سلايدر الرئيسيةأخبار التغير المناخيالتغير المناخيعاجلقمة المناخ كوب 27

كوب 27.. وزير المالية المصري لـ"الطاقة": نحتاج إلى تحويل تعهدات قمم المناخ للتنفيذ

شرم الشيخ- حياة حسين

في تصريحات على هامش كوب 27، أكد وزير المالية المصري الدكتور محمد معيط أن عدم وضع أطر لتنفيذ تعهدات ووعود قمم المناخ السابقة سيجعل القمم القادمة "مجرد وعود في وعود".

وأضاف معيط في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، أن مصر طرحت هذا المبدأ في قمة المناخ cop27، وشاركها قادة الدول في الجلسة الافتتاحية اليوم الإثنين الموافق 7 نوفمبر/تشرين الثاني.

تأتي فعاليات قمة كوب 27 إلى الانتقال من مرحلة التعهدات للتنفيذ والالتزام من خلال التمويل اللازم لمواجهة تداعيات التغير المناخي.

تمويل العمل المناخي

قال وزير المالية المصري: "أتمنى أن نتحرك إلى تنفيذ التعهدات والوعود القديمة قبل إصدار تعهدات ووعود جديدة بالبدء في تنفيذ التعهدات السابقة".

وتترقب الدول النامية، خاصة الأفريقية، وفاء الدول المتقدمة، بتوفير 100 مليار دولار سنويًا لتمويل إجراءات مواجهة التغيرات المناخية، الذي وعدت به الدول الغنية في عام 2009، وكان من المفترض أن يتحقق بحلول عام 2020، إلّا أنه لم يتحقق.

وأضاف معيط أن الدول النامية تسعى إلى الحصول على تمويل منخفض التكلفة للأنشطة المناخية من حكومات الدول ذات القدرة المالية، وأيضًا المصارف التنموية العالمية.

تطلعات أفريقيا

في السياق نفسه، أكد رئيس السنغال والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي ماكي سال ضرورة العمل من أجل إنقاذ الكوكب من خلال الاستناد إلى اتفاق باريس للمناخ.

ولفت في كلمته إلى حاجة العالم لـ200 مليار دولار لمواجهة التغير المناخي، وليس فقط تخصيص 100 مليار دولار، بما يمكن به إنجاز الأهداف المرجوة ومواجهة الأخطار الطارئة.

أفريقيا تترقب نتائج قمة المناخ كوب 27
مسؤولون أفارقة في قمة المناخ كوب 27

وقال ماكي سال، إن مؤتمر المناخ فرصة من أجل إحداث تحول تاريخي، وحتى إن لم تكن البلدان الأفريقية قد أسهمت بأكثر من 4% من انبعاثات غازات الدفيئة، فإنها تدعم الانتقال الأخضر بشكل عادل ومنصف.

وأضاف أن أفريقيا حضرت إلى شرم الشيخ للمشاركة بشكل مسئول في إنقاذ الكوكب، والعمل على إحداث التغيير بدلًا من التعرض للتأثر، مؤكدًا عزم أفريقيا على التفاعل والعمل مع جميع الشركاء حتى لا يتحول المؤتمر إلى "قمة إضافية على غرار قمم سابقة لها".

وأشار إلى أن أفريقيا كانت قد التزمت باتفاق باريس حول المناخ من خلال الحزام الأخضر الذي يُنَفَّذ على امتداد 11 بلدًا من منطقة الساحل والصحراء، من خلال استصلاح الأراضي، بالإضافة إلى خلق مشروعات إضافية.

قمة المناخ في مصر

يعكس حضور نحو 120 من قادة الدول، وممثلي 197 دولة من أنحاء العالم، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، رغبة جدّية في المضي قدمًا لوضع الترتيبات والتوصيات المعنية بالحدّ من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها.

وتركّز قمة المناخ في مصر على 4 مجالات، تتمثل في التخفيف والحدّ من الانبعاثات الكربونية التي تسبّب تغير المناخ في المقام الأول، والتكيف عبر تجنّب الأضرار الناجمة عن تغير المناخ، والخسائر والأضرار بالحدّ من الآثار التي يسببها التغير المناخي، إضافة إلى وسائل تنفيذ اتفاق باريس خاصةً مع الدعم المالي.

ويواجه العالم اليوم تداعيات التغير المناخي، والتي لا تقتصر على الجوانب البيئية فقط، بل تشمل أيضًا الجوانب الاقتصادية، إذ حذّرت دراسة عالمية أجرتها أكبر شركة لإعادة التأمين في العالم "سويس ريإنشورانس"، خلال العام الماضي، أن يتسبب تأثير التغير المناخي على الزراعة والأمراض والبنية التحتية، بالإضافة إلى الإنفاق الحكومي وغيره، في خسارة الاقتصاد العالمي 23 تريليون دولار، أي 10% من قيمته، بحلول عام 2050.

ولمواجهة التداعيات، تؤكد قمة شرم الشيخ دورها المحوري، بصفتها إعلانًا لبدء العالم لدخول مرحلة التنفيذ الفعلي، تفاديًا للتداعيات المحتملة جراء التغير المناخي، سواء بيئيًا أو اقتصاديًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق