التغير المناخيأخبار التغير المناخيسلايدر الرئيسيةعاجلقمة المناخ كوب 27

قمة كوب 27: بعض الدول تعطل السياسات المناخية.. ورقم صادم بشأن الخطط الوطنية

شرم الشيخ - دينا قدري

انطلقت فعاليات قمة المناخ كوب 27، اليوم الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني، في مدينة شرم الشيخ المصرية، وسط مساعٍ حثيثة لتنفيذ اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ.

وأكدت القمة -في بيان حصلت منصة الطاقة على نسخة منه- أن الجهود المبذولة لا تزال غير كافية لتلبية هدف اتفاقية باريس، المتمثل في الحدّ من ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن؛ إذ تقدمت 29 دولة فقط من أصل 194 بخطط وطنية مشددة، منذ قمة المناخ في غلاسكو كوب 26، وفق البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

قمة المناخ كوب 27

أوضح بيان قمة المناخ في مصر أن بعض الدول بدأت في تعطيل أو عكس السياسات المناخية ومضاعفة استخدام الوقود الأحفوري، في الوقت الذي يواجه فيه العالم آثار الأزمات المتزامنة في الطاقة والغذاء والمياه وتكلفة المعيشة، والتي تفاقمت بسبب الصراعات والتوترات الجيوسياسية الشديدة.

وتُعقد القمة أيضًا على خلفية عدم كفاية الطموح للحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

ووفقًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، يجب خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45% بحلول عام 2030، مقارنةً بمستويات عام 2010؛ للحدّ من ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن، وهو أمر بالغ الأهمية لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ؛ بما في ذلك موجات الجفاف الشديدة والمتكررة وموجات الحر وهطول الأمطار.

قمة المناخ كوب 27
شعار قمة المناخ في محيط قاعة المؤتمر

التقدم نحو التنفيذ

قال الأمين التنفيذي لتغير المناخ في الأمم المتحدة، سيمون ستيل، إن "الاختبار الحقيقي لهذه القمة وكل قمة مناخ في المستقبل، هو إلى أي مدى تقترن المداولات بالعمل. يحتاج الجميع، كل يوم، وفي كل مكان في العالم، إلى بذل كل ما في وسعهم لتجنب أزمة المناخ".

وأضاف: "تحدد كوب 27 اتجاهًا جديدًا لعصر جديد من التنفيذ؛ حيث تبدأ نتائج العملية الرسمية وغير الرسمية في التلاقي حقًا لدفع مزيد من التقدم المناخي، والمساءلة عن هذا التقدم".

كما طلب ستيل -في خطابه الافتتاحي- من الحكومات التركيز على 3 مجالات حاسمة في كوب 27؛ أولها هو انتقال تحولي نحو تنفيذ اتفاق باريس وتحويل المفاوضات في إجراءات ملموسة، والثاني هو تعزيز التقدم في مسارات العمل الحاسمة للتخفيف والتكيف والتمويل والخسائر والأضرار، مع تكثيف التمويل ولا سيما لمعالجة آثار تغير المناخ، والثالث تعزيز تقديم مبادئ الشفافية والمساءلة في جميع أنحاء عملية الأمم المتحدة لتغير المناخ.

رؤية مبنية على احتياجات الإنسان

حددت الرئاسة المصرية لقمة المناخ كوب 27 رؤية طموحة لهذا المؤتمر تضع الاحتياجات البشرية في صميم الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ.

وتعتزم الرئاسة تركيز انتباه العالم على العناصر الرئيسة التي تعالج بعض الاحتياجات الأساسية للمواطنين في مختلف أنحاء العالم؛ بما في ذلك الأمن المائي والأمن الغذائي والصحة وأمن الطاقة.

وقال وزير الخارجية المصري رئيس كوب 27، سامح شكري، إننا "نجتمع هذا العام في وقت يمر فيه العمل المناخي العالمي بلحظة فاصلة".

سامح شكري في قمة المناخ كوب 27
الوزير سامح شكري خلال المؤتمر الصحفي لقمة المناخ (6 نوفمبر 2022)

وأضاف: "التعددية الجيوسياسية تواجه الأسعار المتصاعدة، والأزمات المالية المتزايدة، في حين أن العديد من الدول التي ضربتها الجائحة بالكاد تتعافى، وأصبحت الكوارث الشديدة والمدمرة الناجمة عن تغير المناخ أكثر تواترًا".

وتابع: "تخلق كوب 27 فرصة فريدة في عام 2022 للعالم لكي يتحد، ولجعل التعددية تعمل من خلال استعادة الثقة والالتقاء على أعلى المستويات لزيادة طموحنا وعملنا في مكافحة تغير المناخ".

وشدد على أنه يجب أن يتذكر الجميع كوب 27 على أنه "مؤتمر الأطراف الخاص بالتنفيذ"، الذي يستعيد العالم فيه الصفقة التي توصلت إليها اتفاقية باريس.

أجندة قمة المناخ كوب 27

بعد الافتتاح الإجرائي، اليوم الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني، لتمكين بدء العمل بسرعة، ستكون في يومي الإثنين والثلاثاء قمة قادة العالم بحضور الملوك وأكثر من 100 رئيس دولة أو حكومة.

وتوفر قمة قادة العالم لجميع رؤساء الدول أو الحكومات الفرصة لتمهيد الطريق لمؤتمر كوب 27، وسيشمل اليومان قمة شرم الشيخ لتنفيذ المناخ وسيتضمنان فعاليات جانبية مهمة رفيعة المستوى.

وسيُعقد عدد من الأحداث الوزارية وغيرها من الأحداث الرئيسة حول جهود تغير المناخ الحالية خلال مؤتمر الأطراف، تشمل مائدة مستديرة وزارية أولى حول طموح ما قبل عام 2030، ومناقشات مستمرة حول التقييم العالمي.

قمة المناخ كوب 27
شعار قمة المناخ في محيط قاعة المؤتمر

بدأت هذه المناقشات خلال مؤتمر تغير المناخ بمدينة بون الألمانية في يونيو/حزيران 2022، وستستكمل من حيث توقفت في كوب 27.

وسيُعقَد الجزء رفيع المستوى الذي يحضره في الغالب الوزراء في الأسبوع الثاني من مؤتمر الأطراف، في المدّة من 15 إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق