تزامنًا مع التعافي من جائحة كورونا، بعد اكتشاف لقاحات مختلفة للفيروس المسبب له، لكن بدأت القفزات السعرية بعد غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، وفرض الدول الغربية عقوبات على موسكو.

زيادة بنسبة 10%

أظهرت مسودة ميزانية إيطاليا للعام المقبل (2023) أن الحكومة تعتزم فرض ضريبة مفاجئة على أرباح شركات الطاقة، تمثل 50% من دخل تلك الشركات، وهي تزيد بنسبة 10% على الضرائب المحصلة من منتجي الطاقة في السنوات بين 2018 و2021.

كما تعادل قيمة الضريبة المفاجئة 25% من قيمة صافي أصول شركات الطاقة في 2021.

وفرضت دول عدة ضريبة مفاجئة غير متكررة على أرباح شركات الطاقة، بهدف استخدام حصيلتها في تخفيف الضغط عن المستهلكين جراء ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء.

ودعا ذلك الرئيسة التنفيذية لأكبر مُنتج في المملكة المتحدة "هاربور إنرجي"، ليندا كوك، إلى إطلاق تحذير بهذا الشأن في شهر مايو/أيار 2022، من أن فرض ضريبة مفاجئة يثبط عزيمة شركات الطاقة نحو زيادة الاستثمارات في قطاع النفط والغاز، ويفاقم أزمة الطاقة.

الحصيلة المتوقعة

ضريبة مفاجئة
أحد مقرات شركة إيني الإيطالية - الصورة من "ديكود 39"

تتوقع إيطاليا تحصيل مبلغ قيمته 2.57 مليار يورو (2.66 مليار دولار أميركي) من فرض ضريبة مفاجئة غير متكررة العام المقبل (2023)

ومن المتوقع -أيضًا- أن تدفع نحو 7 آلاف شركة طاقة من المنتجين وبائعي الكهرباء والغاز الطبيعي والعاملين في منتجات النفط، تلك الضريبة.

وشهدت أرباح شركات الطاقة بصورة عامة ارتفاعًا كبيرًا، خلال العام الجاري، نتيجة لصعود سعر النفط والغاز وكل أنواع الوقود الأحفوري خاصة، عقب بدء الحرب في أوكرانيا، وعقوبات غربية على روسيا، أربكت أسواق الطاقة، كونها من كبار المنتجين العالميين.

ومن بين الشركات الإيطالية التي حققت تلك النتائج "إيني"؛ إذ بلغت أرباحها، خلال المدة من يوليو/تموز حتى سبتمبر/أيلول (2022)، نحو 3.73 مليار يورو (3.72 مليار دولار)، مقابل 1.43 مليار يورو (1.42 مليار دولار) خلال المدة نفسها من العام الماضي، متخطية توقعات المحللين عند 3.21 مليار يورو.

ومع ذلك سجلت إيني صافي خسائر في بلدها الأم، بنحو مليار يورو، في الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري (2022)، وهو ما أرجعته الشركة إلى فرض ضريبة مفاجئة من حكومة روما.

اختلاف نسخ الميزانية

تختلف تفاصيل مسودة ميزانية إيطاليا الأخيرة، التي لم تُعلَن رسميًا حتى الآن، عن النسخة المُعلنة يوم الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وتشير نسخة الثلاثاء إلى أن نسبة الضريبة المفاجئة التي تعتزم الحكومة فرضها على شركات الطاقة تبلغ 35%، تُحصّل في المدة بين شهري يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز من العام المقبل 2023.

كما أظهرت المسودة أن تلك الضريبة كان من المفترض تحصيلها من الأرباح، عكس النسخة التي اطلعت عليها وكالة رويترز، ونشرتها اليوم الإثنين، والتي من المفترض تحصيلها من الدخل.

ويعني تحصيل الضريبة من الدخل -وليس من الأرباح- أن قيمتها ستزيد على النسبة المحددة؛ لأن الشركة ستكون مضطرة لحساب المصروفات والتكاليف والإهلاكات وغيرها من التكلفة الإنتاجية في بنود الموازنة.

ولم تكشف وكالة رويترز عما إذا كانت شركات الطاقة ستكون مضطرة لدفع الضرائب الأخرى العادية بعد فرض ضريبة مفاجئة بنسبة 50% من الدخل من عدمه، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق