من المرتقب أن تشهد اتفاقيات التنقيب عن النفط في غايانا تعديلات جديدة، مع اعتزام البلاد طرح 14 مربعًا نفطيًا بحريًا في عطاء جديد.
وتزيد التعديلات المرتقبة بصفة كبيرة من حصة غايانا من عائدات الخام الأسود، التي لطالما استحوذت شركات التنقيب على الجزء الأكبر منها.
وتعلّق إحدى أفقر دول أميركا الجنوبية آمالًا عريضة على احتياطياتها النفطية -المُكتشفة حديثًا- في انتشال البلاد من عثرتها الاقتصادية، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.
ووافق المسؤولون هذا الأسبوع على مزاد لتأجير حقول النفط في غايانا، على أن تكشف وزارة الموارد الطبيعية في وقت لاحق عن توقيت الطرح، وفقًا لرويترز.
شروط جديدة للتنقيب عن النفط
قال نائب رئيس غايانا بهارات جاغديدو، إن العطاء المقرر طرحه سيشمل 3 مربعات في المياه العميقة، و11 حقلًا استكشافيًا في المياه الضحلة.
وأضاف أنه جارٍ تطوير اتفاقية جديدة لتقاسم الأرباح، لتغطية اتفاقيات إنتاج النفط المستقبلية وسيُنتهى منها قبل نهاية المزاد.
وستتضمّن التعديلات الجديدة مشاركة الأرباح بنسبة 50/50، ورسوم امتياز بنسبة 10%، بالإضافة إلى ضريبة شركات بنسبة 10%.
وأكد نائب رئيس غايانا أن شروط العقود الجديدة تغيّر بصورة كبيرة آلية تقسيم الإيرادات، إذ ستتلقى غايانا الجزء الأكبر من عائدات طرح الـ14 مربعًا نفطيًا مقارنة بشروط اتفاقية تقاسم الإنتاج الحالية.
وكان تحالف من شركات النفط العالمية تقوده إكسون موبيل، ويتضمن شركتي هيس الأميركية وسينوك الصينية، قد اكتشف 11 مليار برميل من النفط القابل للاستخراج في مربع نفطي تبلغ مساحته 6.6 مليون فدان على ساحل البلاد.
وتعرّضت بنود تلك الاتفاقية لانتقادات، لأنها تزوّد غايانا -الدولة الفقيرة التي يقل عدد سكانها عن 800 ألف نسمة- بنحو 15% فقط من عوائد النفط، بما في ذلك 2% رسوم امتياز.
وزاد التحالف الأميركي الصيني من إنتاج النفط والغاز في غايانا إلى ما يقرب من 400 ألف برميل يوميًا في العام الجاري (2022).
إيرادات النفط والغاز
يمكن لمنتجي النفط المزايدة على أي عدد من الـ14 مربعًا نفطيًا بحريًا، لكن لن يُمنح أكثر من 3 مربعات إلى الشركة الواحدة.
وقال نائب رئيس غايانا بهارات جاغديدو، إن كل عرض يجب أن يتضمّن خطة تطوير سيُنظر فيها إلى جانب العرض المالي.
وتحتاج الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية إلى جذب منتجين جدد للتنقيب عن النفط والغاز.
ويتوقع التحالف -الذي تقوده إكسون موبيل الأميركية- ضخّ 1.2 مليون برميل من النفط يوميًا في عام 2027، بناءً على خطط التوسع الحالية، ما سيضع غايانا في الصدارة متفوقة على جارتها فنزويلا من حيث الإنتاج، وكذلك منتجو النفط في أفريقيا، باستثناء نيجيريا.
وقال بهارات جاغديدو، إنه سيتعيّن على مقدمي العطاءات الفائزين دفع 10 ملايين دولار مكافأة توقيع للمربعات في المياه الضحلة، وضعف المبلغ لحقول المياه العميقة، كما سيُطلب منهم تقديم ضمان بنسبة 20% على الأقل من خطة تطوير العمل.
وتتوقع شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي ارتفاع إيرادات غايانا من النفط والغاز -المتعلقة بالضرائب ومشاركة الربح- فوق مليار دولار للمرة الأولى في عام 2022، بزيادة أكثر من الضعف مقارنة مع عام 2021.
ومن المتوقع أن تواصل إيرادات غايانا من النفط والغاز الارتفاع، لتصل إلى 4.2 مليار دولار سنويًا عام 2025، بالنظر إلى الموارد المكتشفة حتى الآن.
كما تتوقع ريستاد إنرجي أن تبلغ إيرادات الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية من النفط والغاز ذروتها عند 16 مليار دولار بحلول عام 2035، مع تسارع نمو الإنتاج.
وتعتزم غايانا بناء مصفاة نفط للمرة الأولى في البلاد بقدرة 30 ألف برميل يوميًا، ومن المتوقع أن تبدأ أعمال البناء -التي ستقام على أرض عامة بالقرب من نهر بيربيس- بحلول النصف الأول من عام 2023، مع اكتمال المشروع بعد عامين.
موضوعات متعلقة..
- شركة أميركية تبني مصفاة نفط في غايانا ومجمعًا للبتروكيماويات
- إكسون موبيل تكتشف موقعين نفطيين في غايانا.. وإنتاجها اليومي يتجاوز 360 ألف برميل
- النفط في غايانا يشهد إنجازات رغم تراجع جولات الإيجار العالمية لأدنى مستوياتها
اقرأ أيضًا..
- ترينيداد وتوباغو تستأذن أميركا لاستيراد الغاز الطبيعي من فنزويلا
- بتروبراس البرازيلية تحقق 9 مليارات دولار أرباحًا في 3 أشهر
- الطاقة الكهرومائية في ألبانيا تواجه ضرائب على القطاع الخاص