التقاريرالنشرة الاسبوعيةتقارير النفطتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

مصافي التكرير.. الخطوة الأخيرة لإنتاج المشتقات النفطية

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

اقرأ في هذا المقال

  • سعة التكرير العالمية تتراجع في 2021 لأول مرة منذ عام 1988
  • وباء كورونا أثّر سلبًا في صناعة التكرير حول العالم
  • الولايات المتحدة تمتلك أكبر قدرة لتكرير النفط عالميًا
  • "جامناغار" الهندية أكبر مصفاة لتكرير النفط في العالم
  • مصفاة الرويس تأتي على رأس الأبرز في الشرق الأوسط

"ارتفاع أسعار الوقود بمختلف أنواعه يرجع إلى نقص قدرة مصافي التكرير".. هذا ملخص لأزمة الطاقة الحالية، كما قال وزير الطاقة في السعودية -الدولة الأكثر تأثيرًا في أسواق النفط العالمية- الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال افتتاح مؤتمر مستقبل الطيران أوائل مايو/أيّار الماضي.

ومن هذا المنطلق، يجب معرفة وضع مصافي التكرير حول العالم، وهل تراجعت سعتها خلال السنوات الأخيرة، نتيجة لنقص الاستثمارات، لتكون أحد أسباب أزمة أسعار الوقود، التي تؤرق جميع الدول في الوقت الحالي؟

ولا يمكن تجاهل حقيقة أن الغزو الروسي لأوكرانيا زاد الضغوط على صناعة التكرير العالمية، في وقت كانت قد بدأت فيه التقاط أنفاسها بعد تفشّي وباء كورونا.

وتكافح المصافي في جميع أنحاء العالم لتلبية الطلب العالمي على الديزل والبنزين، ما يؤدي إلى تفاقم ارتفاع الأسعار، لأن إنتاجها لم يصل بعد إلى مستويات ما قبل الوباء.

وتعمل مصافي التكرير على تحويل النفط الخام إلى مشتقات نفطية مختلفة، مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات وغيرها.

وترصد وحدة أبحاث الطاقة، في هذا التقرير، سعة وإنتاج مصافي التكرير العالمية في الوقت الحالي، إلى جانب أكبر المصافي في العالم.

سعة مصافي التكرير العالمية

تراجعت سعة التكرير العالمية بمقدار 730 ألف برميل يوميًا في 2021، للمرة الأولى خلال 33 عامًا، بعدما تجاوزت عمليات الإغلاق القدرة الإنتاجية الجديدة.

وبحسب وكالة الطاقة الدولية، شهد عاما 2020 و2021 إعلان إغلاق 900 ألف برميل يوميًا من قدرة التكرير في آسيا (باستثناء الصين).

وبلغت سعة التكرير العالمية 107.568 مليون برميل يوميًا العام الماضي (2021)، مع استحواذ كل من الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند وكوريا الجنوبية على أكثر من 47% من الإجمالي، بحسب تقرير -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- صادر عن شركة البيانات والتحليلات، غلوبال داتا.

بينما تشير بيانات شركة النفط البريطانية بي بي إلى تراجع قدرة مصافي التكرير حول العالم إلى 101.91 مليون برميل يوميًا في 2021، بانخفاض 0.4% عن مستوى عام 2020.

وقبل الوباء، أضافت صناعة التكرير العالمية نحو 9 ملايين برميل يوميًا من السعة خلال المدة بين عامي 2009 و2019، وجاء ثلثا الزيادة من آسيا والمحيط الهادئ، وفق تقرير لشركة "ترنر آند ماسون" للاستشارات.

وبالنسبة إلى العام الجاري (2022)، تتوقع وكالة الطاقة الدولية، في تقرير اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، أن يصل صافي إضافات قدرة التكرير إلى 1.2 مليون برميل يوميًا.

بينما تشير تقديرات غلوبال داتا إلى أن سعة التكرير عالميًا قد تنمو بمعدل سنوي مركب يزيد عن 2% خلال المدة من عام 2021 إلى 2026.

مصافي التكرير

إنتاج مصافي التكرير

زاد إنتاج مصافي التكرير عالميًا بنحو 4.8% على أساس سنوي في عام 2021، مسجلًا 79.22 مليون برميل يوميًا، لكنه لم يصل بعد إلى مستويات ما قبل الجائحة عند 82.74 مليونًا في 2019، وفق تقديرات شركة بي بي.

ومن المتوقع ارتفاع إنتاج مصافي التكرير العالمية بمقدار 3.7 مليون برميل يوميًا؛ ليصل إلى 81.2 مليون برميل يوميًا في العام الحالي (2022)، وفق تقديرات وكالة الطاقة قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، قبل أن تخفض الزيادة إلى مليون برميل يوميًا فقط، في أحدث تقاريرها الشهرية.

وبحسب وكالة الطاقة، تراجع إنتاج مصافي التكرير العالمية بنحو 1.4 مليون برميل يوميًا في أبريل/نيسان الماضي، ليصل إلى 78 مليون برميل يوميًا، وهو أقلّ مستوى منذ مايو/أيّار 2021، كما إنه أقلّ بكثير من متوسط ​​ما قبل الوباء، البالغ 82.1 مليون برميل يوميًا عام 2019.

وفي تقرير صادر خلال مارس/آذار 2022، توقعت شركة أبحاث الطاقة، ريستاد إنرجي، انخفاض إنتاج مصافي التكرير العالمية بنحو 3 ملايين برميل يوميًا هذا العام (2022)، حال تشديد الحظر على النفط الروسي.

ويأتي ذلك مع توقعات تراجع إنتاج المصافي الأوروبية بما يتراوح بين 1.5 و2 مليون برميل يوميًا في عام 2022.

وفي نهاية مايو/أيّار الماضي، وافق الاتحاد الأوروبي على حظر 90% من النفط الروسي بنهاية 2022، بعد 3 أشهر تقريبًا من إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وغيرها حظرَ شراء الخام الروسي.

ورغم تعافي الطلب على النفط، فإن أكبر 3 دول في مجال التكرير -الولايات المتحدة والصين وروسيا- آخذة في التراجع عن مستويات ذروة المعالجة؛ ما يقوّض عمليات السحب من احتياطيات النفط الهادفة لخفض الأسعار.

وانخفض إنتاج المصافي الأميركية بأكثر من مليون برميل يوميًا خلال عامي 2020 و2021، مقارنة مع مستويات ما قبل الجائحة (2019)، ليصل إلى 17.94 مليون برميل يوميًا في بداية 2021، وفقًا لأحدث البيانات الحكومية.

كما تراجع إنتاج مصافي التكرير في الصين إلى 13.1 مليون برميل يوميًا خلال أبريل/نيسان 2022، من 14.2 مليونًا في 2021، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

وبالنسبة إلى روسيا، فإن العقوبات الغربية جعلتها توقف نحو 30% من قدرتها التكريرية، وفقًا لتقديرات وكالة رويترز.

ويتوقع بنك جيه بي مورغان أن يبلغ انخفاض إنتاج المصافي الروسية نحو 1.5 مليون برميل يوميًا حاليًا، ومن المرجح أن يظل عند 1.3 مليون برميل يوميًا حتى نهاية 2022، حسبما نقلت رويترز عن البنك الأميركي.

مصافي التكرير

أكبر الدول امتلاكًا لسعة التكرير

تحتلّ الولايات المتحدة المرتبة الأولى عالميًا في تكرير النفط، مع سعة تصل إلى 17.94 مليون برميل يوميًا بنهاية عام 2021، مقارنة مع 18.14 مليون برميل يوميًا عام 2020، وفق بيانات شركة النفط البريطانية بي بي.

وأثّرت تداعيات وباء كورونا في إنتاج مصافي التكرير الأميركية، ليتراجع بأكثر من 14% في عام 2020، مسجلًا 14.212 مليون برميل يوميًا، قبل أن يتعافى بنسبة 6.6%، ليصل إلى 15.14 مليونًا في 2021.

وتُعدّ مصفاة بورت آرثر في ولاية تكساس والتابعة لشركة موتيفيا أكبرَ مصفاة تكرير في الولايات المتحدة، بسعة 607 آلاف برميل يوميًا، وفق موقع "فيجوال كابيتاليست".

وبصفة عامة، تقع جميع مصافي التكرير كبيرة الإنتاج في أميركا الشمالية -التي تمتلك 140 مصفاة- عبر ساحل الخليج الأميركي، مع وجود أكبر 5 مصافٍ تنتج أكثر من 500 ألف برميل يوميًا في ولايتي لويزيانا وتكساس.

وتأتي الصين في المركز الثاني بطاقة تكرير تبلغ 16.99 مليون برميل من النفط يوميًا عام 2021، مقابل 16.69 مليونًا عام 2020.

ورغم تأثير كورونا، ارتفع إنتاج مصافي التكرير في الصين إلى 13.82 مليون برميل يوميًا عام 2020، مقارنة مع 13.433 مليونًا عام 2019، كونها أول الدول التي تعافت من تداعيات الوباء في النصف الثاني عام 2020، كما واصل إنتاج المصافي الصينية الصعود إلى 14.46 مليونًا في العام الماضي (2021).

وفي المرتبة الثالثة، تأتي روسيا بسعة تكريرية بلغت 6.86 مليون برميل يوميًا عام 2021، مقارنة مع 6.73 مليونًا عام 2020، وفق شركة النفط البريطانية بي بي.

وبالنسبة إلى إنتاج المصافي الروسية، فقد بلغ 5.72 مليون برميل يوميًا في العام الماضي (2021)، مقابل 5.50 مليون برميل يوميًا عام 2020، لكنه لم يصل بعد إلى مستويات ما قبل الوباء البالغة 5.824 مليونًا العام السابق له (2019).

وتُعدّ روسنفط -الشركة الروسية المملوكة للدولة- أكبر شركة تكرير في البلاد، إذ تعمل في أكثر من 12 موقعًا.

بينما تبلغ سعة تكرير النفط في الهند مستوى 5.018 مليون برميل يوميًا عام 2021، دون تغيير عن عام 2020، ومقابل 4.994 مليونًا العام السابق له (2019)، ما يجعلها في المركز الرابع.

وتُسيطر مؤسسة النفط الهندية (IOC)، وفرعها تشيناي بتروليوم، على 33% من سعة التكرير في البلاد، التي تمتلك أكبر مصفاة للنفط عالميًا "جامناغار".

وفي المركزين الخامس والسادس من حيث أكبر سعة تكرير للنفط عالميًا، تأتي كوريا الجنوبية واليابان بنحو 3.572 و3.285 مليون برميل يوميًا على التوالي بنهاية 2021، دون تغيير عن مستويات 2020، بحسب بي بي.

ويوضح الإنفوغرافيك التالي أكبر 10 دول امتلاكًا لسعة تكرير النفط في مدة ما قبل وباء كورونا، أي خلال عام 2019، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة نقلاً عن بيانات بي بي.

تكرير النفط

أكبر مصافي التكرير عالميًا

كانت مصافي باراغوانا الواقعة في فنزويلا- وأولسان -الواقعة في كوريا الجنوبية- والرويس -في الإمارات- ويوسو -في كوريا الجنوبية- وجزيرة دايوشان -في الصين- هي أكبر مصافي التكرير في العالم من حيث القدرة التكريرية في إجمالي عام 2021، وفق بيانات غلوبال داتا.

في حين تشير بيانات شركة الأبحاث الألمانية، ستاتيستا، إلى أن مصافي جامناغاز في الهند وأولسان الكورية الجنوبية وباراغوانا الفنزويلية ويوسو الكورية الجنوبية وأونسان الكورية الجنوبية ومصفاة سنغافورة، هي الأكبر من حيث سعة التكرير اليومية في العام الماضي.

مصفاة جامناغار

تُعدّ جامناغاز المملوكة لشركة ريليناس إندستريز في الهند أكبرَ مصفاة لتكرير النفط في العالم من حيث السعة اليومية؛ إذ بلغت 1.24 مليون برميل يوميًا.

وبدأ تشغيل مصفاة جامناغاز في يوليو/تموز 1999، وحينما انتهت شركة بكتل -أكبر شركة بناء وهندسة في الولايات المتحدة- من بناء المصفاة بالكامل عام 2000، كانت أكبر مجمع للبتروكيماويات والتكرير في العالم.

ومن خلال استثمارات تتجاوز 6 مليارات دولار، تضاعفت قدرتها التكريرية في عام 2008، لتصل لما هي عليه الآن (1.24 مليون برميل يوميًا).

مصفاة أولسان

تُعدّ أولسان ثاني أكبر مصفاة تكرير في العالم، ومملوكة لشركة إس كيه إنرجي (SK Energy) في كوريا الجنوبية.

