التقاريرتقارير النفطرئيسيةروسيا وأوكرانيانفط

تراجع صادرات النفط القازاخستاني إلى أميركا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا

إلى 4.3 مليون برميل

أمل نبيل

تراجعت صادرات النفط القازاخستاني إلى الولايات المتحدة بنحو الثلثين منذ فبراير/شباط من العام الجاري (2022)، بسبب انقطاع التدفقات من خط أنابيب بحر قزوين وحقول الخام، والمخاوف بشأن وضع الصادرات من ميناء نوفوروسيسك الروسي.

ويسلّط هذا التراجع الضوء على التدفقات النفطية المتغيرة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ استوردت الولايات المتحدة الأميركية 4.3 مليون برميل من مزيج (سي بي سي) القازاخستاني، انخفاضًا من 13.2 مليون برميل في المدة نفسها قبل عام، وفقًا لرويترز.

ومع تراجع صادرات النفط القازاخستاني، زادت مصافي التكرير الأميركية مشترياتها من خام الشرق الأوسط، وخاصة خام البصرة المتوسط، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

أسباب تراجع الصادرات

في بداية العام الجاري (2022)، تجنَّب التجّار نفط قازاخستان، خوفًا من احتمال حظر الشحنات من ميناء نوفوروسيسك الروسي.

وكانت قازاخستان قد عكفت على البحث عن منافذ بديلة لنفطها، بعدما منعت روسيا صادراته من العبور بموانيها مرتين منذ حرب أوكرانيا، قبل نحو 8 شهور من الآن.

وعلى الرغم من عدم توقّف الشحنات من الميناء الروسي، فإن صادرات النفط القازاخستاني تراجعت جرّاء عمليات الصيانة في حقول النفط وخطوط الأنابيب.

صادرات النفط القازاخستاني
خط أنابيب بحر قزوين - الصورة من موقع شركة شيفرون

وكان إنتاج الدولة الواقعة في آسيا الوسطى من النفط الخام قد تراجع خلال شهر أغسطس/آب (2022)، بنحو 13% إلى 1.196 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل 5.077 مليون طن، من 1.378 مليون برميل يوميًا، (5.850 مليون طن) في يوليو/تموز، بحسب بيانات رصدتها منصّة الطاقة المتخصصة.

وتمثّل صادرات النفط القازاخستاني أكثر من 1% من الإمدادات العالمية، أو ما يقرب من 1.4 مليون برميل يوميًا من الخام الأسود، وفق ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

وقامت "شيفرون" التي تمتلك 50% من أسهم شركة "تنغيز شيفرون" المنتجة للنفط القازاخستاني، ومصفاة "بي بي إف إنرجي" في ديلاوير سيتي، وشركة فاليرو بشراء خام سي بي سي القازاخستاني منذ الأزمة الأوكرانية، ورغم ذلك لم تتلقَّ "بي بي إف أي" شحنات منذ مايو/أيار (2022).

صادرات النفط القازاخستاني إلى أميركا

قامت "شيوس" -وهي سفينة ترفع العلم اليوناني استأجرتها شركة شيفرون- بتحميل مزيج سي بي سي القازاخستاني من ميناء نوفوروسيسك، لتفريغه خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري في ميناء "إل سيغوندو" في كاليفورنيا، وفقًا لبيانات تتبّع السفن من ريفنتيف إيكون، حيث تدير شركة شيفرون مصفاة هناك.

ويتدفق النفط الخام من حقل (تنغيز) الشاسع في قازاخستان إلى الأسواق العالمية عبر روسيا، من خلال خط أنابيب بحر قزوين إلى ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود.

صادرات النفط القازاخستاني
حقل تنغيز النفطي في قازاخستان - الصورة من موقع شركة شيفرون

ويُشكّل خط أنابيب بحر قزوين بوابة التصدير الرئيسة للنفط القازاخستاني؛ إذ يتّسع لنقل 80% من إمدادات الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.

وكانت "أرسطوفانيس" أحدث سفينة تفرّغ نفط قازاخستان الخام في الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات الجمارك الأميركية، واستؤجِرَت الناقلة التي ترفع علم جزر مارشال من قبل شركة "فاليرو إنرجي"، وأفرغت شحنات خام سي بي سي بميناءَي "لونغ بيتش" و"بينسيا" في كاليفورنيا.

واستأجرت شركة فاليرو سفينة أخرى تُدعى "أيغيورغيس" لنقل خام سي بي سي إلى مدينة بينسيا، ورست السفينة قبالة ساحل جنوب كاليفورنيا لمدة 3 أسابيع تقريبًا.

وكانت السلطات الأميركية قد سمحت في يونيو/حزيران (2022) لناقلة نفط كانت مسافرة من روسيا إلى "نيو أورلينز" بتفريغ حمولتها، بعد التحقق ممّا إذا كانت الشحنة روسية أم لا.

وقال مصدر مطّلع على الأمر، إن الشحنة كانت من منتجات نفطية قازاخستانية.

وتعتزم الدول الصناعية الـ7، بقيادة الولايات المتحدة، فرض عقوبات على الخام الروسي ومشتقاته من خلال 3 مراحل، تزامنًا مع موعد تطبيق أوروبا حظرًا على إمدادات الطاقة من موسكو نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول (2022).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق