نفطأخبار النفطالتقاريرروسيا وأوكرانياسلايدر الرئيسية

النفط القازاخستاني ينجو من حكم قضائي روسي.. واستئناف الصادرات بعد دفع الغرامة

والاكتفاء بتغريم الائتلاف المشغل لخط أنابيب بحر قزوين

هبة مصطفى

نجا النفط القازاخستاني من قيود تحد من صادراته؛ كانت متوقعة بموجب حكم قضائي صدر من محكمة بمدينة نوفوروسيسك الروسية، وواجه الحكم القضائي تطورات أدت إلى تعليقه واستئناف الصادرات والاكتفاء بالتغريم المالي.

وجاءت تلك التطورات بعدما أعلن مشغل خط أنابيب بحر قزوين، الأربعاء الماضي 6 يوليو/تموز الجاري، الطعن على قرار محكمة روسية يقضي بوقف الصادرات لمدة تصل إلى شهر، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وبإلغاء دائرة محاكم كراسنودار قرار وقف الصادرات، يمكن للنفط القازاخستاني ومزيج "سي بي سي" أن يشق طريقه مرة أخرى بخط أنابيب بحر قزوين، بحسب ستاندرد أند بورز غلوبال كومودتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights).

وبدأ الأمر بإصدار محكمة روسية، في 5 يوليو/تموز الجاري، حكمًا قضائيًا يلزم بوقف الصادرات عبر الخط لمدة تصل إلى شهر في تطور لقضية بيئية وتسرب نفطي من الخط العام الماضي (2021).

استئناف الصادرات

بموجب التعديل القضائي على أمر وقف التصدير، اكتفت دائرة محاكم كراسنودار بتغريم خط أنابيب بحر قزوين ما يصل إلى 200 ألف روبل روسي (ما يزيد على 3.260 دولارًا أميركيًا) بدلًا من وقف تصدير الشحنات، بعد الاستماع لما طرحه الجانبان.

(1 روبل روسي = 0.016 دولارًا أميركيًا)

النفط القازاخستاني
منشآت نفطية - الصورة من (The Moscow Times)

وسمحت محكمة كراسنودار باستمرار عمليات التصدير للنفط القازاخستاني ومزيج "سي بي سي" من ميناء نوفوروسيسك الروسي، بموجب بيان صادر عن المحكمة، اليوم الإثنين 11 يوليو/تموز.

وجاء توضيح المحكمة اليوم في محاولة للطمأنة بعد أثارت أنباء تجدد انقطاع تصدير النفط القازاخستاني عبر خط أنابيب بحر قزوين مخاوف تعطل الإمدادات من جديد.

واستند ائتلاف خط أنابيب بحر قزوين في طعنه على قرار المحكمة الروسية إلى أن وقف الصادرات وإغلاق الخط بصورة مفاجئة وكاملة من شأنه الإضرار بمعدات التحميل بمستوى يصل إلى الإتلاف.

وأضاف الائتلاف أن الحكم الروسي الصادر مطلع الشهر الجاري بمنع التصدير من الخط أثار الجدل بأسواق النفط الخام.

شحنات النفط القازاخستاني

قُدر النفط القازاخستاني -ولا سيما مزيج "سي بي سي"- بسعر ينخفض عن خام برنت المؤرخ في 8 يوليو/تموز بما يقارب 5.3 دولارًا للبرميل، وفق بيانات ستاندرد أند بورز غلوبال كومودتي إنسايتس.

ويستخرج مزيج "سي بي سي" من الحقول غير الساحلية في قازاخستان، وتصل شحنات تصديره إلى 1.5 مليون برميل يوميًا.

واستمر تحميل شحنات النفط القازاخستاني إلى خطوط الأنابيب بحسب تأكيد شركة شمال قزوين المُشغلة لحقل كاشاغان، بينما أكد الشريك الرئيس بحقل "تنغيز" شركة شيفرون أن تحميل الشحنات يتواصل كالمعتاد.

وفور صدور الحكم القضائي الروسي سعى رئيس الدولة، قاسم جومارت توكاييف، إلى البحث عن مسارات بديلة عن خط أنابيب بحر قزوين لضمان استمرار الصادرات بعد منع التصدير من ميناء روسي بموجب حكم قضائي.

النفط القازاخستاني

أبعاد سياسية.. واضطرابات بالأسواق

اتخذت قازاخستان موقفًا حياديًا من الغزو الروسي لأوكرانيا أواخر فبراير/شباط الماضي، ولم تشارك في أي عقوبات فُرضت على موسكو؛ ما دفع المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، إلى وصفها بأنها "دولة صديقة".

ويبدو أن تلك الصداقة شابتها اضطرابات لها أبعاد سياسية؛ إذ تحفظت روسيا على محاولات البحث عن بدائل لتصدير النفط القازاخستاني في الوقت الذي بررت موسكو الحكم القضائي بوقف التصدير عبر خط أنابيب بحر قزوين بأنه يرجع إلى "مخاوف بيئية".

وتصاعدت وتيرة تلك التوترات بعدما رفض رئيس قازاخستان الاعتراف بالمناطق الانفصالية بشرق أوكرانيا الشهر الماضي، وعقب تلك الخطوة بأقل من شهر واجهت صادرات النفط القازاخستاني محاولة تقييد بموجب حكم قضائي روسي هدد تدفق 80% من تلك الصادرات من خط أنابيب بحر قزوين إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود.

وقبل إلغاء الحكم الروسي والاكتفاء بالتغريم، كانت احتمالات توقف صادرات النفط القازاخستاني تتزامن مع تقلبات قوية تشهدها أسواق الطاقة العالمية، ولا سيما أن خط أنابيب بحر قزوين يتحمل مسؤولية نقل ما يعادل 1% من الإمدادات العالمية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق