شركة أميركية تبني مصفاة نفط في غايانا ومجمعًا للبتروكيماويات

أمل نبيل

2022-08-16

0 1٬154

تعتزم شركة أميركية إنشاء مصفاة نفط في غايانا بقيمة 200 مليون دولار، بالإضافة إلى مجمع متكامل لتصنيع البتروكيماويات.

سيُقام المشروع الرائد الذي تنفذه شركة كيمتيك إنترناشيونال -وينتظر موافقة وكالة حماية البيئة- على أرض في (بلانتيشن يورك) تضم 492 فدانًا من الأراضي مع وجهة بحرية تبلغ 4 آلاف قدم تقريبًا، بحسب ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

تمول مؤسسة "ذا يونيتد سيكيوريتيس تراست" السويسرية مشروع إنشاء المصفاة ومجمع البتروكيماويات، وستقيم الشركة الأميركية المشروع على مرحلتين؛ أملًا في تصدّر صناعة التكرير والبتروكيماويات في غايانا، وفقًا لموقع أويل ناو.

مجمع كيميائي متكامل

ستشهد المرحلة الأولى إنشاء المجمع الكيميائي المتكامل، بينما ستتطّلب المرحلة الثانية إنشاء ميناء لبناء السفن والإصلاحات، وسيخدم المشروع صناعة النفط والغاز البرية والبحرية في غايانا.

وقال مطورو المشروع لوكالة حماية البيئة، إن المجمع الكيميائي المتكامل، سيعالج الميثانول المستورد من الخارج لتصنيع 5 منتجات ثانوية أخرى، هي الفورمالين، وبارا فورمالدهيد، وفينول فورمالدهيد ويوريا فورمالدهيد ويوريا ميلامين فورمالدهيد.

وستُستَخدَم هذه المنتجات بعد ذلك لإنتاج سماد إن بي كيه (نيتروجين وبوتاس وبوتاسيوم) وسماد يوريا مغلف بالكبريت، وستُسهِم هذه المنتجات في إنتاج غايانا كيماويات ذات مستوى عالمي للأسواق المحلية والدولية.

ومن المتوقع أن تعالج محطة الفورمالين 55 ألف طن سنويًا من الميثانول، وسيتراوح متوسط سعة مصنع الميثانول بين 150 ألف طن و500 ألف طن يوميًا.

في هذا الوقت، قالت الشركة الأميركية إنه من الملائم استيراد الميثانول؛ لأن الكمية المطلوبة صغيرة جدًا، مضيفة أن عملية الاستيراد ستتم في حاويات متخصصة حتى يُبنَى مصنع الميثانول لتوفير المتطلبات المحلية.

ومن المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية لمصنع بارافورمالدهيد إلى 10 آلاف طن سنويًا، وتبلغ سعة مصنع اليوريا المطلي بالكبريت 100 ألف طن سنويًا.

وستُستَورَد اليوريا في حاويات متخصصة؛ لأن الكمية المطلوبة صغيرة جدًا حتى يجري إنشاء مصنع اليوريا لتوفير المتطلبات المحلية.

الطاقة الإنتاجية للمشروعات

ستبلغ سعة محطة سماد (إن بي كيه) 66 ألف طن، وستستخدم منتجات من مصنع اليوريا المطلي بالكبريت؛ وقالت كيمتيك إنها ستستورد أيضًا 20 ألف طن من الفوسفور و20 ألف طن من البوتاس لتصنيع السماد.

ومن المتوقع أن تبلغ سعة مصنع ألواح القشرة 18 ألفًا و155 مترًا مكعبًا من الخشب سنويًا، وسيستخدم منتجات مصنع الفورمالين.

سيعالج مصنعُ لوح الستراند الموجه 80 ألف متر مكعب من الخشب سنويًا، وسيستخدم منتجات مصنع الفورمالين أيضًا.

وتُعَد الأخشاب مكونًا رئيسًا في إنتاج شركة كيمتيك إنترناشيونال، لألواح القشرة وألواح الستراند الموجهة.

وستُستَخدَم الأخشاب المشتراة من السوق المحلية في مصنع ألواح القشرة الخشبية ومصنع الستراند، ومن المُقرر أن يُصدَّر الإنتاج إلى الخارج.

ومن المتوقع أن يوفر المشروع أكثر من 300 وظيفة دائمة، وألف فرصة عمل في أثناء مراحل الإنشاء.

النفط والغاز يدعمان اقتصاد غايانا

نما اقتصاد غايانا بنسبة 43.5% في عام 2020، وتتوقع الحكومة أن تشهد البلاد معدلات نمو تصل إلى 57.8%، خلال العام الجاري (2022)، ويتطلب تحقيق هذا النمو قوة عاملة يمكنها تلبية احتياجات الاقتصاد الناشئ.

وبحسب تقديرات معهد سياسة الهجرة، ستحتاج الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، إلى 160 ألف عامل إضافي على الأقل للحفاظ على النمو الاقتصادي الناجم عن التنقيب عن موارد النفط والغاز وتطويرها، متوقعًا استيراد معظم هذه الكمية من الخارج.

ولن تستطيع القوى العاملة في البلاد -المقدّرة بنحو 63 ألفًا و500 عامل- تغطية هذه النسبة، وستحتاج غايانا إلى جذب ما لا يقل عن 100 ألف عامل من الخارج.

ومن المتوقع أن تواصل معدلات النمو في غايانا ارتفاعها بدعم من مشروعات النفط والغاز الجديدة.

ومع ذلك، تعتزم الحكومة تسهيل نمو العديد من القطاعات الأخرى لضمان تنوع اقتصادها وعدم تعرضها لتقلبات أسعار النفط.

وتتوقع شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، ارتفاع إيرادات حكومة غايانا من النفط -المتعلقة بالضرائب ومشاركة الربح- فوق مليار دولار للمرة الأولى في 2022، بزيادة أكثر من الضعف مقارنة بعام 2021.

بالنظر إلى الموارد المكتشفة حتى الآن، من المتوقع أن تواصل إيرادات غايانا من النفط والغاز الارتفاع، لتصل إلى 4.2 مليار دولار سنويًا عام 2025.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..