وبداية من عام 2006، بلغت قدرة مصفاة أولسان 1.120 مليون برميل يوميًا، بحسب بيانات ستاتيستا، التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

وتنتج مصفاة أولسان غاز النفط المسال والبنزين والديزل ووقود الطائرات والأسفلت، كما تشير بيانات ستاتيستا.

مصفاة باراغوانا

تبلغ سعة تكرير مجمع مصفاة باراغوانا الفنزويلية نحو 971 ألف برميل يوميًا، لتكون حاليًا ثالث أكبر مصفاة نفط في العالم، والمجمع مملوك لشركة النفط الفنزويلية الحكومية "بي دي في إس إيه" ومسؤول عن 71% من قدرة التكرير في فنزويلا.

ويتكون المجمع من 3 مصافٍ: مصفاة أمواي -المملوكة لشركة شل، وبدأت عملياتها عام 1949-، ومصفاة كاردون -أنشأتها شركة كريول بتروليوم عام 1950-، ومصفاة باجو غراندي -أنشأتها شيفرون عام 1956-.

وتبلغ قدرة معالجة النفط الخام المجمعة في مصفاتي كاردون وأمواي 955 ألف برميل يوميًا، في حين تعالج مصفاة باجو غراندي 16 ألف برميل يوميًا من النفط الخام.

مصافي تكرير أخرى

تحتلّ مصفاة يوسو مكانة في قائمة أكبر مصافي تكرير نفط في العالم، لكنها الثانية في كوريا الجنوبية، بسعة إجمالية 730 ألف برميل يوميًا، وتُشغّلها شركة جي إس كالتيكس (GS Caltex)، وتنتج يوسو البنزين والديزل ووقود الطائرات وزيت الوقود والكبريت.

وفي عام 2007، استثمرت الشركة المالكة 1.5 مليار دولار أمريكي لبناء، ما كان في ذلك الوقت، أكبر وحدة تقطير بالتفريغ في العالم ووحدة تكسير بالهيدروجين ومصنع زيوت أساسية.

وفي الآونة الأخيرة، أعلنت جي إس كالتيكس تحوّلها بنجاح من زيت الوقود منخفض الكبريت إلى الغاز الطبيعي المسال، لتشغيل مصفاة يوسو، في محاولة للحدّ من انبعاثات الكربون.

كما إن كوريا الجنوبية تضم مصفاة أونسان من بين الأكبر لتكرير النفط في العالم، بسعة 669 ألف برميل يوميًا، وهي مملوكة لشركة إس أويل في كوريا الجنوبية، التي بدأت التشغيل التجاري لوحدة تقطير النفط الخام بالمصفاة في عام 1980، وأصبحت تمتلك الآن 3 وحدات تقطير.

وفي عام 2005، بدأت الشركة الكورية الجنوبية تصدير البنزين منخفض الكبريت، وتركّز حاليًا الكثير من قدرتها على إنتاج وتصدير منتجات نفطية عالية الجودة وصديقة للبيئة حول العالم، بما في ذلك إلى أوروبا وآسيا والولايات المتحدة وأوقيانوسيا.

ويوجد كذلك مصفاة سنغافورة، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية الإجمالية نحو 605 آلاف برميل يوميًا، وتقع على جزيرة جورونغ في سنغافورة، وهي أكبر مصفاة مملوكة لشركة إكسون موبيل.

وتتكون المصفاة في الأصل من موقعين متصلين بواسطة خطوط أنابيب، أُنشئ الأول من قبل شركة إكسون موبيل عام 1966، والثاني عام 1970 من قبل شركة إسو (Esso)، قبل دمج الشركتين معًا عام 1999، ليصبح الموقعان مجمع تكرير واحد.

أبرز المصافي العربية

نظرًا للموارد الضخمة، تمتلك منطقة الشرق الأوسط العديد من مصافي التكرير -خاصة في الخليج العربي- بعضها ضمن الأكبر حول العالم.

مصفاة الرويس

تقع على ساحل الخليج العربي في الإمارات، وتمتلكها شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، التي تصفها بأنها رابع أكبر مصفاة في العالم بموقع واحد، إذ تبلغ سعتها 837 ألف برميل يوميًا.

وتضم مصفاة الرويس، مجمعين، هما مصفاة الرويس - شرق، والتي افتُتحت عام 1982، ومصفاة الرويس- غرب، ودخلت مرحلة التشغيل منذ عام 2014.

وبلغت سعة التكرير الإجمالية في الإمارات 1.24 مليون برميل يوميًا عام 2021، مقارنة مع 1.33 مليون برميل يوميًا عام 2020، وفق بيانات شركة بي بي البريطانية، التي اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.

وارتفع إنتاج مصافي التكرير في الإمارات بنسبة طفيفة 0.4%، ليصل إلى 939 ألف برميل يوميًا عام 2021، لكنه ما يزال أقلّ من 1.037 مليون برميل يوميًا في عام 2019، مع وضع تداعيات كورونا في الحسبان.

مصفاة الزور

تُعدّ مصفاة الزور في الكويت الأكبر حجمًا حول العالم، ومن المتوقع أن تصبح ضمن الأكبر عالميًا من حيث سعة التكرير أيضًا، البالغة 615 ألف برميل يوميًا، بعد أن بدأ التشغيل التجريبي لها منتصف يوليو/تموز الماضي.

كما إن مصفاة نفط الزور خامس أكبر مشروع عالمي من حيث سعة التخزين، بعد محطات إنتشون وبينغتيك وتونغيون في كوريا الجنوبية وسوديغاوري في اليابان.

وتُعدّ أكبر مصفاة لتصريف وتكرير النفط في العالم تُبنى بمرحلة واحدة، فضلًا عن أنها أكبر مجمع في العالم لوحدات إزالة الكبريت، بحسب وصف مؤسسة البترول الكويتية.

ووفق بيانات بي بي، شهدت سعة التكرير في الكويت قفزة كبيرة العام الماضي(2021)، لتصل إلى 1.43 مليون برميل يوميًا، مقارنة مع 800 ألف برميل يوميًا عام 2020، في حين زاد إنتاج مصافي التكرير الكويتية إلى 643 ألف برميل يوميًا عام 2021، مقارنة مع 539 ألفًا في عام الوباء (2020).

مصافي تكرير النفط

مصافي أرامكو

تمتلك شركة أرامكو السعودية العديد من مصافي التكرير، على رأسها مصفاة رأس تنورة، التي بدأت العمل في 1945، وتبلغ سعتها الحالية 550 ألف برميل يوميًا.

كما تمتلك أرامكو مصفاة "الرياض"، بقدرة تكريرية 126 ألف برميل يوميًا، وكذلك مصفاة "ينبع"، بسعة تبلغ 245 ألف برميل يوميًا.

بينما تُعدّ مصفاة جازان أحدث مصافي التكرير التابعة لأرامكو، وتبلغ طاقتها التكريرية 400 ألف برميل يوميًا.

وفضلًا عن ذلك، لدى أرامكو العديد من مصافي تكرير النفط، التي تمتلك فيها حصة من رأس المال، وعلى رأسها مصفاة "بترو رابغ" بسعة تكريرية 400 ألف برميل يوميًا.

وتبلغ سعة تكرير النفط في السعودية 2.905 مليون برميل يوميًا بنهاية 2021، دون تغيير عن العام السابق له (2020)، في حين زاد إنتاج مصافي التكرير السعودية بنسبة 15.4% على أساس سنوي، ليصل إلى 2.766 مليون برميل يوميًا، بحسب بيانات بي بي.

ومن أبرز المصافي في المنطقة العربية أيضًا، مصفاة الدقم في سلطة عمان، بقدرة إنتاجية تصل إلى 230 ألف برميل يوميًا، ومصفاة لفان في قطر بسعة 292 ألف برميل يوميًا.

مصفاة عبادان

أُنشئت في إيران عام 1910، وبدأت العمل بعد عامين، بسعة 2.5 ألف برميل يوميًا، وكانت أول مصفاة لتكرير النفط في الشرق الأوسط.

وتبلغ سعة التكرير الحالية للمصفاة 399 ألف برميل يوميًا، وتعمل إيران حاليًا على تطويرها باستثمارات تصل إلى 3 مليارات دولار.

كما تمتلك إيران مصفاة كبيرة أخرى تُسمى أصفهان، بطاقة تكريرية 375 ألف برميل يوميًا.

وبصفة عامة، ارتفعت قدرة تكرير النفط في إيران إلى 2.508 مليون برميل يوميًا عام 2021، من 2.475 مليونًا في العام السابق له (2020)، بحسب بيانات بي بي.

بينما صعد إنتاج مصافي التكرير الإيرانية إلى 2.344 مليون برميل يوميًا في عام 2021، مقابل 2.193 مليون برميل يوميًا عام 2020.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق